أنهت أسهم وول ستريت تعاملات الثلاثاء على انخفاض حادٍّ نتيجةً لحالة عدم اليقين المحيطة بتهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، وذلك بعد يومٍ واحدٍ فقط من انخفاضٍ حادٍّ في أعقاب مخاوف الركود.
أعلن ترامب أنه “على الأرجح” سيعيد النظر في مضاعفة الرسوم الجمركية المُخطط لها على الصلب والألمنيوم الكنديين، وذلك بعد ساعاتٍ فقط من إعلانه عن زيادةٍ حادة.
أثّرت أيامٌ من التردد بشأن رفع الرسوم الجمركية على بعضٍ من أقرب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة سلبًا على الأسواق، في حين أدى رفض ترامب في نهاية الأسبوع استبعاد احتمال حدوث ركودٍ إلى انخفاضٍ حادٍّ في وول ستريت يوم الاثنين، حيث سجّل مؤشر ناسداك أكبر خسارةٍ له في يومٍ واحدٍ منذ عام 2022.
وقال آرت هوجان من شركة بي. رايلي لإدارة الثروات لوكالة فرانس برس: “التقلبات ليست جديدةً علينا على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية”، مضيفًا أنها “مدفوعةٌ إلى حدٍّ كبيرٍ بحالة عدم اليقين المحيطة بأمورٍ مثل الرسوم الجمركية”.
وأضاف: “الفرق اليوم هو أنه لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع، يبدو أننا قد نتلقى أخبارًا سارة، ويبدو أن هناك فرصة سانحة في المفاوضات مع كندا بشأن الرسوم الجمركية”.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.1%، ليصل إلى 41,433.48 نقطة.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 واسع النطاق بنسبة 0.8% ليصل إلى 5,572.07 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب الغني بشركات التكنولوجيا بنسبة 0.2% ليصل إلى 17,436.10 نقطة.
منذ توليه منصبه في يناير، فرض ترامب رسومًا جمركية شاملة على الواردات من كندا والمكسيك والصين – حتى مع تراجعه عن بعض الرسوم المفروضة على جيران بلاده المباشرين.
وقال هوجان: “بالتأكيد كلما طال أمد حالة عدم اليقين هذه، زاد استعداد المستثمرين لسحب أموالهم من التداول وتقليل مخاطر محافظهم الاستثمارية”.