أيمن عزام:
تأرجح أداء الأسهم الأمريكية، اليوم الإثنين، بعد تلاشي تأثير محاولات استعادة الاستقرار، بينما أدى تجدد الضعف في الصين إلى دفع السلع للتراجع، ويجيء هذا بينما تراجع الطلب على السندات الحكومية واليوان.
وذكرت وكالة بلومبرج أن مؤشر ستاندر اند بورز 500 تأرجح بين المكاسب والخسائر بعد تسجيله أسوأ بداية في العام الجاري على الإطلاق، وهبط المؤشر بنسبة 0.4% في منتصف التعاملات بعد صعوده بنسبة 0.7% في بداية الجلسة. وأنهت الأسهم الأوروبية التداول على تراجع بعد جلسة اتسمت بالاضطراب، وهبط مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 5%، كما هبط الراند الجنوب أفريقي ليصل إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، وواصلت أسعار البترول تراجعها لتصل الى أدنى مستوياتها خلال السنوات الـ 12 الماضية، كما هبطت أسعار النحاس، وتوقف انتعاش الطلب على أذون الخزانة الأمريكية.
واتجهت الأسهم في أوروبا والولايات المتحدة لإنهاء أسبوع شهد موجة بيعية كبيرة، إذ ساهم صعود قيمة اليوان في تهدئة مخاوف تسبب ضعف العملة الصينية في تأجيج اضطراب اقتصاديات الشركاء التجاريين، ولا تزال الأسواق تعاني من التراجع بسبب تفاقم موجة بيع السلع، مع هبوط مؤشر بلومبرج للسلع بنسبة 2.2%، وينتظر المستثمرين إشارات حول عما إذا كان تباطؤ النمو العالمي سيضر بأرباح شركة الكوا خلال الربع الأخير.
وارتفع العائد على أذون الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات بنحو أربع نقاط أساسية ليصل إلى 2.15%، صعودا من أدنى مستوياته خلال شهرين.
وهبط الين بعد صعوده الأسبوع الماضي كل يوم عندما أدى تراجع أسعار اليوان إلى تكبيد الأسواق المالية خسائر كبيرة.
وهبط الراند الجنوب أفريقي بنسبة 9%، وهو أكبر تراجع له منذ أكتوبر 2008. وهبط الوون الكوري الجنوبي بنسبة 1% ليصل الى أضعف مستوياته منذ 2010، كما هبط الروبل الروسي بنسبة 1.9%.
وارتفعت أسعار اليوان بعد تراجع استمر ثلاثة أيام، إذ أجرى البنك المركزي الصيني تغييرات طفيفة على السعر الاسترشادي، وهو ما حفز تكهنات بوقف تدخلاته لتخفيض أسعاره، وارتفعت أسعار اليوان بنسبة 0.3% داخل الصين وبنسبة 1.1%ت في هونج كونج.