أيمن عزام:
تضاعفت تدفقات رأس المال المتجهة للخارج لتصل إلى مستويات قياسية مرتفعة خلال العام الماضي، وهو ما يرجح لجوء السلطات الروسية لفرض قيود على العملة حال استمرار هروب روؤس الأموال.
وذكرت وكالة بلومبرج، أن صافي تدفقات رؤوس الأموال المتجهة للخارج قد ارتفعت بنحو 10 مرات لتصل الى 72.9 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بالربع الثالث، ليرتفع اجمالي العام الماضي الى 151.5 مليار دولار، مقارنة ب 61 مليار دولار في 2013.
وقال اقتصاديون سألتهم الوكالة، إن السلطات الروسية ستلجأ على الأرجح الى فرض قيود على تحركات رؤوس الأموال حال بلوغ التدفقات الهاربة مستوى 240 مليار دولار وفقا للتقديرات السنوية في 2015 أو نحو 60 مليار دولار خلال الربع الأول من 2015.
ويؤدي هروب المستثمرين الى تعطيل الجهود التي تبذلها روسيا لمواجهة اكبر ازمة عملة تتعرض لها منذ عام 1998، حيث انها تدمر ثقة الشركات وترفع تكاليف الاقتراض.
وقال وولف- فابيان الخبير الاقتصادي لدى بنك بيرنبرج في هامبورج: ” نحن نعتقد أن روسيا ستتوسع في الاعتماد على اغلى احتياطيات لا تزال تقع في حوزتها، هو: مصداقية بنكها المركزي… فرض قيود على تحركات رؤوس الأموال سيكون هو الخيار الأخير الفعال من وجهة نظر البنك المركزي حال استمرار صعود التدفقات الخارجة.”