قال خبير اقتصادي اليوم ان الذهب هوى الى ادنى مستوى له منذ يونيو الماضي عندما وصل الى 1192 دولارا امريكيا للاونصة الواحدة خلال تداولات الاسبوع الماضى ·
وبين الرئيس التنفيذي لشركة (سبائك الكويت ) لتجارة المعادن الثمينة رجب حامد فى تصريح ان الذهب تاثر سلبا بشكل كبير من قرار البنك الفيدرالي الأمريكي الذى اقر تخفيض خطط التيسير الكمى (ضخ الاموال فى اسواق الاسهم والسندات) بمقدار 10 مليارات دولار من بداية شهر يناير القادم· واضاف حامد ان قرار البنك الفيدرالي جاء ترجمة لتوقعات المحللين بتقليل الدعم المالى للاقتصاد بعد ان اظهر نتائج إيجابية على مدار العام مما يستدعي تخفيف حزمات التحفيز التى كان يوفرها البنك والتى تقدر بـ 85 مليار دولار لتنخفض الى 75 مليار دولار·
واوضح ان من شأن هذا الامر التأثير على اسعار الذهب بشكل سلبى لان عملية ضخ الاموال كانت تزيد من سعره مدفوعا بمخاوف التضخم والتعثر الاقتصادي الأمريكي اما الان وبعد تخفيض التيسير الكمى فان ذلك يعنى ان الاسواق الامريكية بدات تتعافى من الازمة المالية العالمية وبالتالى هروب الاموال من الاستثمار فى الذهب كملاذ امن ودخولها فى سوق الاسهم مرة اخرى·
واشار الى ان اسعار الذهب ارتدت قليلا لتقفل على سعر 1200 دولار للاونصة على وقع تأملات لعودة الاسعار الى سابق عهدها، لاسيما أن قرار البنك الفيدرالي لم ينه خطط التيسير بالكامل انما خفضها بمقدار 10 مليارات دولار شهريا فقط · وقال ان الذهب متوقع له المزيد من الهبوط نحو مستوى 1150 دولارا فى حالة كسر الدعم عند 1180 دولارا للاونصة ويبقى السؤال الاهم بين رواد السوق هل يمكن ان نرى الذهب دون 1000 دولار ويفقد ميزة (الفور ديجت) وتعود اسعار 2007 وما قبلها للظهور فى بورصات الذهب، واضاف مجيبا عن هذا السؤال بالطبع قد يكون هذا امرا مستبعدا وغير محتمل الحدوث لعدة اسباب على رأسها عمليات الشراء التى تتم على الذهب كلما هبط الى مستويات جديدة اضافة الى تكلفة استخراج الاونصة فى بعض المناجم فى أستراليا وجنوب افريقيا التى تصل فيها التكلفة الى 1100 دولار · وافاد ان ذلك يعنى توقف اصحاب هذه المناجم عن الانتاج واحتمالية ارتفاع الاسعار، مشيرا الى اختلاف وجهات نظر المحللين حول اداء الذهب فى الأيام القادمة الا ان الكل متفق بعودة الاسعار الى الارتفاع على ان يكون السعر ببن 1350 و1400 دولار للاونصة فى عام 2014·