Loading...

اشتعال المنافسة بين سماسرة‮ »‬وول ستريت‮« ‬والشركات علي خطف العملاء

Loading...

اشتعال المنافسة بين سماسرة‮ »‬وول ستريت‮« ‬والشركات علي خطف العملاء
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 10 يناير 10

أيمن عزام
 
حقق السماسرة المستقلون بعض المكاسب علي حساب شركات السمسرة الكبري في حي المال في وول ستريت في إطار المنافسة حامية الوطيس التي تدور بين الفريقين، سعيا لإدارة مدخرات أمريكية بقيمة 5 تريليونات دولار.

 
وتأكدت هذه الحقيقة في ظل تصارع عدد كبار من السماسرة العاملين في شركات وول ستريت وما صحب ذلك من تضاؤل حصة هذه الشركات من خدمات التجزئة في سوق الاستثمار، وحدوث زيادة في أعداد كبار السماسرة المستقلين وحصتهم السوقية. وساهمت الأزمة المالية التي استمرت لما يقرب من 18 شهرا في تعميق هذا التحول، حيث فضل كبار السماسرة العاملون في كبري شركات السمسرة الهروب من هذه الشركات ومعهم عملاؤهم، مدفوعين بالانهيار الذي أصاب بعض شركات حي المال وبالسمعة السيئة التي لحقت بعدد آخر من الشركات والاتجاه بدلا من ذلك إلي تكوين شركات خاصة بهم لإدارة الأموال.
 
ومثال ذلك قيام ايريك ثيربير، الذي كان يدير 740 مليون دولار في شركة سميث بارني التابعة لمؤسسة مورجان ستانلي المالية، بإقامة شركة مع اثنين من مساعديه في شهر أغسطس الماضي، ونقل معه حسابات عدد كبير من العملاء.
 
ويقول ثيربير إنه أدرك تعرضه لمخاطرة كبيرة بعد انهيار بنك ليمان براذرز في خريف عام 2008 علي الرغم من عمله في شركة كري.
 
وتوقعت شركة سيرولي اسوشيتس البحثية عام 2008 أن السماسرة الذين سيفضلون ترك العمل في كبري الشركات المالية سيأخذون معهم حسابات للعملاء بقيمة 188 مليار دولار في عام 2009، وهو العام الأول الذي تحاول فيه الشركة قياس حركة الأموال، وتوقعت استمرار هذا الاتجاه العام الحالي.
 
وأشارت بيانات أخري إلي أن شركات كبري توقعت كذلك هروب أموال في عام 2008، وأكدت البيانات المالية الصادرة عن كبري شركات السمسرة مثل يو بي إس وميريل لينش لإدارة الثروة التابعة لبنك أوف أمريكا، أن صافي التدفقات المالية المجمعة التي تخص العملاء والتي خرجت في عام 2008 من هذه الشركات بلغ 20 مليار دولار، وتعكس هذه الأرقام تصرفات العملاء وليس مكاسب وخسائر السوق.
 
وتقول كبري شركات السمسرة لتبرير حالات خروج السماسرة منها إنها تسير نحو التعافي وإنها كانت ترغب في تسريح الكثير من هؤلاء السماسرة لكونهم لا يحققون أرباحا كبيرة مقارنة بالسماسرة الآخرين العاملين فيها. ومثال ذلك ما ذكرته متحدثة بشركة سميث بارني التابعة لبنك مورجان ستانلي من أن غالبية السماسرة الذين تركوا العمل في الشركة تقل عوائدهم عن المتوسط المعمول به.
 
وقامت شركات وول ستريت الرئيسية بإدارة %48 من أموال المستثمرين الأفراد بنهاية عام 2008،بينما أدار كبار السماسرة المستقلون %19 منها، وفقا لما ذكرته شركة سيرولي البحثية التي توقعت أنه بحلول عام 2012 سيتراجع نصيب الشركات الكبري من إدارة هذه الأموال إلي %41، بينما سيرتفع نصيب السماسرة المستقلين إلي أكثر من %23، وستدير بقية الأموال شركات السمسرة الأصغر حجما وشركات التأمين والبنوك. وأضافت الشركة البحثية أن عدد السماسرة الذين يديرون أموال المستثمرين الأفراد لدي الشركات الرئيسية تراجع بنسبة %14 إلي أقل من 55000 في الشهور الثلاثة الأخيرة 2008، بينما تزايد عدد كبار السماسرة المستقلين بنسبة %29 إلي 33000.
 
ويقول ثاربير إنه أصبح متحررا من القيود، التي تمنعه من بيع منتجات مالية لا تحظي بموافقة شركة سميث بارني، بينما لا يتعين علي المستثمرين المستقلين الالتزام بهذه القيود.
 
وتحاول بعض البنوك الاستفادة من زيادة اتجاه المستثمرين نحو إقامة شركات سمسرة خاصة بهم، فشركة السمسرة التابعة لبنك ويلز فارجو التي استحوذت علي شركة وتشوفيا سيكيورتيز للأوراق المالية في أواخر عام 2008 تعرض علي السماسرة الراغبين في تكوين شركات خاصة بهم فرصة العمل معها علي أساس التعاقد بعد خروجهم من الشركة، ويقضي الاتفاق بقيام هؤلاء المستثمرين ببيع منتجات مالية عبر شركة السمسرة التابعة لبنك ويلز فارجو مع احتفاظهم في ذات الوقت بالاستقلالية، وتقوم هذه الشركة حاليا بالعمل مع حوالي 1000 سمسار مستقل.
 
وتحاول شركات السمسرة الكبري التقليل من أهمية اتجاه السماسرة نحو الاستقلالية، حيث يشير المسئولون فيها إلي أن السماسرة الذين يعملون في الشركات الكبري يشعرون براحة أكبر، نظرا لأن العملاء فيها يتلقون خدمة دعم أفضل. وتشير هذه الشركات في الوقت ذاته إلي أنها لا تزال قادرة علي الاحتفاظ بالسماسرة الأكفاء خصوصا من كان منهم يدير أموال المستثمرين الأكثر ثراء.
 
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 10 يناير 10