افتتح الدولار تعاملات سوق الصرف المحلية امس علي استقرار ملحوظ امام الجنيه عند مستوي 5.788 جنيه للشراء و5.808 جنيه للبيع الذي أنهي به تعاملات الاسبوع الماضي وذلك وسط هدوء حركة الطلب والبيع علي العملة الخضراء والذي ظهر واضحاً منذ نهاية تعاملات الاسبوع الماضي حيث استقر حجم تعاملات تداول العملة الخضراء في سوق الانتربنك الدولاري عند 192 مليون دولار بنهاية الخميس الماضي.
|
فيما واصلت العملات الاوروبية انتعاشها امام الجنيه بقيادة اليورو الذي نجح في الارتفاع بما يقرب من 12 قرشاً دفعة واحدة ، كما نجح الفرنك السويسري في العودة الي فوق مستوي 6 جنيهات، وسجل الجنيه الاسترليني اعلي مستوياته امام الجنيه منذ شهر، واستفادت العملات الأوروبية من ارتفاع اسعارها امام الدولار في سوق الصرف العالمية علي اثر بيانات ضعيفة عن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الامريكية بما يثير المخاوف بشأن سرعة تعافي الاقتصاد الامريكي.
وسجل مؤشر »ALMAL EGP « تراجعاً ملحوظاً بأكثر من نصف نقطة مئوية متأثراً بالارتفاعات الملحوظة في اداء اليورو والجنيه الاسترليني في الوقت الذي استقر فيه الدولار عند 5.788 جنيه، وانخفض المؤشر الذي يقيس أداء الجنيه امام عملات الشركاء التجاريين لمصر بمجموع نقاطه إلي مستوي 97.84 نقطة أمس مقابل 98.38 نقطة سجلها في نهاية تعاملات الخميس الماضي.
واشار مدير ادارة المعاملات الدولية في أحد البنوك الي هدوء حركة الطلب علي العملة الخضراء في الوقت الحالي من بداية العام في ظل ترقب المستثمرين الاتجاهات الاقتصادية في العام الجديد، الي جانب تحسن اداء البورصة المصرية وغيرها من عوامل تدعم استقرار سوق صرف العملات.
ولفت مدير ادارة المعاملات الدولية الي توازن حركة بيع وشراء العملات الأوروبية ، مؤكداً ان اسعارها تخضع لتحركاتها في سوق الصرف العالمية.
وقفزت اسعار اليورو بأكثر من 12 قرشاً مسجلاً 7.744 جنيه للشراء و7.774 جنيه للبيع مقابل 7.625 جنيه للشراء و7.652 جنيه للبيع بلغها في نهاية الخميس الماضي ،مستفيداً من ارتفاعه امام الدولار إلي 1.337 دولار.
وواصل الجنيه الاسترليني ارتفاعه مضيفاً نحو 4 قروش الي قيمته مرتفعاً الي 9.1817 جنيه للشراء و9.216 جنيه للبيع مقابل 9.14 جنيه للشراء و9.173 جنيه للبيع انهي بها تعاملات الخميس الماضي، واستفاد الاسترليني من تسجيله اعلي مستوياته امام الدولار خلال شهر بارتفاعه الي 1.587 دولار نتيجة تفاؤل المستثمرين في اوروبا بعد نجاح تسويق سندات اسبانيا والبرتغال.
وكسر الفرنك السويسري حاجز 6 جنيهات صعوداً الي 6.005 جنيه للشراء و6.03 جنيه للبيع مقابل 5.964 جنيه للشراء و5.986 جنيه للبيع سجلها الخميس الماضي.
ومن جهه أخري غلبت احتمالات تراجع اليورو وتحسن الدولار علي توقعات أكاديمية المتداول العربي »Arabic Trader « لسوق تداول العملات »الفوركس« للأسابيع الأربعة المقبلة.
وتوقع وليد عساف الحلو، رئيس الأكاديمية، حدوث تحركات عشوائية لليورو ما بين 1.3450 و1.3050 دولار، كما لم يستبعد وجود حركات صعود قد تقود الجنيه الاسترليني للوصول الي مستوي 1.6 دولار، وأوصي »الحلو« بعدم بيع الدولار /الين الا في مناطق مميزة وأفضلها مستوي 86 ين، راهناً توقف هبوط الدولار امام الين بتغير مؤشرات الاقتصاد الياباني.
وسيطرت التوقعات بشأن قوة الدولار وتراجع اليورو علي آراء اغلب محللي سوق المال في بداية عام 2011، والذي شهد نشاطاً ملحوظاً في تداول الدولار الأمريكي خاصة بعد انتهاء موسم الإجازات السنوية في أغلب الدول..
ولفت »الحلو« الانتباه إلي خروج الجنيه الإسترليني والدولار النيوزيلاندي من دائره اهتمام المتعاملين في سوق العملات في بداية العام ، بسبب عدم وضوح معالم اتجاه الجنيه الاسترليني بعد ان سلكت العملة الاتجاه العرضي لفترة طويلة كان السبب الرئيسي في تراجع الإقبال عليه، في حين دفع وضوح اتجاه اداء الدولار الاسترالي الي ان يحل بديلاً للدولار النيوزيلاندي خاصة في ظل تشابه الحركة الكبيرة بين العملتين.
وعن ابرز التوقعات لأداء العملات الرئيسية في سوق الفوركس »سوق تداول العملات« يري رئيس أكاديمية المتداول العربي أن تصريحات تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي المتفائلة حيال ديون المنطقة واحتمالية رفع الفائدة خصوصًا بعد نجاح مبيعات سندات البرتغال واسبانيا، ليست كافية لدفع اليورو خاصة أنه لم ينجح في تجاوز مستوي 1.3500 دولار الذي يمثل منطقة مهمة للغاية.
وأشار إلي أن اليورو قد يظل فترة في المنطقة ما بين 1.3500 و1.3000دولار، لافتاً الي أننا نحتاج أن نري اليورو خارج تلك المناطق حتي نحدد اتجاهه المقبل.
ولم يستبعد »الحلو« حدوث حركات صعود قوية للجنيه الاسترليني امام الدولار والتي قد تدفع اسعاره الي مستوي 1.60 دولار وذلك بدفع من حركات التصحيح المعقد التي يمر بها الاسترليني امام الدولار، مشدداً علي ضرورة المتابعة الصامتة لتحركات زوج الاسترليني/ دولار خلال الفترة المقبلة لحين وضوح الرؤيا حول اتجاهاته.
ورهن رئيس أكادمية المتداول العربي تغير الاتجاه الهابط للدولار امام الين والذي بدأ من 3 سنوات وحتي الآن بحدوث تغيرات حقيقة في أداء الاقتصاد الياباني، خاصة بعد أن شهدت الفترات الأخيرة التدخل المباشر من بنك اليابان لتعديل اسعار صرف اليابان بالبيع للحد من ارتفاعها امام الدولار بلا فائدة. مما يجعلنا لانفكر في صعود الزوج إلا حالة حدوث تغير ملموس في الاقتصاد الياباني.
واشار الي ان توجهات المستثمرين في الفترة المقبلة من المتوقع ان تركز علي بيع زوج »الدولار/ الين « في مناطق متميزة والتي حددها معظم محللي سوق العملات عند مستوي 86 ين، التي تعتبر من أفضل المناطق للبيع وينتظرها العديد من البائعين، تليها منطقة 84.25 ين التي تمثل اكبر تصحيح للاتجاه الهابط في عام 2011، متوقعاً أن ان يكسر زوج دولار/ ين في اتجاه الهبوط نقاط 81 و80.29 ين والذي يمثل الأخير القاع التاريخية للين في عام 2011، وكان زوج الدولار/ الين قد بدأ في تكوين مقاومة جديدة عند منطقة 83.25 ين.
فيما توقع »الحلو« المزيد من هبوط الدولار الأمريكي امام الفرنك السويسري في تعاملات الشهر الحالي ، مع احتمالات ان يتجاوز زوج »الدولار/ فرنك« قاعة التاريخية عند مستوي 0.93 فرنك وأن يكسر السعر منطقة 1.0150 فرنك والتي يظهر عندها التفكير في الشراء، مشيراً الي ان مستوي 0.98 فرنك مناسب جداً لوقف خسائر اصحاب عقود البيع، وكان الفرنك السويسري قد أظهر اداء قوياً ومميزاً في آخر شهرين من تعاملات 2010، حيث نجح في الاستقرار في المناطق الباردة تحت حاجز الـ1 دولار والذي فشل في تجاوزه خلال عامي 2008 و2009.
و توقع »الحلو« استمرار فرصة الاتجاه الصعودي للدولار الاسترالي امام الدولار الأمريكي في الشهر المقبل والذي بدأ منذ مايو 2010، متجاوزا قمته التاريخية عند نقطة 1.03 دولار امريكي، علي ان تمثل نقاطا من $0.99 إلي $0.9950 مناطق مميزة للشراء، مشيراً الي احتمال توقف مرتقب لخسائره عند نقطة $0.9775 نتيجة اقتراب انتهاء الاتجاه الهبوطي للدولار الاسترالي والذي يعتبر في رمقه الأخير نظراً لظهور التداخل بين الاتجاه التصحيحي لشهر نوفمبر وشهر يناير وهي الظاهرة التي تشير الي نهاية قريبة للاتجاه الحالي.