شيرين راغب
استبعد عدد من العاملين بالقطاع السياحى تأثر الحركة السياحية النيلية سلباً نتيجة اندلاع حريق فى احد الفنادق العائمة فى بنى سويف، خاصة أن مثل هذه الحوادث معتادة فى العديد من الدول ولا تمثل أى انتكاسة أو ضرر للقطاع السياحى .
وكان حريق قد شب فى المركب السياحى «روزيتا » الموجود بالمرسى السياحى بمحافظة بنى سويف مساء الجمعة الماضى نتيجة عدم امتلاك المركب وسائل الأمان الكافية وهو ما يطرح علامات استفهام حول كيفية السماح لهذا الفندق العائم بالعمل رغم عدم توافر وسائل الأمان الكافية؟
واستبعد محمد القطان، رئيس مجلس إدارة غرفة السلع السياحية، أن يؤثر حادث حريق الفندق العائم على نشاط الرحلات النيلية الكبيرة التى تبدأ من القاهرة إلى أسوان واصفاً هذا الحريق بأنه عادى ولا يمكنه أن يؤثرسلبا على السياحة .
وأضاف : إن المراكب والفنادق الراسية على ضفاف النيل والتى لا تسير فى النيل لا تتطلب الحصول على ترخيص أو يتوافر فيها اشتراطات السلامة الأمنية .
أما المراكب والفنادق العائمة فى نهر النيل فهى تمر بأقصى درجات الأمان ويتم التشدد معها فى تطبيق مقاييس السلامة ولا تسير فى مياه النيل إلا بعد الحصول على ترخيص والكشف على سلامتها وتوافر معدات الإنقاذ وطفايات الحريق ويتم التفتيش عليها بصفة دورية كالعبارات والسفن التى تسير فى عرض البحر .
وطالب القطان بعدم التركيز على هذه الحادثة إعلامياً خاصة أن الموسم السياحى لهذه الرحلات النيلية قصير لا يتعدى فترة شهرين أو ثلاثة أشهر .
وأكد معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين، أن الحوادث مثل الحريق أو غرق مركب سياحى أو انقلاب حافلة تعد من الكوارث المعتادة والتى تقع فى كل الدول ولهذا لا تؤثر على السياحة لا من قريب أو بعيد ولكن يمكن أن تؤثر على اسم الشركة المالكة لهذه الوسيلة .
وأوضح أن ما يؤثر على السياحة هى الحوادث الإرهابية المدبرة والتى تهدد سمعة البلد السياحى فى الأسواق العالمية .
وأكدت فاتن أبوعلى، وكيل شركة كابيتال تور إحدى شركات السياحة الفرنسية فى مصر، أن توالى الحوادث فى مصر يؤثر سلباً على الصورة الذهنية بالسلب عالميا .
وأشارت إلى أن التحقيق فى مثل هذه الحوادث لا يأتى دائما بأى جديد وسيسفر فى النهاية عن أن السبب ماس كهربائى، مطالبة بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد الشركات المالكة لإرغامها على اتباع الوسائل الأمنة والتى تقلل من حدوث تلك الكوارث .