أكد منتجو الصناعات البتروكيماوية ان افريقيا ستكون سوقا واعدة لاستيراد منتجات القطاع المقبلة وتعويض التراجع في حجم صادرات قطاع الصناعات البتروكيماوية خلال العام الحالي.
أوضح الخبراء امتلاك السوق الأفريقية الظروف الجغرافية وانماط الاستهلاك المشابهة للسوق المصرية فضلاً عن تخفيض التكلفة نظراً لقرب المسافة، كما أنها سوق كبيرة تستوعب جزءاً كبيراً من صادرات الصناعات الكيماوية.
كما أكدوا ان حجم صادرات قطاع البتروكيماويات للسوق الأفريقية شهد زيادة ملحوظة خلال عام 2008 بلغت 3.5 مليار جنيه. ومن المتوقع زيادة الصادرات لهذه السوق خلال الفترة المقبلة.
ويذكر ان قطاع الصناعات البتروكيماوية قد شهدت تطوراً حيث بلغت قيمة صادراته حتي نوفمبر الماضي حوالي 24.2 مليار جنيه مقابل 14.5 مليار جنيه خلال نفس الفترة من عام 2007 بمعدل زيادة تقدر بـ%66، بينما وصلت بنهاية عام 2008 إلي 25 مليار جنيه مقابل حوالي 16.3 مليار جنيه خلال عام 2007 بمعدل زيادة %53.
أكد وليد هلال، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، ضرورة فتح أسواق بديلة للاسواق التي انخفض بها الطلب، وقال ان السوق الأفريقية من الأسواق الواعدة لأنها مستقرة، نسبياً عن الأسواق الأخري وطالب بدعم صادرات البتروكيماويات إلي القارة السمراء بالإضافة إلي اتخاذ جميع الإجراءات والأدوات التي تستطيع من خلال مساندة ودعم الصادرات التي تتمثل في الترويج للصناعات المصرية وزيادة اقامة المعارض في الأسواق الواعدة والمستقرة.
وأشار »هلال« إلي مساندة الحكومة للمستثمرين بخفض التكلفة الإنتاجية لضمان قدرة الصادرات علي التنافسية في الأسواق الخارجية وتخفيض تكلفة الشحن إلي %50.
وقال شريف الزيات، عضو المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، رئيس شركة مصر لصناعة الزجاج، لابد من زيادة المعارض في الأسواق البديلة المستهدفة مع ضمان عمل الدعاية الجيدة حتي نضمن من خلالها الوصول للقاعدة العريضة للسوق الأفريقية لتحقيق معدلات التصدير المستهدفة.
وأشار إلي ان حجم صادرات قطاع الصناعات البتروكيماوية يمثل حوالي %25 من الصادرات المصرية إلا أنها تستفيد من المساندة المقدمة من صندوق تنمية الصادرات بمبلغ يقدر فقط بـ50 مليون جنيه، مشيراً إلي ضرورة زيادة عدد المصدرين، ومساندة المنتجين القائمين لمضاعفة حجم إنتاجها أو حتي تثبيت الإنتاج الحالي.
وأوضح أن السوق الأفريقية هو الوحيدة التي يمكن ان نتجه إليها بعد تراجع معدلات التصدير إلي الأسواق الأوروبية والأمريكية.
قال خالد أبو المكارم، نائب رئيس المجلس، رئيس شركة فايبر تكس، ان هناك دولاً أفريقية معينة يجب التركز عليها وهي السودان باعتبارها من دول الكوميسا بجانب كونها جاذبة للاستثمارات، كذلك دول شرق وغرب افريقيا وجنوب أفريقيا.
وشدد »أبو المكارم« علي اهمية اجراء دراسات، وبحوث كافية ودقيقة لهذه الأسواق التي نرغب في اختراقها والتوسع في تواجدنا بها لما تمثله من أهمية كبري، وكونها منفذاً حيوياً في تصريف المنتجات البتروكيماوية بجميع أنواعها.