واصلت خطة تخريد السيارات في المملكة المتحدة مساهمتها في زيادة مبيعات السيارات الجديدة للشهر الثاني علي التوالي خلال شهر أغسطس بنحو %6، مقارنة بنفس الشهر، من العام الماضي.
وطبقاً لما جاء بوكالة الـ»بي بي سي«، ذكرت »جمعية مصنعي وتجار السيارات« أن عدد وحدات السيارات المبيعة في بريطانيا خلال أغسطس سجل 67006 وحدات، وأرجعت الوكالة ذلك الارتفاع إلي خطة التحفيز المرتبطة بتخريد السيارات والتي بلغت قيمتها ألفي جنيه استرليني للسيارة الواحدة، دخلت حيز التنفيذ في مايو الماضي.
وذكر العديد من المحللين في السابق أن البرنامج الحكومي الأمريكي المقدر بثلاثة مليارات دولار أدي إلي زيادة المبيعات السنوية للسيارات هناك، لتسجل عشرة ملايين سيارة. أما في ألمانيا، فقد أدي البرنامج المماثل والمقدر بسبعة مليارات دولار إلي مبيعات سنوية تصل إلي ثلاثة ملايين وحدة، في حين بلغت المبيعات السنوية في اليابان نحو خمسة ملايين وحدة في ظل برنامج يقدر بـ3.9 مليار دولار.
ورغم ذلك، فرأت »جمعية مصنعي وتجار السيارات« في المملكة المتحدة أن إجمالي المبيعات مازال منخفضاً منذ بداية العام الحالي، بحوالي %21.5 عن نفس الفترة من العام الماضي، مشيرة إلي أن الخطة التحفيزية أدت إلي ارتفاع الطلب، لا سيما علي السيارات الصغيرة.
ورأي »بول إيفيريت«، الرئيس التنفيذي للجمعية، أن خطة التحفيز بتخريد السيارات لها تأثير إيجابي، ولكن ضعف ثقة المستهلكين والشركات، هو الذي يضعف تأثيرها، مما تنتج عنه احتمالية ظهور مخاطر في الفترة المقبلة، مشيراً إلي أنه من الضروري أن تستديم العلامات المبكرة لذلك الانتعاش في العام المقبل، ففي يوليو الماضي، ارتفعت مبيعات السيارات بنسبة %2.4، وكانت تلك أول زيادة لها منذ ابريل العام الماضي.
علي صعيد آخر، تسود مخاوف بشأن حدوث انتكاسة في مبيعات السيارات في سبتمبر الحالي، حيث يمثل شهر أغسطس نحو %3.3 من إجمالي مبيعات السيارات سنوياً، في حين تشكل المبيعات في سبتمبر %17. فالعديد من الاقتصادات الكبري قامت بانتهاج خطط تحفيزية لدفع مبيعات السيارات، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا.
وبالنسبة للبرنامج الانجليزي، تم تقديم 2000 استرليني لمالك السيارة الذي يقوم بتخريد سياراته، والمسجلة قبل نهاية أغسطس 1999 لشراء أخري جديدة.
ويتم بموجب هذا البرنامج تقديم نصف المبلغ من الحكومة والنصف الآخر بواسطة القائمين علي صناعة السيارات.
وعلي الرغم من ذلك، فأعرب المسئولون في صناعة السيارات عن مخاوفهم بشأن عودة المبيعات إلي الانخفاض، إذا ما نفدت الأموال التي تخصصها الحكومة لتلك الخطة التحفيزية، والبالغة 300 مليون جنيه استرليني.
أما »اتحاد تجارة السيارات« فقد ذكر أن تلك الأموال من المفترض نفادها بحلول نهاية العام الحالي. من جانبه ذكر »سيو روبينسون«، مدير الاتحاد، أن خطة التحفيز، التي انتهجتها حكومة المملكة المتحدة كانت ناجحة للغاية، ولكن ما حد من آثارها هو ضعف المناخ الاقتصادي والطلب الهش رغم نموه، إضافة إلي زيادة قيمة الضريبة المضافة والمقرر أن تسري في الأول من يناير 2010.