ارتفعت خسائر البورصة بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بمبيعات المصريين، وسط حالة ترقب للأوضاع السياسية بالبلاد.
وهبط المؤشر الرئيسي “EGX30 “، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 1.4%، خاسرا 81 نقطة، ليستقر عند مستوى 5657 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 407.7 مليون جنيه تعادل 62.7 مليون دولار.
وخسر رأس المال السوقي نحو 5 مليارات جنيه تعادل 770 مليون دولار، بعد أن تراجع إلى 382.4 مليار جنيه، مقابل 387.4 مليار جنيه.
وانخفضت أسعار إقفال 150 ورقة مالية، مقابل صعود 10 ورقات، ليغطى اللون الأحمر شاشات التداول.
واستحوذت المبيعات على صافي تعاملات المصريين، بينما اتجهت تعاملات الأجانب والعرب للشراء.
قال عادل طه، المحلل المالي في إحدى شركات تداول الأوراق المالية، فى مكالمة هاتفية مع وكالة الاناضول للأنباء، إن السوق تتحرك بشكل عرضي مائل للهبوط.
وأضاف أن هناك ترقبا من جانب المستثمرين لنظر المحكمة الدستورية العليا قضيتي بطلان قانوني تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وانتخاب مجلس الشورى اليوم، وكذلك نظر القضاء الإداري خلال الأسبوع الحالي قضية بطلان عقد مشروع مدينتي التابع لمجموعة طلعت مصطفى العاملة في قطاع العقارات.
وهبط سهم طلعت مصطفى بنهاية التعاملات بنسبة 4.6%، مسجلا 3.4 جنيه، متأثرا بأنباء عن قيام هشام طلعت مصطفى، رئيس مجلس إدارة المجموعة السابق بسداد أموال لـ”ابراهيم سليمان”، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الأسبق، مقابل تسهيل عقد “مدينتي”، وذلك خلال تحقيق جهاز الكسب غير المشروع معهما.
وأوقفت إدارة البورصة السهم بعد هذه الأنباء، لكن الشركة بادرت بنفيها قبيل نهاية الجلسة.
وقال محمود عبدالرحمن، مدير الاستثمار في شركة بريميير لتداول الأوراق المالية في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء، إن السوق تأثرت سلبا بالعديد من الأحداث، منها حادث قطار جنود الأمن المركزي الذي أودى بحياة 19 شخصا، وأصاب أكثر من 100 آخرين، فضلا عن خبر طلعت مصطفى الذي أثر سلبا على المتعاملين.
وأشار ولاء حازم، نائب رئيس إدارة الأصول في شركة «إتش سي» لتداول الأوراق المالية، إلى أن الوضع السياسي لا يزال محركا للسوق.
وأضاف: “ينتظر أن تشهد البلاد خلال شهرين انتخابات مجلس الشعب تعقبها انتخابات لمجلس الشورى.. الوضع السياسي لا يزال بانتظار الاستقرار لتحديد تعاملات المستثمرين”.
لكن محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، رجح أن تكون حالة التذبذب التي تشهدها سوق المال حاليا قصيرة الأجل، تعاود السوق الصعود بعدها.
وقال عادل، في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء: “توقيع البورصة اتفاقية أمس مع بورصة نيويورك يورونيكست لتداول العقود المستقبلية، من شأنه أن يؤثر إيجابا على سوق المال المحلية”.
وتعد هذه الخطوة الأولى من نوعها بالشرق الأوسط، وتهدف لتشجيع دخول المستثمرين الأجانب السوق المصرية، وزيادة حجم السيولة والتداول، حسبما أكد الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة في تصريحات له أمس.