شهدت البورصات الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً فى نهاية الأسبوع الماضى، بفضل انتعاش الاقتصاد الأمريكى، مع إعلان وزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة الماضى، أن معدل النمو الاقتصادى ارتفع من %1.3 فى الربع الثانى من العام الحالى إلى %2 فى الربع الثالث.
وذكرت وكالة «رويترز» أن مؤشر يورو فيرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية صعد بنسبة %0.2، ليغلق عند 1097.94 نقطة فقط، بسبب الأزمة الاقتصادية فى منطقة اليورو.
ورغم تزايد المخاوف من نتائج الشركات الأوروبية، خاصة بعد أن جاءت أرباح %40 من الشركات الأوروبية فى الربع الثالث أقل من التوقعات، لكن البورصات الأوروبية لم تتأثر كثيراً بذلك، وارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز FT 100 بنسبة %0.1، كما صعد مؤشر داكس الألمانى %0.4، بينما سجل مؤشر كاك 40 الفرنسى ارتفاعاً بنسبة %0.7، وذلك بدعم من زيادة ثقة المستثمرين بعد إعلان نتائج الشركات الأمريكية، وسجلت %70 من الشركات الأمريكية أرباحاً فاقت توقعات المحللين عن الربع الثالث من هذا العام.
ورغم النتائج المخيبة للآمال لشركتى أمازون وآبل الأمريكيتين، لكن البورصات الأمريكية لم تتعرض لتقلبات كبيرة، بفضل قوة نمو الاقتصاد، وصعد مؤشر داو جونز الصناعى لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى بحوالى %0.03 ليصل إلى 13107 نقاط، كما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذى تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة %0.06 ليصل إلى حوالى 2988 نقطة، إلا أن موشر ستاندرد اند بورز S&P 500 الأوسع نطاقاً هبط بنسبة %0.07 ليصل إلى حوالى 1412 نقطة. وتراجع مؤشر نيكى 225 القياسى للأسهم اليابانية مع نهاية يوم الجمعة من أعلى مستوياته خلال الأسابيع الأربعة الماضية، لينخفض بنسبة %1.4 ليصل إلى 8933 نقطة، كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بحوالى %1.4 ليهبط إلى 741.23 نقطة، وذلك بسبب تزايد المخاوف من ضعف نتائج الشركات خلال الربع الثالث، فضلاً عن الإعلان عن ضعف نمو الاقتصاد الصينى وانخفاض أرباح بعض الشركات الصينية خلال الربع الماضى. وتراجعت أسعار الأسهم الآسيوية فى نهاية الأسبوع الماضى لدرجة أن خسائرها تجاوزت الأرباح التى حققتها طوال الشهر الحالى، وهبط مؤشر «MSCI » لآسيا الباسيفيك بحوالى %1.6 ليصل إلى 151.54 نقطة، كما انخفض مؤشر شنغهاى المركب بحوالى %2.9، وتراجع مؤشر S&P ASX200 الاسترالى بأكثر من %2.2، بينما هبط مؤشر تايكس التايوانى بأكثر من %3.7.
ويرجع الانخفاض الجماعى للمؤشرات الآسيوية إلى ضعف نتائج أعمال الشركات الآسيوية ومنها شركة فانوك اليابانية منتجة الروبوتات الصناعية التى انخفضت أسعار أسهمها بحوالى %5.4 فى بورصة طوكيو، كما تراجعت أسهم شركة يونى كوم الصينية ثانى أكبر شركة موبايلات فى الصين بنسبة %5.8 فى هونج كونج، بالإضافة إلى انهيار أسهم شركة توهوكو اليابانية للطاقة الكهربائية التى تراجعت بحوالى %21، لتقود الاتجاه الهابط لشركات المرافق اليابانية بسبب تزايد المخاوف من ارتفاع أسعار الوقود.