الصاوي أحمد
شهدت أسعار مستلزمات الأنتاج الزراعي إرتفاعا قياسيا خلال الموسم الصيفي الجاري مسجلا 40% في المصروفات الزراعية مشتملا علي تكاليف توفير السولار والأسمدة اللذين يعتبران العمود الفقري في القطاع بالكامل .
كانت حكومة المهندس مصطفي مدبولي قد رفعت أسعار المشتقات البترولية بنسبة 35 % قبل أيام قليلة علي رئسها السولار والبنزين والبوتجاز مما أدي لرفع سعر شيكارة السماد لـ285 جنيها بلا من 260 جنيها قبل الزيادة في السوق السوداء صاحب ذلك خلال الفترة الماضية إرتفاعا في تكلفة تسوية وحرث الأرض، بحيث لا يقل زراعة الفدان عن 12 ألف جنيه بدلا من 8 آلاف في الموسم الأخير تصل في بعض الأصناف الباهظة التكاليف مثل الطماطم والبطاطس والفراولة لـ25 ألف جنيه بدلا من 18 ألف جنيه في الموسم الأخير.
وفي البداية، أكد حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين أن تكلفة زراعة الفدان الواحد سترتفع بنحو 40 % خلال الموسم الجاري زراعته حاليا (الصيفي ) نتيجة زيادة أسعار مستلزمات الزراعة من السولار والكهرباء.
وأشار إلي أنه رتفعت سعر السولار للرية الواحدة من 170 جنيه للفدان (40 لتر ) إلي 220 جنيها بنسبة 35 % في الأراضي الجديدة الصحراوية وكذلك فواتير الكهرباء قفزت بنسبة 40 % بعد تطبيق الزيادة الأخيرة التي أعلنها وزير الكهرباء.
وأوضح نقيب الفلاحين أن المزارع حاليا يتجه لزراعة نصف إرضه فقط وترك بقية الأرض بورا وهجرها لأنه لا يستطيع الأنفاق عليها ، خصوصا أنه لا يوجد من يرغب في تأجير الأرض وزراعتها نظرا لأرتفاع تكاليف الزراعة .
ولفت “عبد الرحمن” إلى أن اللجوء لزراعة محصول الذرة ، يعتبر أحد الحلول المتاحة أمام المزارع ،ولكن زيادة مساحتها علي حساب الخضروات سوف يقلص مساحة الأخيرة وبالتالي ارتفاع سعرها.
وأشار إلى أن تكلفة فدان مثل السمسم والذرة إرتفعت من 8 الآف جنيه إلي 12 ألف جنيه بزيادة 40 % نتيجة زيادة أسعار جميع مستلزمات الأنتاج وفدان الطماطم قفز لـ25ألف جنيه .
وحذر نقيب الفلاحين من استمرارية العشوائية في إدارة الملف الزراعي، لأن الأسعار الحالي لبيع المحاصيل متدنية جدا حيث لا تغطي نصف التكلفة وما يزيد من متاعب المزارعين هو عدم وجود مصدر رزق آخر له وبالتالي سوف يضطر لزراعة الأرض قدر المستطاع حتي ولو بالخسارة.
وأشار إلى أنه يجب الأسراع في تطبيق الزراعة التعاقدية علي جميع المحاصيل .
ومن جانبه أكد محمد فرج رئيس إتحاد الفلاحين، أن هناك ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الزراعية وغيرها من مستلزمات الإنتاج الزراعي مثل الحرث وتسوية الأرض بالليز
ولفت إلى الفدان يحصل علي 3 شكائر أسمدة فقط في الوقت الذي يتم توفير 3 أسمدة من السوق السوداء بسعر 285 جنيه للشيكارة.
وأوضح “فرج” أن الفترة الجارية تشهد تخبطا في القطاع الزراعي بسبب حظر زراعة الأرز في بعض المناطق وكذلك ارتفاع أسعار مستلزمات الأنتاج في مقابل تدني سعر السوق وهو ولا يعكس إستقرار السوق ومن المتوقع أن يشهد قفزة كبيرة في السعر .
وتوقع “فرج” ارتفاع الأسعار الخضراوات والفاكهة خلال الموسم الجاري نتيجة تآكل المساحة الزراعية خاصة مع التكلفة الكبيرة التي تحتاجها المحاصيل الزراعية مثل الخضر والفاكهة مثل برامج التسميد والرش وكذلك ارتفاع أجور العمالة وتكاليف النقل كل تلك المصروفات يتحملها المزارع.
وطبقا لفرج فأن هناك إحجاما عن تأجير الأرض نتيجة عدم وجود محاصيل مربحة يتم زراعتها حاليا بعد تراجع معظمها مثل الأرز الذي أصبح غير متاح زراعته في كل المحافظات.
ومن جانبها أعلنت وزارة الزراعة أنها لن ترفع أسعار الأسمدة المدعمة علي المزارع وعن تحملها تكاليف زيادة أسعار المحروقات الأخير وأن سعر الطن كما هو عند 3200 جنيه.