ارتفاع القوة الشرائية للأجانب في أمريكا بسبب تراجع الدولار

ارتفاع القوة الشرائية للأجانب في أمريكا بسبب تراجع الدولار
جريدة المال

المال - خاص

11:51 ص, الأثنين, 30 مايو 11

المال – خاص

 

 
أدي تحسن القوة الشرائية للأجانب في الولايات المتحدة، جراء تراجع قيمة الدولار إلي تقلص أسعار الكثير من المنتجات الأمريكية، بداية من المجوهرات حتي الفيتامينات، بالنسبة للمشترين الذين زاروا البلاد خلال الفترة الماضية.

 
وقفز الجنيه الاسترليني بنسبة %13 أمام الدولار الأمريكي العام الماضي، وكذلك تحققت مكاسب لمصلحة عملات عديدة، مثل: اليورو والدولارين الكندي والاسترالي، وساهمت هذه المكاسب في دفع الزائرين لزيادة معدلات الإنفاق، وتحسنت جراء هذا مبيعات المتاجر الأمريكية، في الوقت الذي يشهد تراجع معدلات إنفاق المستهلكين الأمريكيين، الذين أقبلوا علي تطبيق سياسة تقشفية تستهدف شد الحزام وتقليص الإنفاق.

 
وذكرت وزارة التجارة الأمريكية، أن الزائرين انفقوا نحو 8.9 مليار دولار علي الطعام والسكن والهدايا والترفيه في فبراير، بزيادة تقدر بنحو %7، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

 
أشار متجر مول أوف أمريكا، الذي يعتبر الأكبر في الولايات المتحدة، ويشتمل علي نحو 520 متجراً، إلي تحسن عدد الزائرين الأجانب الذين توافدوا علي المتاجر بغرض شراء سلع أمريكية.

 
وذكرت وكالة بولمبرج، أن قيمة الدولار تراجعت بنسبة %4 خلال العام الحالي، كما تراجع المؤشر الذي يراقب عملات 10 اقتصادات متقدمة بنسبة %10 في العام الماضي، في ظل تصاعد المخاوف بشأن تداعيات تطبيق بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسات نقدية، ستؤدي في الغالب إلي تقليص قيمة الدولار وزيادة معدلات التضخم.

 
قال دوج كيليان، مدير السياحة لدي مجمع التسوق في مدينة مينوسيتا، إن الأجانب الذين زاروا »مول أوف أمريكا«، ارتفع عددهم بنسبة %10 في عام 2010، لترتفع معدلات انفاقهم بنحو 2.5 مرة، مقارنة بالسكان المحليين.

 
ويستهدف »مول أوف أمريكا« الاستفادة من هذه الزيادة التي طرأت علي معدلات انفاق الأجانب، عن طريق زيادة ميزانية التسويق العالمية بنسبة %20 خلال العام الحالي.

 
وسعت المتاجر الأمريكية بدورها للاستفادة من هذه الزيادة، وتحفيز الزائرين علي زيادة مشترياتهم، عن طريق طرح المزيد من التخفيضات السعرية، فقامت سلسلة متاجر بلومنجديل، بطرح تخفيضات علي منتجاتها للمشترين الأجانب، بعد تقديمهم المستندات الدالة علي الهوية، وقد أدت الجهود التي بذلتها سلاسل متاجر، مثل: بلومنجديل وساكس، إلي تصدر مدينة نيويورك قائمة المقاصد الأمريكية، التي سجلت أعلي نسبة مشتريات في العام الماضي، وتبعتها مدينة لوس أنجلوس ولاس فيجاس، وفقاً لما ذكرته روزماري ماكورماك، رئيسة منظمة شوب أمريكا الينس التجارية السياحية.

 
ويتوقع استراتيجيون لدي بنكي باركليز ومورجان ستانلي، استمرار فقدان الدولار قيمته طيلة العام الحالي، بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، واتساع فجوة أسعار الفائدة، فيما بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم.

 
وقد تباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي، بوتيرة تجاوزت التوقعات في الربع الأول من العام الماضي، واستبعد لذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة من المستويات المتدنية الحالية خلال الفترة المقبلة، وذلك بهدف تحسين وتيرة النمو الاقتصادي.

 
وأضافت »ماكورماك« أن الزائرين الأجانب خصصوا ثلث ميزانياتهم للانفاق علي المشتريات في الولايات المتحدة، كما أنهم زادوا من معدلات انفاقهم علي المأكولات، وأقبلوا علي زيارة المطاعم بأعداد أكبر، حيث سجل مطعم اليكارت في نيويورك، تحقيق زيادة بنسبة %65 في الربع الأول من العام الحالي.

 

جريدة المال

المال - خاص

11:51 ص, الأثنين, 30 مايو 11