ارتفعت بورصة دبي في أول جلسة للتداول في العام الجديد يوم الأربعاء مدعومة بتعافي أسهم العقارات بينما أغلقت معظم أسواق الأسهم الأخرى في المنطقة على ارتفاع مع التوصل لحل في الولايات المتحدة لتفادي الهاوية المالية .
وتعافت أسهم القطاع العقاري في دبي من الخسائر التي منيت بها يوم الاثنين بعدما وضع مصرف الامارات المركزي سقفا للإقراض العقاري، وقفز سهم “الاتحاد” العقارية 8.9 % وسهم أرابتك القابضة للبناء 7.1%.
قال مروان شراب، نائب الرئيس، كبير المتعاملين في جلف مينا للاستثمارات إن “هناك معنويات جيدة في السوق.. البورصة السعودية كانت مرتفعة يوم الثلاثاء ووردت أنباء طيبة من الولايات المتحدة وهي الأسباب الرئيسية للارتفاع الذي نراه يوم الأربعاء”
وأضاف: “لا يزال الاهتمام منصبا على قانون التمويل العقاري الذي يحتاج مزيدا من التوضيح من السلطات.. ستؤثر التفاصيل على الأسهم في المستقبل لكننا نشهد أداء قويا في الوقت الحاضر .”
وبلغت قيم التداول في دبي أعلى مستوياتها منذ الخامس من أبريل الماضي، فقد اخترق مؤشر سوق دبي مستوى المقاومة الفني لذروة صعوده في أكتوبر، ليغلق مرتفعا 2.7% عند 1667 نقطة، مسجلا أعلى إغلاق له منذ 24 أبريل الماضي، ولا يوجد الآن مستوى رئيسي للمقاومة قبل ذروة 2012 عند 1778 نقطة .
وكانت الصورة إيجابية أيضا في سوق أبوظبي حيث ارتفع مؤشرها العام 1.8%، مدعوما بأسهم القطاع العقاري، وصعد سهم صروح العقارية 4.8%، وسهم الدار العقارية 3.9%، وتجري الشركتان محادثات اندماج منذ أوائل العام الماضي وهناك تكهنات في السوق حول إبرام الصفقة قريبا .
وقال شراب إن “تفاصيل الاندماج ستكون مهمة، والشركة التي سيتضح أنها خرجت بشروط أفضل ستشهد أداء قويا لسهمها في الفترة المقبلة .”
وعلي الصعيد المحلي واصل الجنيه هبوطه أمام الدولار في ثالث عطاء يطرحه البنك المركزي لبيع دولارات للبنوك اليوم الأربعاء بمقتضى نظام جديد، حيث باع البنك 75 مليون دولار وبلغ أقل سعر مقبول للدولار 6.3510 جنيه .
لكن البورصة واصلت الصعود وارتفع مؤشرها الرئيسي 3.2% إلى 5635 نقطة متجاوزا المستوى الذي وصل إليه قبل اندلاع الأزمة السياسية في أواخر نوفمبر.
ويبدو أن السوق ترى هبوط العملة الذي كان أمرا حتميا عند مرحلة ما باعتباره إيجابيا نظرا لأن السلطات تديره حتى الآن بطريقة مستقرة مع نظام العطاءات الجديد، وستكون تلك الخطوة إيجابية أيضا لبعض المصدرين على الأمد البعيد .
وقال متعامل، طلب عدم الكشف عن هويته، “إذا واصل المؤشر الرئيسي صعوده فسيكون ذلك بسبب هذا الهبوط في قيمة العملة وسيواصل التحرك صوب 5700 نقطة .”
وارتفعت بورصات خليجية أخرى ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى معنويات عالمية إيجابية، حيث صعدت الأسهم الأوروبية كما ارتفع النفط والذهب بقوة اليوم بعدما توصل السياسيون في الولايات المتحدة إلى اتفاق طال انتظاره لتفادي أزمة مالية هناك .
وقال شين أوليفر، الخبير لدى إيه.إم.بي كابيتال، “هذه أنباء جديدة للنمو العالمي وتوضح السبب وراء الصعود القوي اليوم للأسهم والأصول الأخرى المرتبطة بالنمو .”
وواصل المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مكاسبه من الجلسة السابقة ليصعد 1.2% مدعوما بشكل رئيسي بقطاع البتروكيماويات مع ارتفاع خام برنت لأعلى مستوى له في شهر متجاوزا 112 دولارا للبرميل، وزاد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) القيادي 1.4% .
وارتفع مؤشرا الكويت وقطر 1% و1.1 % على التوالي لكن مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية العماني لم يستطع ترجمة الانباء الإيجابية عن الميزانية الحكومية لعام 2013 إلى صعود قوي وأغلق مستقرا تقريبا .
وارتفع سهم بنك مسقط 1.1% مدعوما بتوقعات بأرباح قوية للربع الأخير من العام .
وقال عادل نصر من المتحدة للأوراق المالية: “شهدنا بعض عمليات جني الأرباح في الأسهم القيادية عدا بنك مسقط، نعتقد أن نتائج بنك مسقط في الربع الرابع ستكون جيدة وهو عادة أول من يعلن نتائجه في هذا القطاع ويعطي مؤشرا لباقي القطاع المصرفي .”
وكانت بورصة البحرين هي الوحيدة بين بورصات الخليج التي أغلقت على انخفاض مع تراجع مؤشرها 0.2% .