اختيار‮ »‬مكي‮« ‬يشعل النار في‮ »‬ماسبيرو‮« ‬من جديد

اختيار‮ »‬مكي‮« ‬يشعل النار في‮ »‬ماسبيرو‮« ‬من جديد
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الثلاثاء, 18 أكتوبر 11

كتبت- مي إبراهيم:
 
حالة من الغضب يعيشها العاملون في ماسبيرو بعد تعيين ثروت مكي، نائب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق رئيساً للاتحاد، خاصة أن مكي اقترب علي الإحالة للمعاش، الأمر الذي يخالف رؤية العديد من الإعلاميين الذين نادوا مراراً وتكراراً بتعيين شباب في المواقع المختلفة بالاتحاد، ولم يتوقف غضب الإعلاميين عند هذا الحد بل أكدوا أن مكي ينتمي إلي النظام البائد وأنه يدين قلباً وقالباً إلي عصر صفوت الشريف.

 
l

ويقول علاء عزام، المخرج بقناة النيل الثقافية، إن اختيار ثروت مكي لرئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون أمر يخالف مطالب ثورة  25 يناير- التي دعت إلي إتاحة الفرصة للشباب للترقي والوصول إلي المناصب القيادية-، لا سيما أن مكي وصل إلي سن المعاش، وتساءل عزام عن أسباب اختيار مكي لرئاسة الاتحاد؟ واعتبرها بمثابة عودة إلي الخلف.
 
وذكر أنه قابل مكي من قبل وهو شخص جيد وهادئ ولكن هذه ليست الأزمة، ولكن الأزمة هي المبدأ في تعيين من تخطي سن المعاش في المناصب القيادية، وطالب بضرورة أن يتم إعطاء الفرصة للأجيال الجديدة في إدارة الاتحاد بهدف تنفيذ الفكر الجديد وتغيير سياسات الاتحاد والقضاء علي النظام القديم بجميع صوره.
 
وعلي النقيض يقول الإعلامي الكبير سيد الغضبان، إنه لا مانع من تعيين ثروت مكي الذي تعدي سن المعاش كرئيس لاتحاد الإذاعة، فكثيراً ما تم تعيين الكثير من قيادات الإذاعة والتليفزيون في مناصب قيادية وهم اقتربوا أو تخطوا سن المعاش، مدللاً علي ذلك بتعيين مصطفي خليل رئيساً لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وكان رئيس وزراء سابقاً بعدما تخطي سن المعاش، الأمر الذي يؤكد أنه لا أزمة من تعيين شخص بالمعاش.
 
وتقول الإعلامية والمرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية بثينة كامل، إن ثروت مكي جزء من النظام السابق وهو مجرد موظف ومنفذ للأوامر وعاصر عهد مبارك وتم إقصاؤه في فترة وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي، مؤكدة أنه لا يصح أن يتم تعيين من قام بتخريب المنظومة الإعلامية.
 
وأوضحت أن مكي رئيس تحرير جيد ولكنه لا يصلح لأن يكون قيادياً، فلابد أن يكون هناك شخص قيادي مؤمن بالثورة وأن يكون قادراً علي أن يتصدي لجميع الضغوط التي من شأنها الإخلال بمهنة العمل الإعلامي، والتي لابد أن تتمتع بالشفافية والمصداقية.
 
ودعت إلي أن يكون رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون من خارج المبني، وأن يكون مشهوداً له وبتاريخه ومسانداً للثورة ومعارضاً للنظام السابق، واعتبرت أن ثروت مكي ينبغي أن يطاله التطهير، معللة ذلك بأنه كان موجوداً في ظل الأخطاء التي ارتكبها الإعلام المصري، في عهد مبارك، ولم يستقيل.
 
وتساءلت عن منهجية اختيار قيادات التليفزيون، مؤكدة أن المنهجية التي تسود هي منهجية لا تمت بأي صلة للثورة وتعود إلي طبيعة المجلس العسكري.
 
وتقول لمياء محمود، نائب رئيس إذاعة صوت العرب، إن تعيين ثروت مكي يعتبر نكوصاً علي الثورة، وأن هناك ضرورة لأن تتاح الفرصة الكافية للأجيال الجديدة في تولي المهام القيادية، واعتبرت أن التمديد لثروت مكي بمثابة بداية للتمديد لعشرات الموظفين في التليفزيون الأمر الذي يعتبر انتكاسة في مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
 
وأشارت إلي أن هناك أخطاء فادحة يتم ارتكابها في ماسبيرو خلال الفترة الراهنة، مدللة علي ذلك بتعيين ثروت مكي في عدد كبير من الوظائف خلال الفترة الأخيرة، لا سيما أنه يشغل حالياً منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكان نائباً لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأمين عام ماسبيرو، ورئيس قطاع القنوات المتخصصة، الأمر الذي يؤكد أن السياسات العامة تتجه نحو تكريس السلطات في يد شخص.
 
ومن جانبها قالت الإعلامية هالة فهمي، إن تعيين أشخاص اقتربوا أو تخطوا سن المعاش أمر متكرر في التليفزيون المصري، إلا أن الأزمة ليست في ذلك الأمر علي الرغم من وجود الكثير من المخالفات به، وإنما في وجود وزارة إعلام من الأساس.
 
وحّملت المسئولية في الأزمة إلي المجلس العسكري الذي يقوم باختيار من هم لا توجد لديهم خبرة كافية بماسبيرو، ويتبعون النظام السابق فقط.
 
وتقول سمية الشناوي، كبير مراسلي قطاع الأخبار، إن ثروت مكي تعدي سن المعاش وكان قرار رئيس مجلس الوزراء أن من تخطي السن لم يجدد له، فكيف تم التجديد لثروت مكي بعد تعدي سن المعاش؟ وهل خلا ماسبيرو من القيادات التي ترتقي بالإعلام خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن هناك اصراراً للإدارة المتولية السلطة في البلاد علي اختيار أشخاص ينتمون إلي النظام البائد.
 
وأكدت أنهم يرفضون مكي رفضا باتا وانهم سيقاومون تعيينه بكل السبل، والتي من بينها الاضراب والاعتصام.
 
من جانبه يقول حسام محرز، المذيع بقناة النيل الرياضية، إن هناك الكثير من الحجج التي يتم الارتكان عليها في تعيين ثروت مكي منها أن له خبرة طويلة في العمل بماسبيرو، وأنه قادر علي إنقاذ المبني من تردي الأوضاع.
 
وأشار إلي أن مكي ينتمي إلي النظام السابق، حيث كان عضو أمانة الإعلام بالحزب الوطني بقرار من علي الدين هلال، الأمين العام للإعلام بالحزب الوطني، كما أنه تدرج في العديد من المناصب رئيساً للقناة الثالثة، ورئيساً لقطاع الأخبار وأميناً عاماً لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وعلي علم بكثير من شئون المبني وكان موجوداً بالمنظومة القديمة منذ عهد صفوت الشريف، وأنس الفقي، ولم يقدم جديداً لأنه تعود علي أسلوب الأمر والالتزام به، وهذا ما كان السبب في تراجع الإعلام بالمبني خلال الفترة الماضية، ومكي سيقوم فقط بإدارة المبني بشكل إداري من الناحية المالية والإدارية، وتوقع محرز أن قيادات ماسبيرو لن تستطيع الارتقاء بالمبني خلال الفترة المقبلة لأنهم جميعاً كانوا يتبعون مدرسة صفوت الشريف وأنس الفقي.
 

جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الثلاثاء, 18 أكتوبر 11