محمد فضل
بات واضحاً أن أصول الشركة »المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي« هي المفتاح السحري للتغلب علي تراجع صافي أرباحها إلي 55.07 مليون جنيه خلال الأشهر التسعة الأولي من عام 2009 مقارنة بـ64.33 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2008 حيث أعلنت في الشهر السابق عن الدخول في شراكة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتأسيس شركة النيل للقنوات المتخصصة بالمساهمة بحصة عينية، لتواصل استراتيجيتها باللجوء إلي بيع 164 ألف متر من أراضيها.
واختلف خبراء سوق المال حول استراتيجية الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، حيث أشار البعض إلي أن الشركة تسعي لتوظيف أصولها للخروج من نفقة تراجع أرباحها إلا أنهم ركزوا تساؤلاتهم حول حجم الربحية المتوقعة، للمشروعات التي ستوظف فيها حصيلة بيع الأراضي، خاصة أن قيمتها السوقية ترتفع باستمرار.
في حين يري البعض الآخر أن الشركة تعاني من تخبط واضح في استراتيجيتها حيث لم تر الشركة القابضة التي أعلنوا عن نيتهم تأسيسها منذ 2008، النور حتي الآن، بالإضافة إلي التراجع الواضح في أرباحها، وأشاروا إلي أن لجوءها نحو بيع الأصول ليس الحل الأمثل حيث ستخلق أرباحاً رأسمالية غير متكررة في حين يقوم النشاط الاستثماري علي توظيف الأصول وليس بيعها، خاصة في ضوء امكانية الاعتماد علي أدوات تمويلية بديلة من خلال الأرباح أو القروض لسد احتياجاتها.
وعلي صعيد أداء السهم، توقع المحللون الفنيون أن يواصل سهم مدينة الإنتاج الإعلامي المسار الصعودي ليواجه نقطة مقاومة أولي عند مستوي 67.65 جنيه ليرتد إلي 6.5 جنيه، وأشاروا إلي انه في حال نجاح السهم في الحفاظ علي أحجام تداوله التي سجلها خلال الجلسات الثلاث الماضية والتي تخطت 3 ملايين ورقة سيتحرك حينها فوق مستوي 9 جنيهات.
في البداية أوضح أحمد ترك، العضو المنتدب بشركة ليدرز لتداول الأوراق المالية، أن الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي بدأت في وضع استراتيجية لإيقاف التراجع الذي لحق بها في نتائج أعمالها خلال الأشهر التسعة الأولي من 2009 حيث بلغ صافي أرباحها 55.07 مليون جنيه مقارنة بـ64.33 مليون جنيه في الفترة المقابلة من عام 2008.
وأضاف أن الشركة بدأت في استغلال أصولها من خلال بيع بعض الأراضي المالكة لها وهذا ماوضع في إعلانها عن بيع 164 ألف متر مربع بالمنطقة الإعلامية الحرة في مزاد علني، بالإضافة إلي المساهمة في تأسيس النيل للقنوات المتخصصة في شراكة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون من خلال حصة عينية تتمثل في عدد من الاستديوهات والأراضي.
وأشار »الترك« إلي أن الشركة لابد أن تمتلك استراتيجية واضحة لتوظيف حصيلة بيع هذه المساحة الكبيرة من أراضيها، خاصة في ظل إعلانها عن السعي لتزويد المدينة بـ10 استوديوهات جديدة بما يتطلب الوقوف علي حجم الطلب علي الاستوديوهات القائمة ومدي احتياجها لاستوديوهات جديدة تمتص حجم الطلب المقدم من شركات الإنتاج.
وفي سياق متصل انتقد صبحي أمين، نائب رئيس مجلس إدارة الحرية لتداول الأوراق المالية، تفريط الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي في الأراضي التابعة لها حيث أوضح أنها تتنافي مع الأسس الاستثمارية لمدينة إعلامية متكاملة يفترض أن تبحث عن فرص استثمارية تدر عوائد متكررة وليس مجرد أرباح رأسمالية غير متكررة، أو وسيلة تمويلية لمشروعاتها في حين أن هناك امكانية الاعتماد علي التمويل من أرباحها بجانب الاقتراض دون المساس بأصولها.
ولفت إلي أن الشركة في حاجة إلي استراتيجية محددة وواضحة الملامح، حيث إنها تتحدث منذ منتصف عام 2008 عن تأسيس شركة قابضة تضم شركات متخصصة لنشاط الإنتاج والتسويق، وأخري لإدارة الاستوديوهات مع تحويل جهاز السينما إلي شركة، إلا أن هذه الخطوة لم تر النور الآن بما يعكس الاضطرابات والتخبط الذي تمر به الشركة.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الحرية، أن المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي تعاني من تخبط واضح في إجمالي صافي الأرباح الذي تراجع بنسبة %14.4 ليسجل 55.07 مليون جنيه، مشيراً إلي أن هذا المعدل الربحي لا يمثل عمل مدينة إعلامية متكاملة بل يؤكد حالتي الترهل الإداري والتسويقي لاستوديوهات الشركة وتوظيف مواردها، وهو ما أصبح حالياً في ضوء تراجع ريادتها في الشرق الأوسط وتقدم المدن الإعلامية المتواجدة في دبي والأردن عليها.
وبالنسبة لمستقبل السهم في السوق، توقع عبدالرحمن لبيب، رئيس قسم التحليل الفني بشركة الأهرام لتداول الأوراق المالية، أن يواصل سهم المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي الاتجاه الصعودي الذي بدأه منذ مطلع العام الحالي منطلقاً من مستوي 4.96 جنيه نحو 6.96 جنيه حتي جلسة أمس الأول مسجلاً ارتفاعاً نسبته %28.3.
ورجح أن يتحرك السهم بالقرب من مستوي 7.65 جنيه في المدي القصير باعتباره أولي نقاط المقاومة التي سيواجهها، لافتاً إلي أنه في حالة كسر حاجز المقاومة الأولي سيصطدم بمستوي 7.90 جنيه، الذي يعتبر أعلي سعر سوقي حققه خلال العام الماضي.
ورشح لبيب سهم المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي للتعرض لموجة تصحيحية بالقرب من إحدي لقطتي المقاومة السالف ذكرهما، وقلل من قدرته علي مواصلة الصعود بصورة قريبة للطفرات الأخيرة دون المرور بمرحلة جني الأرباح، لافتاً إلي أن السهم يستند إلي منطقة دعم جيدة بين مستويي 5.70 و5.90 جنيه وهي الفجوة السعرية التي نجح في تسجيلها منذ جلسة الأربعاء الماضي.
واستبعد رئيس قسم التحليل الفني بشركة الأهرام، أن يكون إعلان الشركة عن اتجاهها لبيع أراضي مساحتها 164 ألف متر مربع هو السبب الوحيد وراء هذا الارتفاع مشيراً إلي أن السوق تداولت بها أخبار مشابهة عن شركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، في عام 2008 إلا أن هذه المعلومات لم تخرج إلي حيز التنفيذ مما يقلل من درجة تأثير صداها حالياً بالسوق.
وأكد أن أغلب الأسهم المتوسطة والصغيرة تشهد حالة نشاط منذ بداية العام لتشمل معها سهم الإنتاج الإعلامي، حيث يعتبر شهر يناير من كل عام الوقت الأكثر ارتفاعاً طوال السنة.
ومن جانبه توقع محمد عبدالعال، مدير حسابات بشركة حورس لتداول الأوراق المالية، أن يرتد السهم إلي مستوي 6.5 جنيه في حركة تصحيحية تمهد للانطلاق نحو مستوي 9 جنيهات في ظل ارتفاع أحجام التداول علي السهم خلال الجلسات الثلاث الماضية والتي بلغت 2.41 مليون، و2.54 مليون، و3.102 مليون ورقة مالية بما يؤكد قدرة السهم علي تحقيق مستويات صعود قياسية.
وأكد مدير الحسابات بشركة حورس أن أحجام التداول ستكون لها الكلمة العليا في دعم ارتفاع السهم لتسجيل أعلي مستويات له، مشيراً إلي أن مستوي 9 جنيهات إذا شهد أحجام تداول قريبة من نظيرتها خلال الجلسات القليلة الماضية سينجح في اختراق مستويات المقاومة وصولاً إلي منطقتي 14، 15 جنيهاً، اللتين سبق أن سجلهما في أبريل 2008.
بات واضحاً أن أصول الشركة »المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي« هي المفتاح السحري للتغلب علي تراجع صافي أرباحها إلي 55.07 مليون جنيه خلال الأشهر التسعة الأولي من عام 2009 مقارنة بـ64.33 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2008 حيث أعلنت في الشهر السابق عن الدخول في شراكة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتأسيس شركة النيل للقنوات المتخصصة بالمساهمة بحصة عينية، لتواصل استراتيجيتها باللجوء إلي بيع 164 ألف متر من أراضيها.
واختلف خبراء سوق المال حول استراتيجية الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، حيث أشار البعض إلي أن الشركة تسعي لتوظيف أصولها للخروج من نفقة تراجع أرباحها إلا أنهم ركزوا تساؤلاتهم حول حجم الربحية المتوقعة، للمشروعات التي ستوظف فيها حصيلة بيع الأراضي، خاصة أن قيمتها السوقية ترتفع باستمرار.
في حين يري البعض الآخر أن الشركة تعاني من تخبط واضح في استراتيجيتها حيث لم تر الشركة القابضة التي أعلنوا عن نيتهم تأسيسها منذ 2008، النور حتي الآن، بالإضافة إلي التراجع الواضح في أرباحها، وأشاروا إلي أن لجوءها نحو بيع الأصول ليس الحل الأمثل حيث ستخلق أرباحاً رأسمالية غير متكررة في حين يقوم النشاط الاستثماري علي توظيف الأصول وليس بيعها، خاصة في ضوء امكانية الاعتماد علي أدوات تمويلية بديلة من خلال الأرباح أو القروض لسد احتياجاتها.
وعلي صعيد أداء السهم، توقع المحللون الفنيون أن يواصل سهم مدينة الإنتاج الإعلامي المسار الصعودي ليواجه نقطة مقاومة أولي عند مستوي 67.65 جنيه ليرتد إلي 6.5 جنيه، وأشاروا إلي انه في حال نجاح السهم في الحفاظ علي أحجام تداوله التي سجلها خلال الجلسات الثلاث الماضية والتي تخطت 3 ملايين ورقة سيتحرك حينها فوق مستوي 9 جنيهات.
في البداية أوضح أحمد ترك، العضو المنتدب بشركة ليدرز لتداول الأوراق المالية، أن الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي بدأت في وضع استراتيجية لإيقاف التراجع الذي لحق بها في نتائج أعمالها خلال الأشهر التسعة الأولي من 2009 حيث بلغ صافي أرباحها 55.07 مليون جنيه مقارنة بـ64.33 مليون جنيه في الفترة المقابلة من عام 2008.
وأضاف أن الشركة بدأت في استغلال أصولها من خلال بيع بعض الأراضي المالكة لها وهذا ماوضع في إعلانها عن بيع 164 ألف متر مربع بالمنطقة الإعلامية الحرة في مزاد علني، بالإضافة إلي المساهمة في تأسيس النيل للقنوات المتخصصة في شراكة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون من خلال حصة عينية تتمثل في عدد من الاستديوهات والأراضي.
وأشار »الترك« إلي أن الشركة لابد أن تمتلك استراتيجية واضحة لتوظيف حصيلة بيع هذه المساحة الكبيرة من أراضيها، خاصة في ظل إعلانها عن السعي لتزويد المدينة بـ10 استوديوهات جديدة بما يتطلب الوقوف علي حجم الطلب علي الاستوديوهات القائمة ومدي احتياجها لاستوديوهات جديدة تمتص حجم الطلب المقدم من شركات الإنتاج.
وفي سياق متصل انتقد صبحي أمين، نائب رئيس مجلس إدارة الحرية لتداول الأوراق المالية، تفريط الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي في الأراضي التابعة لها حيث أوضح أنها تتنافي مع الأسس الاستثمارية لمدينة إعلامية متكاملة يفترض أن تبحث عن فرص استثمارية تدر عوائد متكررة وليس مجرد أرباح رأسمالية غير متكررة، أو وسيلة تمويلية لمشروعاتها في حين أن هناك امكانية الاعتماد علي التمويل من أرباحها بجانب الاقتراض دون المساس بأصولها.
ولفت إلي أن الشركة في حاجة إلي استراتيجية محددة وواضحة الملامح، حيث إنها تتحدث منذ منتصف عام 2008 عن تأسيس شركة قابضة تضم شركات متخصصة لنشاط الإنتاج والتسويق، وأخري لإدارة الاستوديوهات مع تحويل جهاز السينما إلي شركة، إلا أن هذه الخطوة لم تر النور الآن بما يعكس الاضطرابات والتخبط الذي تمر به الشركة.
وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الحرية، أن المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي تعاني من تخبط واضح في إجمالي صافي الأرباح الذي تراجع بنسبة %14.4 ليسجل 55.07 مليون جنيه، مشيراً إلي أن هذا المعدل الربحي لا يمثل عمل مدينة إعلامية متكاملة بل يؤكد حالتي الترهل الإداري والتسويقي لاستوديوهات الشركة وتوظيف مواردها، وهو ما أصبح حالياً في ضوء تراجع ريادتها في الشرق الأوسط وتقدم المدن الإعلامية المتواجدة في دبي والأردن عليها.
وبالنسبة لمستقبل السهم في السوق، توقع عبدالرحمن لبيب، رئيس قسم التحليل الفني بشركة الأهرام لتداول الأوراق المالية، أن يواصل سهم المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي الاتجاه الصعودي الذي بدأه منذ مطلع العام الحالي منطلقاً من مستوي 4.96 جنيه نحو 6.96 جنيه حتي جلسة أمس الأول مسجلاً ارتفاعاً نسبته %28.3.
ورجح أن يتحرك السهم بالقرب من مستوي 7.65 جنيه في المدي القصير باعتباره أولي نقاط المقاومة التي سيواجهها، لافتاً إلي أنه في حالة كسر حاجز المقاومة الأولي سيصطدم بمستوي 7.90 جنيه، الذي يعتبر أعلي سعر سوقي حققه خلال العام الماضي.
ورشح لبيب سهم المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي للتعرض لموجة تصحيحية بالقرب من إحدي لقطتي المقاومة السالف ذكرهما، وقلل من قدرته علي مواصلة الصعود بصورة قريبة للطفرات الأخيرة دون المرور بمرحلة جني الأرباح، لافتاً إلي أن السهم يستند إلي منطقة دعم جيدة بين مستويي 5.70 و5.90 جنيه وهي الفجوة السعرية التي نجح في تسجيلها منذ جلسة الأربعاء الماضي.
واستبعد رئيس قسم التحليل الفني بشركة الأهرام، أن يكون إعلان الشركة عن اتجاهها لبيع أراضي مساحتها 164 ألف متر مربع هو السبب الوحيد وراء هذا الارتفاع مشيراً إلي أن السوق تداولت بها أخبار مشابهة عن شركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، في عام 2008 إلا أن هذه المعلومات لم تخرج إلي حيز التنفيذ مما يقلل من درجة تأثير صداها حالياً بالسوق.
وأكد أن أغلب الأسهم المتوسطة والصغيرة تشهد حالة نشاط منذ بداية العام لتشمل معها سهم الإنتاج الإعلامي، حيث يعتبر شهر يناير من كل عام الوقت الأكثر ارتفاعاً طوال السنة.
ومن جانبه توقع محمد عبدالعال، مدير حسابات بشركة حورس لتداول الأوراق المالية، أن يرتد السهم إلي مستوي 6.5 جنيه في حركة تصحيحية تمهد للانطلاق نحو مستوي 9 جنيهات في ظل ارتفاع أحجام التداول علي السهم خلال الجلسات الثلاث الماضية والتي بلغت 2.41 مليون، و2.54 مليون، و3.102 مليون ورقة مالية بما يؤكد قدرة السهم علي تحقيق مستويات صعود قياسية.
وأكد مدير الحسابات بشركة حورس أن أحجام التداول ستكون لها الكلمة العليا في دعم ارتفاع السهم لتسجيل أعلي مستويات له، مشيراً إلي أن مستوي 9 جنيهات إذا شهد أحجام تداول قريبة من نظيرتها خلال الجلسات القليلة الماضية سينجح في اختراق مستويات المقاومة وصولاً إلي منطقتي 14، 15 جنيهاً، اللتين سبق أن سجلهما في أبريل 2008.