توقع محللون فنيون أن تسود التحركات العرضية تعاملات البورصة فى الجلسات الثلاث المتبقية من تعاملات الأسبوع الحالى، بعد ظهور القوى البيعية فى تعاملات أمس الأول الأحد، وهو ما اعتبروه مقدمة لعمليات جنى أرباح قد تستمر لجلستين متتاليتين على الأكثر.
|
ابراهيم النمر |
ويتوقع المحللون أن تحاول شريحة من المتعاملين المتفائلين اقتناص الأسهم عند الأسعار الحالية، بهدف دفع السوق لأعلى صوب منطقة 6000 نقطة، والتى تعتبر مستهدف تحركات البورصة على الأجل القصير من الناحية الفنية، بدعم من أنباء ما بعد وصول بعثة صندوق النقد الدولى إلى القاهرة.
وحدد المحللون الحد الأدنى لتحركات البورصة خلال الأسبوع الحالى عند مستوى 5500 نقطة.
وكانت البورصة قد تخلت عن مكاسبها الصباحية فى تعاملات أمس الأول الأحد، بسبب اتجاه المتعاملين إلى جنى أرباحهم على الأسهم، عقب الارتفاع المتتالى للسوق خلال الجلسات الماضية، لتغلق مؤشرات البورصة عند أسعار إغلاق تعاملات الأسبوع الماضى نفسها.
قال عبدالرحمن لبيب، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة الأهرام للسمسرة، إن موجة جنى أرباح ظهرت فى فتح تعاملات الأسبوع الحالى، وأجبرت مؤشرات البورصة على التخلى عن مكاسبها الصباحية، وتسببت فى إحداث تباين بين مؤشرات السوق فى نهاية الجلسة بفروق بسيطة للغاية عن إعلان الخميس.
وأضاف أن مؤشر الثلاثين الكبار لا يزال يستهدف منطقة 6000 نقطة على الأجل القصير، بشرط بقائه فوق منطقة 5700 نقطة.
وأشار رئيس قسم التحليل الفنى بشركة الأهرام للسمسرة، إلى أن احتمالية استمرار ارتفاع البورصة فى الأسبوع الحالى لا تزال قائمة، لكنه نصح بالحذر بسبب مبيعات جنى الأرباح الاستباقية التى ظهرت فى تعاملات الأحد.
وألمح إلى أنه على الرغم من ارتفاع أحجام وقيم التعامل اليومية فى جلسة الأحد الماضى، فإنه يلاحظ ضعف عزم ارتفاع السوق، خصوصاً فى ظل تراجع نسبة الأسهم الصاعدة أمام الهابطة، وهو ما تجلى فى إغلاق مؤشر الكبار فى المنطقة الخضراء، فى الوقت الذى أغلق فيه مؤشر السبعين فى المنطقة الحمراء.
واستبعد لبيب أن تشهد السوق طفرات سعرية ملحوظة خلال الأسبوع الحالى، فى ظل الصراع المتوقع بين القوتين البيعية والشرائية خلال الجلسات القليلة المقبلة.
من جهته قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم القابضة، إن البورصة تمكنت من الصعود 5 جلسات متتالية، ومن الطبيعى أن يشجع هذا الصعود شريحة من المتعاملين نحو تخفيف جزء من مراكزهم المالية المفتوحة لجنى أرباح نسبية فى الفترة الراهنة.
واعتبر أن تقليص البورصة مكاسبها الصباحية فى جلسة الأحد، جاء تمهيداً لحدوث جلسة أو جلستين على الأكثر تشهدان جنى الأرباح.
ولم يبد النمر قلقاً حيال استمرار صعود البورصة على الأجل القصير صوب منطقة 6000 نقطة، مشيراً إلى أن السوق قد تتلقى دعماً شرائياً حول منطقة 5500 نقطة فى الأسبوع الحالى، محدداً منطقة إيقاف الخسائر للمستثمر قصير الأجل عند 5200 نقطة، والتى تعتبر بعيدة نسبياً عن المستويات التى تتداول عندها الأسهم حالياً.
وعلى صعيد الأسهم المتوسطة والصغيرة، قال النمر إن مؤشر EGX 70 وصل أمس الأول إلى منطقة 5000 نقطة، والتى تعتبر المستهدف الأول للموجة الصاعدة على الأجل القصير، ومن المتوقع له أن يتحرك عرضياً لجلسة أو اثنتين قبل أن يعاود الصعود صوب مستهدفه الثانى عند مستوى 5200 نقطة، محدداً منطقة دعم المؤشر عند 4650 نقطة، والتى تعتبر بعيدة عن الأسعار التى تتداول عندها الأسهم حالياً.
وأشار إلى أنه كان من المفترض للأسهم المتوسطة والصغيرة أن تتفوق على مؤشر الثلاثين الكبار فى شهر يناير، كما اعتادت السوق خلال السنوات الماضية، لكن ذلك السيناريو لم يحدث حتى الآن.
وفيما يخص الأسهم القيادية، وضع النمر نطاق تحركات سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة O .C .I خلال الأسبوع الحالى بين مستويى 255 و277 جنيهاً، واضعاً منطقة إيقاف الخسائر عند مستوى 245 جنيهاً.
وأشار إلى أن سهم أوراسكوم تليكوم O .T يستهدف منطقة 4.4 جنيه، فيما يقع مستوى الدعم عند 4 جنيهات.
وقال إن سهم البنك التجارى الدولى CIB سيتحرك صوب منطقة مقاومة 38.9 جنيه، مشيراً إلى أن دعم السهم عند 35.5 جنيه.
وأوضح أن سهم «بالم هيلز» اصطدم فى تعاملات الأحد بمنطقة مقاومة 2.6 جنيه، وهو ما قد يجبره على التقهقر صوب منطقة دعم 2.25 جنيه، مشيراً إلى أنه حال تفوق السهم على منطقة المقاومة سيستهدف منطقة 3 جنيهات على الأجل القصير.
وألمح النمر إلى أن سهم «حديد عز» اقترب من منطقة مقاومة 11 جنيهاً فى تعاملات الأحد قبل أن يتخلى عن مكاسبه، وهو ما قد يجبره على التراجع صوب دعم 10.35 جنيه.
ويلاحظ ارتفاع أحجام التعامل نسبياً بتعاملات الأحد، إذ تم التعامل على 126.38 مليون سهم بسوق داخل المقصورة بقيمة تداول 476 مليون جنيه.
وهيمن المصريون على %81.38 من إجمالى تنفيذات السوق بصافى بيع بقيمة 19.67 مليون جنيه، فى الوقت الذى اكتفى فيه المتعاملون المحسوبون على الأجانب بـ%6.55 من التعاملات بصافى بيع بقيمة 1.98 مليون جنيه، ليتبقى للعرب %12.07 من التنفيذات بصافى شراء بقيمة 21.65 مليون جنيه.
فى حين استحوذ الأفراد على %77.65 من السوق بصافى بيع بقيمة 13.8 مليون جنيه، فى الوقت الذى اكتفت فيه المؤسسات بـ%22.34 من التعاملات.