اتجمعوا العشاق نسبت لغير كاتبها وتم تهريبها من السجن

المال ـ خاص قد يغنى بعض الفنانين، أغانى نجوم آخرين وتنسب لهم الأغنية، وينسى المطرب الأصلى لها بمرور الزمن إلا أن الأمر اختلف فى أغنية «اتجمعوا العشاق» التى غناها الشيخ إمام، ثم غناها العديد من الشباب والفرق الفنية بعد ذلك، خاصة عقب ثورة 25 يناير حينما استرجعت أغانى الشيخ الضرير من جديد،

اتجمعوا العشاق نسبت لغير كاتبها وتم تهريبها من السجن
جريدة المال

المال - خاص

12:59 م, الأثنين, 29 مايو 17

المال ـ خاص

قد يغنى بعض الفنانين، أغانى نجوم آخرين وتنسب لهم الأغنية، وينسى المطرب الأصلى لها بمرور الزمن إلا أن الأمر اختلف فى أغنية «اتجمعوا العشاق» التى غناها الشيخ إمام، ثم غناها العديد من الشباب والفرق الفنية بعد ذلك، خاصة عقب ثورة 25 يناير حينما استرجعت أغانى الشيخ الضرير من جديد، والأغنية اشتهر بكتابتها الشاعر أحمد فؤاد نجم، نظرا لأنه قدم العديد من القصائد مع الشيخ إمام، وكان مرافقا له طوال الوقت فى تلك الأغانى، ولكن الأغنية فى الحقيقة كتبها الشاعر زين العابدين فؤاد.

وللقصيدة حكاية يرويها كاتبها قائلا: «القصيدة كتبتها عام 1972 وكنت حينها فى سجن القلعة، أنا والشاعر أحمد فؤاد نجم وكان الشيخ إمام خارج السجن، وكانت من أول القصائد التى كتبتها، بهدف أن تُغنى ولم أستطع تهريبها من سجن القلعة ، فانتظرت حتى دخلنا سجن الاستئناف بباب الخلق، وتم تهريبها وسربت إلى الشيخ إمام ليغنيها».

الأغنية التى كتبت فى سجن القلعة، وهربت من سجن باب الخلقن ورد فيها اسم السجنين فبدايتها تقول : «اتجمعوا العشاق فى سجن القلعة .. اتجمعوا العشاق فى باب الخلق «والأغنية كأنها كتبت نكاية فى النظام السياسى حينها، أنه لن يمنع أحد من الكتابة حتى لو تم سجنه.

ويضيف : حينها قام الشاعر محمود الشاذلى، بتحفيظ الأغنية للشيخ إمامن لأنه كان يحتاج إلى من يحفظه ، ثم كتب بعد ذلك الشاعر أحمد فؤاد نجم قصيدة «شيد قصورك»، والتى غناها «إمام» بعد ذلك وكان يقدم الأغنيتين فى وصلة واحدة لأن مقام الأغنيتين واحد، وهذا ما ساهم فى أن البعض تخيل أن كاتب الأغنيتين واحد.

وأشار إلى أن من الأسباب التى ساهمت فى انتشار الأغنية باسم «نجم» هو أن أغانى الشيخ إمام هربت ونشرها ناشر لبنانى، وفرغت وكتب على الغلاف أنها غناء الشيخ إمام وكلمات «نجم»، بالرغم من أن الديوان كان به العديد من الشعراء الآخرين، مثل محمود الشاذلى، ومحمود الطويل، وفؤاد قاعود وغيرهم.

لكن القصيدة موجودة فى ديوان «فؤاد» الذى نشر فى بيروت بعنوان «الحلم فى مصر» ولم يدخل الديوان مصر، ولكن هيئة الكتاب أعادت طباعته فى عام 2012 تحت عنوان «مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر»، وهى جملة من داخل قصيدة «اتجمعوا العشاق».

ويقول «نجم» إن هناك فيلما تسجيليا بنفس العنوان يحكى مسيرته، إلا أن بعض الصحفيين يختلط عليهم الأمر، وإذا كان هناك موقع أو اثنان نسبت فيهما القصيدة لـ «نجم» فإن 100 موقع بها المعلومات الصحيحة، ومن المواقف الطريفة التى يحكيها أنه كان يشارك فى الاحتفال بعيد ميلاد أحمد فؤاد نجم عام 2013 وسط الكثير من المثقفين الذين كانوا يتحدثون عن «نجم» وحينها جاء دور الكاتب الصحفى، جمال عارف الذى قال :»لا أعرف ماذا أقول عن شاعر كتب «مين اللى يقدر ساعة يحبس مصر» – يقصد «نجم» – «ولكن القاعة ردت عليه بأنها أغنية «فؤاد»، وهو الأمر الذى جعل «نجم» يصر على 
أن يصعد «فؤاد» ليقدم قصيدته.

جريدة المال

المال - خاص

12:59 م, الأثنين, 29 مايو 17