المال ـ خاص:
كشف نادر بدر، نائب رئيس مجلس الإدارة للقطاع التجارى بـ«إيدج القابضة» عن عزم الشركة ضخ استثمارات بقيمة 20 مليار جنيه خلال الـ 3 سنوات المقبلة فى السوق المصرية، كما تضع توجهها لتنفيذ مشروعات فى مناطق بيعنها، وهى العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والعين السخنة.
وقال بدر إن الشركة تأسست برأسمال مصرى سعودى، فهى نموذج للتحالف بين شركة بروج مصر والتى يرأسها حازم الشريف، وتبلغ حصتها من إجمالى رأسمال الشركة %60 بينما يتمثل الجانب السعودى فى مجموعة المشارق السعودية وتبلغ حصتها %40.
وأضاف أن الشركة نموذج لدمج وتضافر الخبرات بين الطرفين المصرى والسعودى، وتمتلك شركة بروج مصر سابقة أعمال قوية فى قطاع التشييد والمقاولات، واتجهت فى العامين الأخيرين إلى التطوير العقارى، بينما تعد المشارق إحدى الشركات السعودية العريقة، والتى نفذت مشروعات كبرى فى قطاع التشييد والبنية الأساسية.
وأوضح أن جاذبية السوق المصرية من حيث المشروعات الكبرى المطروحة وإقرار قانون الاستثمار الجديد، حفزت رؤوس الأموال الأجنبية على الدخول للسوق لتنفيذ مشروعات كبرى، وتعد آلية الشراكات الأمثل لتحقيق المستهدف فى ظل حاجة الاستثمارات الأجنبية إلى خبرات المصرية ودرايتها بالسوق وطبيعة العملاء.
وأكد على أن السوق تعد الوحيدة فى المنطقة القادرة على تحقيق عوائد تمثل 10 أضعاف ما تم استثماره، كما أنها استطاعت مقاومة العديد من التحديات التى أثرت على دول العالم أجمع، ومنها الأزمة المالية العالمية فى 2008، والتى رغم تأثيرها على جميع دول العالم قد أسهمت فى دفع الاستثمارات فى السوق، وكذلك حققت الشركات المصرية معدلات مرتفعة من المبيعات إبان عدم الاستقرار السياسى فى 2011 حتى 2013.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد دفعة فى الطلب على العقار، خاصة مع فك العديد من الودائع والشهادات النقدية ذات الفائدة %20 أى أن العملاء سيصبح لديهم سيولة نقدية كبيرة من المتوقع توجهها بالكامل نحو العقارات كونها الاستثمار الآمن والأكثر قدرة على تحقيق ربحية، لافتا إلى أن ما يدلل على قوة وجاذبية السوق الإعلان بمعدل شبه يومى عن مشروعات جديدة فى العديد من المناطق، كما أن هناك طلبا متزايدا من العملاء سواء بمصر أو من شريحة المصريين العاملين بالخارج.
وقال نادر بدر إن سبب تفضيل الشركة للمناطق الثلاث، وهى العاصمة والعين السخنة والعلمين الجديدة جاء بناء على توجهات الدولة الاستثمارية فى تلك الفترة حيث إن الدولة لديها رؤية ثاقبة فى الأماكن الأكثر حاجة إلى الاستثمارات، كما تعد المطور الأكبر والذى يستحوذ على ثقة جميع المستثمرين والعملاء، لافتا إلى أن الإقبال على الوحدات التى طرحتها وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية وكذلك العلمين الجديدة رغم ارتفاع الأسعار يعكس ثقة العملاء وصحة رؤية الدولة واتجاهاتها الاستثمارية.
وأضاف أن الشركة بدأت فعليا فى ضخ استثمارات فى السوق المصرية من خلال مشروعها الأول أويا فى العاصمة الإدارية الجديدة، ويقع على مساحة 30 فدانا بالحى R7 فى منطقة أشبه بجزيرة محاطة بـ 4 شوارع، شارعان بعرض 40 مترا، وشارعان بعرض 90 مترا، لافتا إلى أن حجم استثمارات المشروع حوالى 4 مليارات جنيه.
وأشار إلى أن المشروع يشتمل على 1300 وحدة سكنية بين شقق ودوبلكس بمساحات من 123 إلى 270 مترا، وجار تصميم نماذج جديدة من الدوبلكس بمساحات بين 290 إلى 360 مترا بناء على طلبات العملاء، لافتا إلى أن المشروع يشتمل على وحدات خدمية تجارية وإدارية.
وأوضح أن الشركة طرحت المرحلتين الأولى والثانية فى أبريل الماضى، وانتهت من بيعهما بالكامل بإجمالى 500 وحدة وتخطت قيمة المبيعات 500 مليون جنيه، مشيرا إلى أن السعر فى المشروع بدأ من 8800 جنيه ووصل حاليا إلى 11.5 و12 ألف جنيه للمتر نصف التشطيب، واستعانت الشركة بمكتب أتيك لوضع التصميمات والمخطط العام للمشروع، وهو أحد أكبر المكاتب الاستشارية فى السعودية.
وارتفعت الأسعار بالمشروع خلال شهرين من 15 إلى %17 بعد رفع المحروقات ومختلف التكاليف الإنشائية والتنفيذية، ومن المتوقع أن تشهد جميع أسعار الوحدات بالعاصمة الإدارية الجديدة ارتفاعا، وتستهدف الشركة الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال 4 سنوات.
وقال بدر إن الشركة حصلت أيضا على قطعة أرض بمساحة 30 فدانا بالعين السخنة بطريق الزعفرانة، وتعمل حاليا على وضع المخطط التفصيلى للمشروع وسيشمل شاليهات وفيلات بمساحات متنوعة وتتخطى استثماراته 2.5 مليار جنيه، وجار التفاوض حالياً مع وزارة الإسكان للحصول على قطعة أرض بمساحة 100 فدان بالعلمين الجديدة.
وأضاف أن الشركة تستهدف ضخ ما لا يقل عن 250 مليون جنيه فى أعمال الإنشاءات مع بداية 2019، لافتا إلى أن دخول شركات جديدة وتنفيذ مشروعات فى العديد من المناطق لايقلق السوق، خاصة فى ظل جدية شريحة كبيرة منها وامتلاكها ملاءات مالية ضخمة، فيجب النظر إلى مساهمى أغلب الشركات ومدى خبراتهم فى تنفيذ مشروعات سابقة بأسماء مختلفة.
وتشهد العاصمة الإدارية الجديدة على سبيل المثال، إقبالا كبيرا من المستثمرين لتنفيذ مشروعات تتسم إدارتها بالحسم الشديد والتركيز على سابقات أعمال الشركات المتقدمة وملاءتها المالية، وكذلك التأكد من معدلات الإنجاز ومناسبتها مع السيولة المالية والتدفقات التى تم الحصول عليها من العملاء لضمان الجدية، مشيرا إلى أن دخول تنفيذ مشروعات بالعاصمة غير قابل للهزار.
ولفت إلى أن الشركة وضعت دراسات تسويقية وتنفيذية على أعلى مستوى لمشروعها بالعاصمة، ويتم الحصول على %68 تقريبا من إجمالى قيمة الوحدات المباعة للعملاء على مدار الـ 4 سنوات بما يضمن تغطية التكلفة بالكامل مع هامش ربح بسيط