باستثمارات أمريكية 350 مليون دولار
علاء أبو زيد: المدينة ستضع مصر على خريطة السياحة العلاجية العالمية
“جارى لانج” المسئول التنفيذى للمشروع: تكلفة العلاج ستكون أقل 65% من نظيراتها فى أمريكا
معتز محمود
قال اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، إنه من خلال توقيع العديد من العقود الاستثمارية لتنفيذ مشروعات عملاقة فى مقدمتها، إنشاء أول مدينة طبية عالمية على مساحة 370 فدانا.
وأضاف أنه من المتوقع أن تصل تكلفتها الاستثمارية إلى ٣٥٠ مليون دولار، لتقدم أحدث الخدمات الطبية الأمريكية فى العالم، وستضم المدينة عددا من المستشفيات الأمريكية فى العديد من التخصصات، لتصبح مقصدا لهؤلاء الذى يسافرون من مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعلاج فى أمريكا.
وأشار الى أن مصر قد تصبح مقصدا مهما للسياحة العلاجية، كما تشمل الاستثمارات أيضا إنشاء المدن الترفيهية، والفندقية.
من جانبه أشاد جارى لانج، المسؤول التنفيذى للمدينة الطبية العالمية فى مصر خلال زيارته لمصر للتنسيق بشأن الخطوات التنفيذية لإنشاء المشروع، بجهود محافظ مطروح فى توفير كل السبل المحفزة على تنفيذ مشروعات استثمارية على أرض مطروح، خاصة أن الهدف من إنشائها، أن تصبح مصر مقصدا علاجيا سياحيا، مثل أمريكا.
وأشار إلى أن المدينة ستضم عددا من المستشفيات فى جميع التخصصات، بداية من القلب المفتوح، وحتى كل ما يتعلق بالتخسيس والسمنة، حيث إقامة على مساحة 370 فدانا، وستبدأ بطاقة استيعابية 600 سرير، وستصل إلى 6000 ،إضافة إلى العيادات الخارجية، وذلك بتكلفة استثمارية 350 مليون دولار بالشراكة بين شركة أمريكية، وأخرى إماراتية، لافتا إلى أن الإدارة والإشراف ستكون أمريكية.
وتابع لانج، أن المدينة ستشمل عددا من مراكز الرعاية الصحية، لجميع الفئات والأعمار، وكبار السن والعجزة، حيث سيحصلون على الخدمات بمختلف أنواعها، وبهذا المشروع ستوضع مصر على الخريطة العالمية للرعاية الطبية والصحية والسياحة العلاجية، وستزيد السياحة العلاجية الوافدة إليها بنسبة 35%، حيث ستذهب نسبة كبيرة من الدول العربية، والذين يذهبون لأمريكا، وتايلاند، وألمانيا للعلاج إلى مصر، حيث يجدون نفس الخدمة بنفس الجودة، وبتكلفة أقل 65% من السفر لهذه البلدان، إضافة إلى توفير نفقات السفر، كونهم سيعالجون فى بالعملة المحلية ” الجنيه”، مما يعد الأوفر لهم.
وأوضح لانج، أنه ستتم الاستعانة بأطباء مصريين، مع وجود عدد كبير من الخبراء الأجانب، للإدارة والإشراف على المستشفى، إضافة إلى تقديم الخدمة، حيث ستكون هناك إدارة من الخارج.
ولفت إلى أنه سيتم إنشاء رابطة بين المستشفيات العلمية فى مصر، وكليات الطب والتمريض الموجودة فى أمريكا، وسيتم الاستفادة من الكوادر المصرية مع إقامة مراكز لتدريب لأجهزة التمريض على أحدث التقنيات العالمية، كما سيتم الحصول على رأى الخبراء فى الخارج، فى عدد من ملفات المرضى، حيث عرض الإشاعات والتحاليل، وكل ذلك، عن طريق الفيديو كونفرانس.
وأشار لانج، إلى أن السوق المصرى يعانى من عدم توفر عناصر التمريض المؤهلة، وهذه مشكلة، لأن هؤلاء هم الذين يعطون الرعاية الطبية اليومية للمرضي، مع أخصائيين الأشعة والمعامل، الذين يجب أن يكونوا على درجة عالية من التأهيل، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء جامعة، تقوم على تخريج هذه العناصر المؤهلة، لخدمة المستشفيات، وبمجرد بدايتها، واستيعاب السوق لوجود مستشفيات أمريكية خالصة، سيتم إنشاء هذه الجامعة التى من المتوقع أن تكون بجانب المدينة الطبية خلال 3 سنوات، حيث ستعمل بالكامل فى غضون 5 سنوات.
وأوضح لانج، أن المدينة سيكون بجوارها مجموعة من المدن المتخصصة الأخري، مثل مدينة سياحية وعلاجية، وتعليمية، وترفيهية، وأخرى فندقية، مما يوفر شكلا مختلفا للحياة وراحة للمرضى الوافدين، وذويهم.
وعن اختيار مطروح، لإقامة المدينة، قال “جاري”، إنها تتميز بتوافر الأرض، إضافة إلى جودة الطقس طيلة العام، وبعدها 10 كم فقط عن المطار، متمنيا أن تسرع الحكومة من إنهاء التراخيص والموافقات، للشروع فى تنفيذ المشروع، مشيرا إلى أنها ستحصل على 10% من الأرباح سنويا، وفق التعاقدات الموقعة.