أكدت دراسة لمنظمة الأعمال الدولية صدرت مؤخراً انخفاض معدل انتاجية العامل في الدول المتقدمة مقارنة ببعض الدول النامية.
وقالت الدراسة: إن الدول المتقدمة سوف تضطر إلي زيادة انتاجية أفرادها بنسبة %2 خلال العقدين المقبلين لكي تحافظ علي معدل نمو دخل الأفراد، وكفاءة الاقتصاد ورغم أن أوروبا سجلت نمواً طفيفاً في معدل انتاجية الفرد في الساعة عام 2007 فإنها تفوق نسبتها في الولايات المتحدة.
وقد ارتفع معدل انتاجية الفرد في أمريكا العام الماضي بنسبة %1.1، وهي أقل من معدلاتها منذ عام 1995 والتي كانت تدور حول %2.1.
ويعد 2007 وفقاً للدراسة ثالث عام علي التوالي من ضعف انتاجية الفرد الأمريكي.
وارتفعت انتاجية العامل ودول الاتحاد الأوروبي بنسبة %1.3.
وتري الدراسة أنه رغم زيادة نسبة الانتاجية في أوروبا، إلا أن أمريكا تتميز بوضع أفضل في ظل إصلاح اقتصادي مستمر منذ فترة أسفر عن نشاط أكبر في مجال الخدمات، مما أدي إلي دفع معدلات النمو الاقتصادي بصفة عامة في الدول المتقدمة.
وأرجعت الدراسة انخفاض الانتاجية إلي ارتفاع عدد العمال المسنين في الدول المتقدمة إلي أعلي مستوي لها منذ عام 1995، وفي نفس الوقت زادت تلك الدول عدد ساعات العمل والتي بلغت %1 للساعة سنوياً منذ منتصف التسعينيات في أوروبا وأمريكا، وذلك لمواجهة التوسعات الاقتصادية المستمرة وقد نجحت أوروبا في خفض معدلات البطالة إلي %6.8 مقابل %5 في أمريكا، لكنها خلفت زيادة في الأجور غير طبيعية تضغط الاقتصاد الأوربي ودفعته إلي دراسة سبل زيادة كفاء الإدارة الاقتصادية وتعغظيم الانتاجية.
وأشارت الدراسة إلي أن عدم قدرة تلك الدول علي رفع معدلات نمو انتاجية العامل إلي مستوي يحقق طموحاتها الاقتصادية سيدفع البنوك المركزية لوضع قواعد أكثر تشدداً مع سعر الفائدة حتي تدعم نمو اقتصادها وتجنب ارتفاع معدلات التضخم في نفس الوقت.
علي العكس من ذلك أظهرت الدراسة تحسناً كبيراً في معدل انتاجية الأفراد في عدد من دول العالم النامي مقارنة بالمتقدم.
وقد زادت في الصين بنسبة %10 في 2007، وأيضاً تشهد الهند نموا سريعاً في معدل انتاجية الفرد.