المرسي عزت
ألغت شركات محلية استيراد 30 ألف طن حديد سعودي، كان من المنتظر أن تدخل السوق المصرية الفترة القليلة المقبلة، فيما يعد انتكاسة جديدة لعمليات الاستيراد.
وقال وائل سعيد، رئيس مجلس إدارة الفجر ستيل وأحد كبار المستوردين، إن قرار الاستيراد الآن غير مجدٍ، وأن الشركات المستوردة ألغت تعاقداتها نظرا لعدم تحقيق الربح المطلوب.
وأضاف سعيد في تصريحات خاصة لـ”المال” أن الشركات المستوردة لن تتخذ حاليا أي قرارت جديدة نحو استيراد حديد التسليح من الخارج، فالأسعار غير منافسة.
وتابع: “محدش حسيتورد حديد دلوقتي، الشركات بتلغي تعاقداتها”، موضحا أن الشركات المستوردة أصبحت تتخوف من التعاقد على أي كميات جديدة.
ويبلغ سعر طن الحديد السعودي للبيع التجاري -أي بين التجار وبعضهم البعض- نحو 11750 جنيها للطن، في حين يبلغ السعر للمستهلك النهائي 12 ألف جنيه للطن.
ويتراوح سعر طن الحديد الذي تنتجه الشركات المحلية بين 11550 الي 12350 جنيها للطن للبيع التجاري، في حين يتراوح بين 11650 و 12450 للمستهلك النهائي.
وبدأ استيراد الحديد السعودى يونيو من العام الجارى بكمية 10 آلاف طن من الراجحى السعودية، عبر 3 شركات هى «العطيفى» بواقع 5 آلاف طن، و«الفجر ستيل« بواقع 2500 طن، ومثلها لـ«الأحمدى«، فى بادرة هى الأولى من نوعها آنذاك، بعد رسوم الإغراق على كل واردات مصر من تركيا والصين وأوكرانيا.
وتداولت السوق المصرية حينها حديد الراجحى السعودية، بعد الحصول على موافقة الأجهزة الرقابية، بسعر12500 جنيه للطن للبيع التجاري.
وبلغ سعر طن حديد الراجحى آنذاك ما يقرب من 595 دولارًا للطن تسليم المصنع، بخلاف ما يقرب من 150 جنيه رسوم الشحن والتفريغ.
وعاودت الشركات المصرية سبتمبر الماضى استئناف عمليات الاستيراد، بعد توقف استمر لمدة 3 أشهر متتالية.
واستقبلت السوق المصرية 130 ألف طن حديد سعودي من شركة سابك بعد معاودة الاستيراد عبر شركات العلا وإخوان صلاح والعامة لتجارة حديد التسليح والعتال.
ولا تستورد مصر أى شحنات حديد من الدول التقليدية الموردة للسوق المحلية منذ ديسمبر الماضى، وهى تركيا والصين وأوكرانيا، والتى فرضت عليها وزارة التجارة والصناعة رسوم إغراق متنوعة تنتهى عام 2022.