هبة حامد:
شهدت المحال التجارية ومراكز التسوق الكبرى في الإسكندرية، إقبالاً كبيرا خاصة على مختلف المحال التجارية خاصة محال بيع الملابس الجاهزة، أمس الجمعة، والذي روج له بـ”الجمعة السوداء” واستمرت فعالياته حتى السبت.
وأعلنت المحال التجارية عن تخفيضات وصلت إلى 50% و60%، على أسعار أغلب المنتجات، وهو ما دفع المواطنين للتسابق للشراء، خاصة أن بغض المنتجات كانت معروضة “حتى نفاذ الكمية”، مما تسبب في اصطفاف المواطنين في طوابير طويلة أمام هذه المحال بداية من أولى ساعات يوم الجمعة حتى اليوم.
ورغم تصدر لافتات التخفيضات أمام واجهات المحال التجارية، إلا أن مواطنين وصفوا هذه التخفيضات بالـ”وهمية”، معتبرين أن ماحدث ليس تخفيضا وإنما وضع سعر جديد أعلى من السعر الأصلي لإغراء المواطنين للشراء دون وجود تخفيضات حقيقية.
وتقول منال العوضي، طالبة جامعية، إن الأسعار التي عرضتها المحال التجارية في الجمعة السوداء جاءت عكس التوقعات، موضحة أن الأسعار المعروضة كانت مرتفعة وبنفس قيمة الأسعار التي أعلنت عنها المحال خلال الأيام التي سبقت الجمعة السوداء، ولكن بإضافة لافتات تحمل أسعار أعلى عليها إشارة إلغاء فوق السعر الذي يتم البيع به واصفة هذه التخفيضات بـ “وهمية”
ويقول مصطفى السيد،موظف، إن فكرة الجمعة السوداء هي فكرة جيدة لإحياء السوق، ولكن استمرار البيع بأسعار مرتفعة في ظل وجود إعلانات عن تخفيضات قد يدفع بالمواطنين لعدم تكرار التجربة، مطالبا بتخفيض الأسعار لتشجيع البيع.
من جانبه يقول رؤوف مصسلحي، مدير أحد محال بيع الملابس الجاهزة الشهيرة بمول سان ستيفانو، إن المحال شهدت إقبالاً ملحوظا بزيادة 50% عن المعدل الطبيعي للشراء في ظل حالة الركود التي يمر بها السوق، كؤكدا على أن هذه التخفيضات جاءت بعد الارتفاعات الأخير بسبب إرتفاع سعر الدولار.
وأشار إلى أن تكرار التجربة يعمل على إحياء السوق، نافياً وصف التخفيضات بـ”وهمية”، وأنها جاءت بعد الزيادات الأخيرة.