أطلق معهد بحوث القطن ومجلس القطن حملتين لزيادة إنتاجية الفدان والمقدرة حالياً في المتوسط بين 6 و7 قناطير للفدان.
وقدر أحمد عطا درويش، وكيل معهد القطن، تكلفة الحملتين بـ1.6 مليون جنيه، لافتاً إلي تركز الحملة الأولي والبالغ تمويلها 600 ألف جنيه علي محافظات وجه قبلي، بتمويل مشترك بين أكاديمية البحث العلمي ومركز البحوث الزراعية ممثلاً في معهد بحوث القطن.
وأشار إلي أن الحملة الأولي تستهدف 4 محافظات في الوجه القبلي هي: الفيوم، وبني سويف، والمنيا، وسوهاج، لافتاً إلي أن إجمالي المزروع منذ انطلاق الموسم الحالي بمحافظات وجه قبلي يبلغ 35 ألف فدان من إجمالي المستهدفة زراعته بها والبالغ نحو 66 ألف فدان، مشيراً إلي أن أكبر المحافظات مساحة حتي الآن بوجه قبلي هي الفيوم.
وأوضح درويش أن الحملة الثانية تستهدف زيادة الإنتاجية بمحافظات الوجه البحري وتمويلها بنحو مليون جنيه، مقدمة من مجلس القطن ومعهد بحوث القطن للنهوض بأقطان وجه بحري في 4 محافظات هي: البحيرة، وكفر الشيخ، والشرقية، والدقهلية، لافتاً إي أن أكبر المحافظات إنتاجية من المنتظر أن تكون محافظة البحيرة حيث من المستهدف زراعة قرابة 100 ألف فدان بها.
وأضاف أن هدف الحملات زيادة إنتاجية الفدان حتي يحصل المزارع علي سعر مجد للقنطار يغطي تكلفة إنتاجيته ويجنبه التذبذب في أسعار القطن عالمياً، مشيراً إلي أنه إذا كانت إنتاجية الفدان في المتوسط تبلغ 7 قناطير بتكلفة إجمالية 7 آلاف جنيه، بمتوسط 1000 جنيه لإنتاج القنطار، فإن هذه التكلفة ستنخفض للنصف في حال رفع إنتاجية الفدان لـ14 أو 15 قنطاراً للفدان.
وأكد أنه بمقارنة تكلفة الإنتاج في مصر بتكلفتها في دول كشرق آسيا واليونان فإن تكلفة إنتاج القنطار بهذه الدول تتراوح بين 200 و300 جنيه علي التوالي، بسبب استخدامها الجني الآلي ورخص الأيدي العاملة واعتمادها علي الري المطري في الزراعة، مما يجعلنا في منافسة شديدة أمام هذه الدول، وهو ما يدفع المغازل المحلية بالسوق المصرية إلي استيراد احتياجاتها من الأقطان من هذه الدول، نظراً لتراجع أسعارها بشكل كبير، في ظل انخفاض تكلفة الإنتاج بها.
وأشار عطا إلي إمكانية زيادة إنتاجية الفدان ليصل إلي 14 قنطاراً مقارنة بمتوسط إنتاجية الفدان الحالية والذي يتراوح بين 6 و7 قناطير.
وشهد العام الماضي تنظيم نحو 40 حقلاً نموذجياً إرشادياً تمثل بمثابة مدارس لتعليم المزارعين أفضل السبل لرفع إنتاجية الفدان، وتسعي هذه الحقول إلي الربط بين الباحث وإخصائي القطن والمرشد والمزارع.