كشف مصطفى بلتاقى، الرئيس التنفيذى لبورصة إسطنبول، الأمين العام لاتحاد البورصات الأورو – آسيوية، عن سعى بورصته جاهدة لإتمام المنصة الخاصة بإتاحة التداول بالبورصة المصرية فى إطار الشراكة التى تم توقيعها بين البلدان، بما يتيح للمستثمر التركى تنفيذ عمليات الشراء والبيع فى البورصة المصرية بسهولة ويسر، بما يمكن المستثمر المصرى من تنفيذ عمليات التداول فى البورصة التركية.
وأوضح بلتاقى أن وفدًا من بورصة إسطنبول، يجرى لقاءات دورية مع وفد من البورصة المصرية بمعدل مرة واحدة كل أسبوع تقريبًا من أجل الوقوف على آخر التطورات، التى حققها الجانبان فى مجال الربط الإلكترونى بين سوقى المال، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتوقف فقط على مجرد إجراء تغييرات فى أنظمة التداول والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بل يتعلق أيضًا بالأمور الخاصة بالاستثمار وبيئة الأعمال بين البلدين، بجانب السعى الدائم لتوفيق نظم التعامل بين البورصتين.
وتوقع الرئيس التنفيذى لبورصة إسطنبول، الانتهاء من إجراء الربط الإلكترونى مع البورصة المصرية منتصف العام المقبل، وفقًا للمعطيات الراهنة.
وأشار بلتاقى إلى أن البورصة المصرية من أفضل أسواق المال بالمنطقة لإتمام عملية الربط الإلكترونى معها، خصوصًا فى ظل التقارب النسبى بين اقتصادات البلدين بجانب المعايير الديموجرافية والتوجهات السياسية والاقتصادية للبلدين، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام المتعاملين الأتراك للاستفادة من مقومات النمو الجيدة، والأساسيات المالية القوية للشركات المتداولة بالبورصة المصرية، والاقتصاد المصرى المتنوع.
وألمح بلتاقى إلى أن سوق المال التركية تحقق متوسط حجم تداول يومى يدور حول 15 مليار دولار، لتصل قيمة التداول السنوية إلى ما يقارب 3 تريليونات دولار.
وأوضح أن بورصة اسطنبول تعمل، خلال الفترة الراهنة، على إنهاء عمليات الدمج مع بورصة الذهب والمعادن وبورصة المشتقات فى منصة تداول واحدة تسمى «البورصة التركية»، مرجحًا الانتهاء من عملية الدمج فى أقل من 3 أسابيع، على أن يبدأ التشغيل التجريبى للمنصة والتأكد من مطابقتها للمواصفات التى يأملها القائمون على سوق المال التركية.
وقال إنها المرة الأولى التى يحضر فيها جلسات لاتحاد البورصات الأفريقية، لافتًا إلى رغبته فى استكشاف فرص الاستفادة والتعاون المستقبلى مع بورصات المنطقة.
وكشف بلتاقى لـ«المال»، عن سعيه لإجراء مبادرة باسم اتحاد البورصات الأورو – آسيوية للحصول على عضوية فى اتحاد البورصات الأفريقية ASEA ، على أن يحصل الأخير على عضوية فى اتحاد البورصات الأورو – آسيوية، لتسهيل عملية تبادل الخبرات بين الأعضاء بالاتحادين.