❏ نسعى للتعاون مع الوحدة الإنمائية التابعة للتعاون الدولى لإقامة مشروعات جديدة.. ومع «الزراعة» لتوفير وسائل مبتكرة لتنمية القطاع
❏ نقوم بالتنمية المجتمعية لمدارس ومعلمين للحاق بركب التقدم
❏ نوفر الدعم المالى والفنى بالمشاركة مع أودا
❏ الحلول الكيمائية المتطورة أحد أهم وسائلنا لتطوير المجتمعات
المرسى عزت
قال أيمن نافع، المدير التنفيذى لشركة «بى إيه إس إف» BASF مصر، إن الشركة تضع نصب أعينها توفير حلول مستدامة لإدارة المياه بمصر وتعزيز الاستخدام الأمثل لها.
ولفت، فى حواره مع «المال»، إلى أن «بى إيه إس إف» تتعاون مع هيئات مصرية لتوفير مقترحات كيفية إدارة مشروعات المياه وتوفير الدعم المادى والفنى، وفى غضون العام الحالى ستقوم منظمة أودا، التابعة لوزارة التعاون الدولى، بتحديد وتقديم مقترحات لمشروعات تنموية تتناسب مع خبرة «بى إيه إس إف» فى توفير حلول مستدامة لإدارة المياه.
وأكد أنه سيتم توقيع مذكرة التفاهم مع منظمة أودا بتحديد واختيار المشروعات المستدامة لإدارة المياه، والتى يمكن أن تدعمها شركة «BASF» فى مصر.
وأوضح نافع أنه يمكن لـ«بى إيه إس إف» أن تعمل على توفير الخبرة الفنية والدعم المالى عند الحاجة، مضيفًا أن «أودا» تقوم بوضع الترتيبات الخاصة بآليات تمويل تلك المشروعات، وقد اتفق الجانبان على العمل معًا فى مشروعات متعلقة بتنمية الشباب.
ونوه بأن أزمة المياه من أكبر التحديات التى تواجه مصر حاليًّا، الأمر الذى يؤثر سلبًا على عمليات إنتاج الغذاء وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وذكر أن الشركة تسهم فى تقديم حلول متنوعة ومتطورة لحل ومعالجة مياه الصرف الصحى والصناعى، إذ تبتكر حلولًا كيميائية من أجل مستقبل مستدام للعالم، وتدمج الشركة بين النجاح الاقتصادى وحماية البيئة وتنفيذ مبادرات المسئولية الاجتماعية، ذلك أن كفاءة استخدام المياه وتطوير حلول مستدامة لمشكلات المياه، من العناصر المهمة فى استراتيجية «بى إيه إس إف» لإدارة المياه.
وأضاف أن «بى إيه إس إف» تعتبر واحدة من الشركات الرائدة فى العالم بمجال الإدارة المستدامة للمياه، وتم إدراجها ضمن قائمة «CDP Water A» فى عام 2016، مؤكدًا أن الشراكة مع إحدى المنظمات الدولية الرائدة كـمنظمة أودا من تبادل خبراتنا مع الآخرين.
يُذكر أن الوحدة التنفيذية للمعونة الإنمائية المعروفة اختصارًا باسم أودا تأسست عام 1992، وهى نتاج الشراكة بين وزارة الخارجية المصرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى. وطبقًا لقرار رئيس الوزراء الصادر فى عام 2003، فإنّ تبعية الوحدة التنفيذية للمعونة الإنمائية من المسئوليات المباشرة لوزيرة التعاون الدولى.
وتتمثل أهداف الوحدة التنفيذية للمعونة الإنمائية فى دعم القدرات المحلية الذاتية فى إدارة المشروعات التنموية المدعومة من جهات ومؤسسات خارجية، وتعظيم الاستفادة من التمويلات الخارجية، وتحسين مستوى الدعم المقدَّم للمشروعات والمبادرات التنموية الخارجية، مع قيام الوحدة بتقديم خدماتها للوزارات ومؤسسات القطاعين العام والخاص التى تتلقى تمويلات ومساعدات تنموية خارجية، وخلق كوادر من المتخصصين فى عمليات تقييم النتائج التنموية وعوائد المشروعات وتأثيرها المجتمعى.
وأشار إلى أن الشركة لديها خبرات متراكمة بالعمل مع المزارعين على كيفية إدارة الرقعة الزراعية على نحو مستدام، وبناء أنظمة للحماية من تآكل التربة، مع ضمان الحفاظ على إمدادات وجودة المياه فى المستقبل.
جدير بالذكر أن وفدًا رفيع المستوى من المعمل المركزى لوزارة الزراعة ولجنة مبيدات الآفات الزراعية، قام، نهاية العام الماضى، بزيارة المقارّ الرئيسية ومركز البحوث الزراعية بشركة BASF فى ألمانيا، كبرى الشركات الكيميائية على مستوى العالم، واستهدفت الزيارة تعريف الوفد بالمنتجات المبتكرة التى تطورها الشركة فى مجالات الزراعة، ومكافحة الآفات الزراعية، ومعالجة التقاوى، مع مناقشة والاطلاع على طرق اختبار منتجات حماية المحاصيل الزراعية، وأبدى أعضاء الوفد اهتمامهم بالمناقشات التى دارت حول التحديات والفرص الحالية فى القطاع.
وقال الدكتور مصطفى عبد الستار، أمين لجنة مبيدات الآفات الزراعية: تتيح هذه الزيارة وغيرها لممثلى وزارة الزراعة فرصة فريدة للتعرف على خبرات وخدمات أكبر خبراء قطاع الزراعة فى العالم، مع مناقشة طرق توفير حلول آمنة واقتصادية يمكن للمزارعين المصريين الاعتماد عليها لمساعدتهم فى زراعة محاصيلهم بأفضل الطرق والأساليب المطبقة عالميًّا«.
كما أعرب الدكتور ممدوح شريف، مدير المعمل المركزى للمبيدات، عن امتنانه وشكره العميق لشركة بى إيه إس إف، على استضافة الوفد المصرى، وتمنَّى أن تسهم الخبرات الكبيرة التى تتمتع بها الشركة فى التأثير بشكل إيجابى على التنمية المستدامة لقطاع الزراعة المصرى.
تأتى زيارة الوفد المصرى بعد التوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارة الزراعة وشركة بى إيه إس إف مصر المحدودة، والتى يتم بمقتضاها تبادل الخبرات والمعلومات بين الطرفين، خاصة فى مجال الإدارة الجيدة للمنتجات الزراعية وخدمات الدعم الفنى.
وشملت الزيارة أيضًا مركز البحوث الزراعية بالشركة، وكذلك الصوبات الزراعية التى يتم فيها اختبار مبيدات الحشائش والفطريات، حيث اطلع الوفد على كيفية قيام الشركة بإجراء الاختبارات الخاصة بالمبيدات المتطورة لمكافحة الحشائش والفطريات، بالإضافة لزيارة معمل مبيدات الفطريات بالشركة.
وقدّم فريق «بى إيه إس إف» شرحًا مختصرًا لطرق وأساليب معالجة التقاوى الزراعية، وهو الأمر الذى يمثل خطوة محورية لحماية النباتات والمحافظة على المحصول النهائى، وشرحًا وافيًا للقواعد والتشريعات الخاصة بتسجيل واستخدام المبيدات الزراعية فى الاتحاد الأوروبى وألمانيا، والحدود القصوى المسموح بها لمتبقيات المبيدات الزراعية، والإدارة الجيدة للمنتجات، ومكافحة غش المبيدات وغيرها من الموضوعات الأخرى.
وتضمّن جدول أعمال الوفد المصرى زيارة الوحدات الإنتاجية ومعامل مراقبة الجودة فى مقر «بى إيه إس إف» بمدينة لودڤيجزهافن الألمانية.
واختتمت الزيارة بتفقُّد مزرعة «ريهوته»، وهى مزرعة متطورة تتم إدارتها طبقًا لمبادئ الزراعة المتكاملة من خلال الجمع بين توفير بيئة صحية متنوعة والوفاء بالمتطلبات التجارية للعمليات التشغيلية للمزارع الحديثة.
من جانبه قال الدكتور تامر نعيم، المدير التنفيذى للوحدة التنفيذية للمعونة الإنمائية «أودا»، «إن التوقيع على مذكرة التفاهم يأتى فى إطار عمل مشترك مع شركة بى إيه إس إف بهدف دعم التعاون بيننا فى مجال إدارة الموارد المائية؛ لما لها من دور حيوى فى تحقيق الأمن الغذائى، ولا سيما دورها فى مجالات الطاقة والنظافة والصحة والتعليم وغيرها من المجالات الحياتية الأخرى».
وأضاف «أن التعقيد الكبير الذى يكتنف قضايا المياه يجعل من الشراكة بين القطاعين العام والخاص أمرًا حيويًّا، من أجل تغيير سلوكيات وممارسات استهلاك المياه بين كل شرائح المستهلكين فى مصر».
وأشار نعيم إلى أنه وفى إطار هذه المذكرة ستقترح الوحدة التنفيذية للمعونة الإنمائية على «بى إيه إس إف» تنفيذ باقة من المبادرات التى يمكنها تحقيق الأهداف التى نسعى جميعًا لها.
وأكد أنه طبقًا لما تتضمنه مذكرة التفاهم تتولى الوحدة التنفيذية للمعونة الإنمائية وشركة بى إيه إس إف«تحديد الفرص والتحديات المرتبطة بالإدارة المستدامة للموارد المائية ووضع أولويات لها، والترويج لمفهوم الإدارة الرشيدة للموارد المائية؛ بهدف التعامل مع التحديات المرتبطة بالموارد الطبيعية الحيوية، وتأتى المياه فى مقدمتها.
وأوضح أن مذكرة التفاهم الأخيرة تتوافق مع اختصاصات ومسئوليات الوحدة التنفيذية للمعونة الإنمائية، والتى تهدف لدعم وتطوير البرامج والمشروعات التنموية المدعومة من جهات ومؤسسات خارجية.
فيما قال أيمن نافع، المدير التنفيذى لشركة بى إيه إس إف» مصر: «المياه عنصر استراتيجى فى قطاع الصناعات الكيميائية. ولهذا تتميز المواقع الإنتاجية لشركة بى إيه إس إف فى جميع أنحاء العالم، بما فيها موقعنا الإنتاجى فى مدينة السادات، بقدرتها المتميزة فى ترشيد استهلاك المياه خلال العمليات الإنتاجية المختلفة».
وأكد نافع أنه فى الوقت نفسه، توفر الشركة لعملائها باقة من الحلول التى تساعدهم على تنقية المياه واستخدامها بأساليب أكثر فعالية، وتقليل معدلات التلوث لأدنى المستويات الممكنة. وفى ضوء الخبرات الكبيرة التى تتمتع بها الشركة فإن التعاون مع الوحدة التنفيذية للمعونة الإنمائية التى لها نفس رؤيتنا فى الإدارة الرشيدة للموارد المائية، يؤدى إلى دعم جهود الشركة فى المحافظة على الموارد المائية بمصر.
ولا تقتصر مساهمة الشركة على دعم الموارد المائية فحسب، بل تمتد إلى مجال التعليم، حيث قامت «بى إيه إس إف مصر»- وفقًا للمدير التنفيذى للشركة بمصر- بالتبرع بسبورتين ذكيتين لدعم الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين فى مدرسة النوبارية الرسمية للغات بمنطقة النوبارية؛ حرصًا من الشركة على نشر التعليم والرعاية فى المناطق الريفية بمصر.
ولفت نافع إلى أن التعاون مع مدرسة النوبارية جزء من التزام الشركة بدعم تنمية وتعليم الشباب من خلال تحسين البيئة التعليمية فى المحافظات.
كما زودت شركة «بى ايه إس إف» المدرسة بعدة مجموعات من الإسعافات الأولية، وبدأت المدرسة العمل بنجاح منذ ديسمبر 2016 لكن بشكل جزئى، حيث استُخدم فقط 21 فصلًا من أصل 42 فصلًا.
وقام وفد من الشركة بزيارة المدرسة، وسط ترحيب من الطلاب وإدارة المدرسة، للتأكد من أن الأجهزة تعمل بشكل صحيح.
تعمل شركة «بى إيه إس إف» فى السوق المصرية منذ عام 1952، ويُعد مكتب الشركة فى القاهرة بمثابة منصة إقليمية لأنشطة الشركة فى كل من السودان والأردن ولبنان وسوريا والعراق.
وباعتبارها جزءًا من «بى إيه إس إف» الشرق الأوسط، تُعد مصر من أهم أسواق الشركة التى تتمتع بإمكانيات هائلة للنمو، حيث يعمل فى «بى إيه إس إف» مصر والمشرق، حوالى 125 موظفًا.
وتُعد الإنشاءات والطاقة والموارد والمنتجات الزراعية والأعلاف ومنتجات العناية الشخصية، من أهم القطاعات التى تعمل بها الشركة فى مصر.
ووصلت مبيعات الشركة إلى 58 مليار يورو فى عام 2016، ويتم تداول أسهم «بى إيه إس إف» فى بورصات فرانكفورت (تحت شعار BAS) ولندن (تحت شعار BFA) وزيورخ (تحت شعار BAS).