«أوشن 14».. تجربة شبابية بنكهة «السبكى»

«أوشن 14».. تجربة شبابية بنكهة «السبكى»

«أوشن 14».. تجربة شبابية بنكهة «السبكى»
جريدة المال

المال - خاص

9:21 ص, السبت, 19 مارس 16


سلوى عثمان

«أوشن 14»- أو فيلم «شباب مسرح مصر»، كما يسميه الجمهور – هو أحدث إنتاجات المنتج محمد السبكى، وهو الفيلم الذى نجح فى كسر حاجز الـ15 مليون جنيه إيرادات فى أقل من ثلاثة أشهر، واختار السبكى المخرج شادى الرملى لتقديمه كمخرج سينمائى فى أول أعماله.

أما بطولة الفيلم فقد تشارك فيها عدد من الممثلين الشباب الذين اشتهروا بتقديمهم مسرحيات «مسرح مصر»، ومنهم: كريم عفيفى، وعمر مصطفى متولى، ومحمدعبدالرحمن، ومحمود أبوداود، وأيضا نرمين ماهر وبسنت السبقى، بالإضافة الى الفنان لطفى لبيب.

كما اشترك ثلاثة مؤلفين فى كتابة الفيلم، هم: أحمدمجدى، وإيهاب بليبل، وعمرو بدر، وقد عملوا سويا على الفيلم مع المخرج شادى الرملى وعمر مصطفى متولى بطل الفيلم ليخرج فى هذه الصورة الكوميدية.

و فى «أوشن 14» يستمر السبكى فى تقديم تجاربه بشباب جدد، لكن بالطبع من خلال توليفته الخاصة القائمة على وضع أغنيات شعبية راقصة بأفلامه، وهو ما قام به بالفعل عندما ضمن الفيلم أغنية «آه لو لعبت يازهر» لل فنان أحمد شيبة، والتى قال مخرج العمل، فى تصريحات سابقة، إنها «كانت من اختيار المنتج وإن كان لم يجبره على وضعها فى الفيلم»!

وقدم السبكى فى هذه الاغنية راقصة شرقية أجنبية جديدة وهى «ألا كونشير» والتى تقوم بنفس حركات «صافينار» تقريبا فى الاغنية، وتحاول ان تكون ضمن توليفة افلام السبكى القادمة لتقديمها نفس طريقة الأداء.

وقامت قناة «السبكى» على يوتيوب بوضع الأغنية، فتجاوزت حاجز الـ 26 مليون ونصفالمليون مشاهدة منذ عرضها نهاية شهر يناير الماضى وحتى الآن!! كما وضعت ترجمة باللغة الإنجليزية للأغنية، واللطيف فى هذه الترجمة أنها كتبت بطريقة بسيطة أقرب للترجمة الحرفية، ما جعل قراءتها مثيرة للابتسام والتعجب.

كما نشرت القناة أغنية “اشتغالات “والتى كانت ضمن الفيلم أيضا، وغنتها المطربة العراقية “كلوديا “باللغتين الكلدانية إحدى اللغات الموجودة بالعراق، واللهجة العامية المصرية، وتجاوز مشاهدوها 6 ملايين حتى الآن، واستغل السبكى الأغنتين فى الدعاية لفيلمه الجديد كما يفعل مع كل فيلم يعرضه بالسينمات، فبجانب إعلان الفيلم تعرض هاتان الأغنيتان على القنوات المختلفة.

وتدور أحداث الفيلم حول “طاعون” الحرامى والنصاب والذى يقرر سرقة مجوهرات المطربة أحلام، ويحكى فى بداية الفيلم عن محاولاته المتتالية لذلك والتى تفشل فى كل مرة، حتى يقرر أن يكون فريقه الخاص لاستكمال محاولته ويشكل عصابته عبر مجموعة من المجرمين والمعروفين فى انواع مختلفة من الجرائم.

يبدأ أول مواقف الفيلم الكوميدية عندما يقرر “طاعون” إخراج أحد أفراد فريقه من الحبس، وكان متهمًا بتجارة المخدرات، وبالفعل تنجح حيلته بعد أن يحتال على أحد الضباط ويخرجه من القسم، ويفصل هذا الضابط من الداخلية بعد هذه الواقعة، ويلازمه طوال أحداث الفيلم اللاحقة أحد أمناء الشرطة، ويحاول ملاحقة طاعون لإثبات براءته.

شخصية «طاعون»، والتى قام به بها عمر مصطفى متولى، قدمها من قبل فى أحد المسلسلات، واخذها بنفس طريقة الكلام والشخصية وحتى عمله كمجرم ليقدمها مرة اخرى فى هذا الفيلم، وهو فى ذلك يحذو حذو محمد سعد فى السينما الذى قدم «اللمبى» فى اكثر من عمل سينمائى، وإن كان عمر متولى قد اعلن انه لن يقدم بـ«طاعون» بعد هذا الفيلم.

يقع طاعون فى الحب بالصدفة، ويقرر ان يضم الفتاة التى يحبها واخوها الذى يعمل مهندس كمبيوتر ضمن العصابة، وذلك بعد ان يوهمها انه يعمل «لدى مصر» (أى لصالح جهة أمنية لا يستطيع ذكر اسمها)، لكنه يصارح أخاها بما يريده منه بتعطيل كاميرات المكان الذى تتواجد فيه احلام، ويستطيع خطبة أخته وضمهما لفريقه.

يبحث الفريق المكون من طاعون، وكربونة، ومرعى، والعو، عن ممول للعملية، ويقترح العو أن يذهبوا لعبد الملك حنطور، تاجر المخدرات، ويقترحوا عليه الانضمام لهم والاستفادة من المجوهرات المسروقة.

يعتمد الفيلم على المواقف الكوميدية المتتابعة، كما يتضمن إفيهات ذات طابع جنسى تقوم على التورية واستغلال الحروف المتشابهة فى الكلمات والتى يمكن ان تغير المعنى بالكامل، كما تضمن مواقف كوميدية ومنها اعطاء بسبوسة بها مواد مخدرة لأهل الفتاة التى يحبها طاعون، وهو ما جعلهم يرقصون جميعا على اغنية شعبية رغم ظهورهم كعائلة متدينة وتراعى التقاليد فى بداية المشهد.

اعتمد الفيلم على تتابع المواقف الكوميدية، التى تصنع م مفارقات يقع فيها ابطال الفيلم، او مواقف تصنع داخل الفيلم، كواقعة النصب على احد الاشخاص لاحتياجهم بعض الأموال.

ومع اكتمال الفريق يسافرون لشرم الشيخ لسرقة مجوهرات أحلام التى تحضر لإحياء إحدى الحفلات، ورغم عدم ظهورها فى الفيلم، فإن القائمين على الفيلم اخذوا بعض مقاطعها الشهيرة فى بدايته.

مشاهدو هذا الفيلم الأغلب انهم من متابعى أعمال هؤلاء الشباب الذين ظهروا على خشبة المسرح ودخلوا كل بيت مصرى منذ أشهر قليلة، فمن السهل ان تكتشف نفس الافيهات، ونفس طريقة استخراج الكوميديا من المواقف، وهو الامر الذى أكده ممثلو الفيلم؛ بأن هناك تعديلات جرت على السيناريو بعد كتابته وشاركوا فيه حسب حدود كل شخصية بالفيلم.

ورغم أن الفيلم اسمه «اوشن 14» متحولا من «أحلام طاعون»، فإنك لن تجد سببًا وجيهًا لتسمية الفيلم بهذا الاسم، اللهم إلا الإحالة لسلسة الافلام الأمريكية الشهيرة «أوشن 11» و«اوشن 12».

جريدة المال

المال - خاص

9:21 ص, السبت, 19 مارس 16