شريف عمر:
أغلق سهم جلوبال تليكوم القابضة، على ارتفاع قياسى اليوم الخميس، نسبته 5.12% ليغلق السهم قرب 4.72 جنيه بنهاية التعاملات، مستفيداً فى ذلك من الانباء الصحفية الخاصة باقتراب ابرام صفقة جيزى مع الحكومة الجزائرية خلال الاسبوع المقبل.
وكانت صحيفة الخبر الجزائرية قد نشرت منتصف الاسبوع توصّل الحكومة الجزائرية وشركة الاتصالات “فيمبلكوم” إلى حل لجميع النقاط العالقة في صفقة شراء 51 % من أسهم مشغل الهاتف المحمول “جازي”، ومن المقرر نقلاً عن مصادر مقربة من الملف، أن يتم ترسيم الاتفاق خلال الأسبوع المقبل.
وكانت الجزائر قد اشترت 51 %من رأسمال شركة أوراسكوم تليكوم ‘’جازي’’ بحوالي 2.6 مليار دولار عبر الصندوق الوطني للاستثمار.
وأدى اختلاف في تقييم قيمة الأسهم إلى وجود عراقيل بين أطراف الصفقة، على الرغم من أن العديد من مكاتب الدراسات أكدت أن القيمة التي دفعتها الحكومة من خلال استعمال حقها القانوني في الشفعة، كانت أكبر من القيمة الحقيقية والفعلية للشركة، بحسب صحيفة “الجزائرية”.
وحاولت “المال” الوصول إلى مصادر بالشركة للتعليق على الأنباء، إلا أن المصادر أوضحت أن ارتفاع السهم يرجع بالاساس الى الاخبار الواردة من الجزائر، الا ان المصاد رفضت من الاساس تأكيد أو نفى الاخبار.
وعلقت وحدة الابحاث فى شركة نعيم للاوراق المالية والاستثمار بانها ترى الخبر ايجابى لجلوبال تليكوم، وكررت توصيتها بالشراء في حالة إتمام صفقة جازي، سعر مستهدف 5.05 جنيه للسهم.
وأكدت نعيم أنها لم تتأكد من صحة الاخبار، ولكنها تعد أول المؤشرات الإيجابية التي ترد بمصدر إخباري جزائري وتفيد بأن الصفقة لا تزال قائمة سواء وفقًا للبنود المتفق عليها سابقًا أو بعد إجراء تعديلات عليها.
يذكر أن أسهم أو شهادات إيداع فيمبلكوم، الشركة الأم لجلوبال تليكوم القابضة، شهدت ارتفاعًا بنسبة 6٪ قبل نهاية جلسة تداول الثلاثاء في السوق الأمريكى،
وتفترض نعيم في سيناريو حالة الأساس الخاص بتقييم جلوبال تليكوم النجاح في إتمام الصفقة، مع توقع عدم تغيير البنود، ذلك على الرغم من انخفاض الدينار الجزائري بنسبة 10٪، موضحة أن النتائج المباشرة للصفقة انخفاض صافي الدين بحوالي 800 مليون دولار، وفورات بقيمة 500 مليون دولار سنويًا في بند إجمالي تكلفة الفائدة.
وعن مرحلة ما بعد الصفقة، وتوقعت نعيم أن تتأثر جلوبال تليكوم إيجابًا بامتلاك الحكومة الجزائرية حصة الأغلبية في جازي؛ حيث من المرتقب تحسن أداء جازي من خلال زيادة نمو أعداد المشتركين، وتحقيق مستوى أعلى من الاستدامة في هوامش الأرباح ومتوسط العائد لكل مستخدم، إلى جانب انخفاض نسبة المخاطرة، وتحقيق الاتزان في هيكل رأس المال.
وفي أفضل الأحوال، سيتم إعادة تمويل قرض المساهمين الثاني الذي حصلت عليه الشركة من فيمبلكوم، وإن كان لا يزال الوقت مبكرًا على التنبؤ في هذا الشأن، وتبلغ قيمة القرض 1.2 مليار دولار تقريبًا بفائدة 12.5٪ حاليًا، حيث سيعمل ذلك على توفير قدر أكبر من التدفقات النقدية الحرة لمساهمي الأقلية بجلوبال تليكوم (باستبعاد فيمبلكوم).