أفلام جديدة خاصمتها الإيرادات الكبيرة..التوقيت والدعاية وراء التراجع

منها " استنساخ " بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامجه" قطايف" الذي قدمه بشهر رمضان الماضي واشادة الرئيس السيسي به

أفلام جديدة خاصمتها الإيرادات الكبيرة..التوقيت والدعاية وراء التراجع
أحمد حمدي

أحمد حمدي

10:55 م, الثلاثاء, 15 أبريل 25

فأجأ الفنان سامح حسين الجمهور بطرح فيلمه السينمائي الجديد ” استنساخ ” اليومين الماضيين بعد النجاح الكبير الذي حققه برنامجه” قطايف” الذي قدمه بشهر رمضان الماضي ، وتوقع الكثيرين أن الفيلم سيحقق ايرادات كبيرة بعد النجاح الذي تحقق لبرنامجه ، لكن لم يحقق الفيلم ايرادات كبيرة وتصدر المرتبة قبل الأخيرة في شباك التذاكر بالسينمات حاليا  بايرادات لم تتجاوز مليون جنيه بعد مرور أسبوع على طرحه بالسينمات ، مقارنة بأفلام أخرى أبطالها حققوا إيرادات قياسية في أيام قليلة مثل عصام عمر وطه دسوقي بفيلم” سيكو سيكو ” اخراج عمر المهندس .

كذلك تصدر ” فار بـ7 أرواح”  للمخرج شادي علي المرتبة الأخيرة من بين الأفلام السينمائية المطروحة بجانبه وهي ” سيكو سيكو ” و” الصفا ثانوية بنات ” لعلي ربيع الذي تصدر المرتبة الثانية .

فيلم” 7 أرواح ” بطولة محمد لطفي، سليمان عيد، محمد رضوان، أحمد فتحي، ندا موسى، محمود حافظ، مصطفى عنبة، فرح الزاهد،  والفيلم من إخراج شادي علي وتأليف محمد فاروق شيبا..

أيضا لم يحقق فيلم ” نجوم الساحل ” إخراج رؤوف السيد وتأليف كريم يوسف ومحمد جلال، وبطولة أحمد داش ومايان السيد وعلي صبحي، ايرادات كبيرة بدور العرض برغم أن مخرجه هو من قدم فيلم ” الحريفة ” بطولة نور النبوي وأحمد غزي والذي حقق ايرادات كبيرة بالسينمات بجزئيه الأول والثاني .

صفي الدين: البرومو لأفلام نجوم الساحل واستنساخ وغيرها من هذه الأفلام ليس مشجعا للذهاب لمشاهدته حقيقة

أوضح المنتج السينمائي صفي الدين فقال : أن حجم الانتاج للفيلم السينمائي عنصرا مهما في نجاح أي عمل سينمائي ، والجمهور واعي بدرجة كافية أن هذا الفيلم ليس فيه بطلا جذابا له سواء كان سامح حسين أو علي صبحي وأحمد داش .

فشكل البرومو لأفلام نجوم الساحل واستنساخ وغيرها من هذه الأفلام ليس مشجعا للذهاب لمشاهدته حقيقة ، حيث أن جمهور السينما الحالي يشاهد بروموهات الأفلام المطروحة بالسوق قبل الذهاب لمشاهدتها في دور العرض وفق” صفي الدين ” .

وأكد ل” المال”  أن برومو فيلم” سيكو سيكو” جذاب ومميز والدعاية المقدمة له أيضا كبيرة ، بالاضافة أنه تم بذل جهدا على الفيلم بجميع منصات السوشيال ميديا والاعلانات في كل مكان ، وذلك مهم جدا ليصل الفيلم لأكبر شريحة من الجمهور ، وذلك لم يتحقق مع أفلام ” استنساخ ” و” فار ب7 أرواح ” و” نجوم الساحل ” وكذلك ” الصفا ثانوية بنات” لعلي ربيع. .

وشدد على أن الدعاية بين الأشخاص حين مشاهدة الفيلم تساهم في انجاحه بصورة جيدة بعد فترة ، لكن الأساس في الأسبوع الأول من طرح أي فيلم سينمائي ليحقق الانتشار الجماهيري هو الدعاية الكبيرة بمنصات السوشيال ميديا والاعلانات المنتشرة له في جميع الأماكن ، مؤكدا أنه رغم هذه الدعاية التي تحقق ايرادات كبيرة للفيلم لكن ستقل هذه الايرادات بعد مرور أسبوع على عرض الفيلم بالسينمات لو كان العمل على غير المتوقع حتى لو كان بطله أحمد عز أو كريم عبد العزيز .

حنان شومان : فيلم نجوم الساحل لم يستطع مقاومة نجاح سيكو سيكو والصناعة يجب أن تستمر حتى لو بأفلام درجة ثالثة

وترى الناقدة حنان شومان أن سامح حسين كان متوقعا له عدم تحقيق فيلمه ” استنساخ” نجاحا في السينما ، والسبب يرجع لأن سامح حسين حجمه في السينما ليس كبيرا منذ سنوات .

وأشارت الى أن هذا الفيلم كان موجودا في العلب ولم يكن مخططا له أن يطرح للجمهور من الأساس وذلك على الأرجح ، وكان مفترض ان يباع لبعض محطات الأفلام بسعر زهيد ، لكن حينما حقق البرنامج ” قطايف” هذا النجاح الجماهيري الكبير قرر صناع الفيلم ومعهم سامح حسين استغلال واستثمار هذا النجاح سريعا بطرح الفيلم بالسينمات ، لأنه ليس منطقيا أو معقولا أن يتم عمل فيلم سينمائي في مدة لاتتجاوز شهر ونصف فقط منذ تقديمه برنامج ” قطايف ” .

وتلفت الى أن سامح حسين هو شخصية ” رمزي ” الموجودة حتى الآن في أذهان المشاهدين التي قدمها في مسلسل” راجل وست ستات” والتي تركت بصمة كبيرة ، فهو على غرار الراحل عبد السلام النابلسي كان يقدم الدور الثاني في الأفلام ويتم مساواته ببطل الفيلم من شدة تميز أدواره ، لكن حينما قدم أفلاما سينمائية من بطولته فشلت جدا والأجيال التي جاءت بعده لاتحب مشاهدة فيلمه مثلا ” حلاق السيدات ” ، لكن يحب جدا مشاهدة أفلام مثل ” حكاية غرام ” وقدم فيه دور ثان ويحبه مثل بطله ” عبد الحليم حافظ ” .

أردفت قائلة أن فيلم ” نجوم الساحل ” لم يستطع جذب الجمهور بقوة بسبب ، أنه تجربة شبابية لكن فيلم “سيكو سيكو” لعصام عمر وطه دسوقي اكل الأخضر واليابس في شباك التذاكر ، وأي فيلم سينمائي بجانبه من الشباب لن يجذب الجمهور مثل ” سيكو سيكو” في هذه الفترة .

وعن فيلم ” فار ب7 أرواح” قالت : هو فيلم درجة ثالثة من ناحية الميزانية المخصصة له وكذلك أبطاله ، لكن ذلك ليس سيئا أبدا لأن ذلك يساهم في استمرار عجلة الانتاج السينمائي وتشغيل الصناعة طيلة الوقت وليس ضروريا أن يتم تقديم فيلم عظيم مكلف انتاجيا طيلة الوقت .

فالسينما الأمريكية تنتج مايقرب 1500 فيلما خلال العام ويتم تقديم حوالي 20 فيلما عظيما منهم فقط خلال العام ، كذلك السينما المصرية تنتج مايقرب 40 فيلما في السنة فحينما نقدم 5 أفلام سينمائية مميزة منهم فنحن موجودين بصناعة جيدة حتى الآن وفق” شومان” برغم أنها أصبحت صناعة فقيرة وليست مثل فترة الثمانينات التي كان ينتج فيها مايقرب 150 فيلما في العام .

مها متبولي :  توقيت طرح فيلم سامح حسين سيئ للأسف وهو ليس نجم سينما

بينما علقت الناقدة مها متبولي فقالت : أن توقيت طرح الفيلم بالسينمات المصرية سيئا للغاية ، وذلك بعد انقضاء اجازة عيد الفطر المبارك وعودة المدارس واقتراب الامتحانات لذلك هذا التوقيت يصعب أن يذهب الجمهور للسينمات .

أضافت متبولي قائلة  أن سامح حسين ليس نجم سينما في الأساس أو نجم شباك ويجب أن يقتنع بذلك ، ومن الواضح أن الفيلم تم الانتهاء منه سريعا لاستثمار نجاح برنامجه ” قطايف ” .

وتابعت أن نجم السينما لديه حضور معين ويحرص الجمهور على الذهاب لمشاهدة أفلامه دائما ، لاسيما أن سامح حسين غائب عن السينما وجمهورها الحالي منذ فترة طويلة ، وقرر العودة هذه الفترة للسينما لاستثمار نجاح برنامجه ” قطايف” ليس أكثر.

وأشارت الى أنه ليس معنى أنه حقق نجاحا معينا بمواقع التواصل لكونه قدم شيئا جيدا ، أن ذلك هو جمهور السينما الذي سيقوم بدفع تذكرة لمشاهدة فيلمه الجديد .

ماجدة خير الله : سامح حسين أضاع نجاحه الأخير بتنصيب نفسه ناصحا للجمهور

وأوضحت الناقدة ماجدة خير الله أن  أسباب إخفاق سامح حسين في فيلمه السينمائي الجديد بشكل مخالف لتوقعات الكثيرين ، يرجع لأنه حينما يقدم شخصا أو فنانا معينا شيئا بعيدا عن ماعتاده الجمهور منه فنيا وبعيدا عن الدور المفترض عليه تقديمه قد يحقق نجاحا معينا لكن لن يستمر هذا النجاح كثيرا ، فسامح حسين حقق نجاحا ببرنامج” قطايف ” لكنه اعتقد انه سيكون منصحا وموجها للناس مثلما فعل في احتفالية أمام الرئيس السيسي بحديثه عن الاجازات الرسمية التي سبب هجوما ضده وانتقادات شديدة .

لذلك كان ذلك أحد أسباب عزوف الكثيرين عن فيلمه الجديد برغم أنه قد يكون قدم عملا جيدا لكنه أضاع ذلك بما قاله في هذه الاحتفالية ، لافتة الى أن سامح حسين لن يكون افضل من محمد صبحي الذي قدم أعمالا مهمة لكن حينما اعتقد أنه سيكون موجها وناصحا للجمهور نفر منه برغم ثقافته الكبيرة ، مضيفة كان من الممكن أن يلقى فيلمه بعض النجاح لكن تسبب في فشله بنفسه بتنصيب نفسه ناصحا وداعية للناس وفق” خير الله ” .

واستطردت قائلة أن الفنان الذي لايملك الذكاء ولايحسب خطواته جيدا يتعرض للفشل ، لأن الجمهور ملول بشكل سريع ومن السهل عليه أن تسبب في سقوط فنانين بسهولة ، قائلة لماذا سامح حسين لايتعلم من أستاذه الفنان أشرف عبد الباقي حينما شعر بهجوما على مسرح مصر الذي كان يقدمه قام بتغيير ذلك وقام باخراج مسرحيات بنفسه وتقديم أدوار مختلفة في مسلسلات السنين الماضية وكان آخرها ” قلبي ومفتاحه ” برمضان الماضي .

 وكذلك أحمد عيد حينما شعر أن الكوميديا التي تجذب الجمهور حاليا اختلفت عن الماضي قام بتغيير جلده الفني تماما وقدم أدوارا رائعة ومختلفة مثل دوره بمسلسل ” الحشاشين ” وفق” خير الله ”  ، لذلك من المهم أن يكون الفنان ذكيا وموهوبا ويستغل ذكاؤه في خطوات فنية جيدة وسامح حسين لديه تجارب مسرحية مميزة وعليه ان يبذل جهدا على نفسه ويطور منها فنيا..