بدأ الحزب الوطني الديمقراطي خطوات فعلية لاختيار وتحديد مرشحيه في الانتخابات البرلمانية المقبلة بشقيها الشعب والشوري، حيث من المقرر اختيار مرشحي التجديد النصفي للشوري نهاية ديسمبر المقبل، وقد بدأ الحزب الاجراءات باستطلاع اراء امناء المحافظات حول المرشحين، لخوض غمار المنافسة التي ستبدأ ابريل المقبل، أما بالنسبة لانتخابات مجلس الشعب فقد بدأ الحزب في تلقي رغبات الترشيح.
وقد أثار الشعار الذي رفعه الحزب في المؤتمر السنوي »التركيز علي مرشح واحد في الدائرة الواحدة« جدلا واسعا بين أمناء المحافظات حيث طالب امناء »الوطني« بالمحافظات بتغيير الوجوه التي خاضت الانتخابات الماضية وفق استطلاعات الرأي التي تمت، كما رفض أعضاء الحزب مقولة »أن نائب اليوم هو مرشح الغد« لأن ذلك يغلق الباب علي الراغبين في ترشيح أنفسهم، ويبقي علي نفس المرشحين في الدورة السابقة.
وقد أكد الدكتور محمد الغمراوي، عضو مجلس الشوري أمين الحزب الوطني بالقاهرة، ان مواعيد انعقاد المجمعات لم تحددها الامانة العامة بعد، ولكن بدأت الاستعدادات الفعلية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري، بعقد اجتماعات لأمانات الأقسام والمراكز والوحدات الحزبية ، وتقديم ترشيحات داخلية وإبداء الرأي في المرشحين الحاليين قبيل فتح باب الترشيح داخليا للراغبين ، كما سيتم رفع تقارير إلي الامانة العامة بالترشيحات .
من جانبه، رفض عبدالرحمن سليم، أمين الحزب الوطني في بني سويف، شعار »ان نائب اليوم هو مرشح ونائب المستقبل« موضحا ان هذا الشعار يمكن ان يكون مقبولا اذا كان الاداء البرلماني للنائب يرضي الناس والناخبين، لأن الوطني لن يفرض أحداً، مؤكداً ان شعار المرشح الواحد يعني الالتزام الحزبي.
أما الدكتور جمال السعيد، عضو أمانة السياسات، فقال ان هناك تعليمات للنواب بالتواجد في دوائرهم ، مع استطلاع آراء الأمانات علي مستوي المحافظات من أجل تلقي رغبات الترشيح بشكل مبدئي، ليكون أمام الحزب وقت كاف لدراسة هذه الترشيحات ومدي ملاءمة الراغب في الترشيح من جميع الاتجاهات.
وأضاف السعيد: وفيما يتعلق بانتخابات مجلس الشعب، فيتم استطلاع آراء الجماهير في الدوائر والقواعد الحزب، ولكن لن تتم أبدا تسمية أي مرشحين للشعب والشوري الا قبل الانتخابات بوقت قليل عند فتح باب الترشيح رسميا.
وحول استعدادات الحزب الوطني للانتخابات قال الدكتور حمدي حسن امين الاعلام المتحدث الرسمي باسم كتلة الاخوان المسلمين بمجلس الشعب، ان الحزب الوطني بدأ المعركة الانتخابية بالفعل، وأهم مظاهر ذلك الدعاية غير المباشرة المتمثلة في صورة تبرعات مختلفة، بل هناك لافتات ظهرت في بعض الدوائر، وسواء تمت تسمية مرشحيه أو لم يسمهم فهو امر لا يعني القوي السياسية، مشيرا إلي ان ما يروج له الحزب الوطني عن مجمعات انتخابية أو استطلاعات هدفه تحسين صورته، ولكن معروف ان قادة الوطني هم من يختارون المرشحين، فكل شخص منهم يختار رجاله، أما الأعضاء انفسهم فيعلمون ان ديمقراطية حزبهم مزعومة وأنه سيفوز بالاغلبية ليس بشعبيته في الشارع ولكن بالتزوير وهي عادة معروفة وفق رأيه.