صعدت الأسهم الأوروبية مدعومة بارتفاع أسعار المعادن في منتصف تعاملات أمس الاثنين، في ظل ترقب المستثمرين نتائج أرباح البنوك الأمريكية الكبري المقرر صدورها الاسبوع الحالي، بينما تراجعت البورصة اليابانية بسبب اتجاه المتعاملين في الاسواق لعمليات بيع كثيفة للاسهم بعد إعلان بنك »جي بي مورجان تشيس آند كو« عن تكبده خسائر فادحة ناتجة عن القروض في الربع الأخير من العام السابق، مما أثار المخاوف حول انتهاء موجة الصعود التي شهدتها الاسواق خلال الفترة الماضية.
وانخفض مؤشر »نيكاي 225« بنحو %1.2 أو ما يعادل 127.02 نقطة ليغلق عند 10855.08 نقطة بعد أن ارتفع بنحو %0.7 يوم الجمعة الماضي مسجلاً أعلي مستوي له منذ أكتوبر عام 2008 وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنحو %0.9 ليصل إلي 957.55 نقطة.
وأوضح المحللون أن الغموض السياسي في اليابان كان له تأثير علي الاسواق وسط مخاوف المستثمرين من أن تعرقل فضيحة تمويل ترتبط بمسئول في الحزب الحاكم الياباني مناقشات وضع ميزانية اضافية في البرلمان.
وفي هذا السياق قال »كيوشي نودا«، مدير إدارة الصناديق بشركة »إم يو انفستمنتس«، إن هناك بعض القلق حول احتمالية استمرار المشاكل السياسية، لافتا الي أن السبب وراء صعود الاسهم خلال الفترة الماضية يرجع للطلب الخارجي.
ومن ناحيته أوضح »تسويوشي سيجاوا«، الخبير الاستراتيجي في الاسهم لدي شركة »ميزوهو سيكيوريتيز«، أن مستشاري تداول اسهم السلع وصناديق التحوط قاموا بعمليات شرائية يوم الجمعة الماضي في الاسواق الآسيوية وكان الاقبال كبيرا علي الاسهم اليابانية اثر التوقعات بأن الاسهم الامريكية ستتخذ منحني صعوديا، ولكن نتائج الارباح المخيبة للآمال من جانب بنك »جي بي مورجان« قادت الهبوط في »وول ستريت« وأرغمت المستثمرين علي الابتعاد عن عمليات الشراء.
وأضاف أن المستثمرين الاجانب الذين دعموا بورصة طوكيو منذ شهر ديسمبر الماضي ابتعدوا عن عمليات الشراء وذلك مع اغلاق الاسواق الامريكية أمس في عطلة بمناسبة ذكري ميلاد الناشط الأمريكي الراحل مارتن لوثر كينج والمولود في 15 يناير 1929.
وفي الاسواق الاوروبية والبريطانية سجل مؤشر »يوروفيرست« 300 ارتفاعاً بنسبة %0.7 ليصل إلي 1059.79 نقطة فيما قفز مؤشر الفاينانشيال تايمز 100 البريطاني بنحو %0.6 أو ما يعادل 32.82 نقطة ليصل الي 5488.19 نقطة في ظل حجم تداول محدود مع اغلاق الاسواق الامريكية.
ويترقب المستثمرون في الاسواق اعلان نتائج أرباح بعض البنوك الأمريكية الكبري خلال الربع الاخير من العام الماضي ومنها »بنك أوف أمريكا« و»سيتي جروب« »جولدمان ساكس« و»مورجان ستانلي«.
وكانت أسهم التعدين من أكبر الرابحين في الأسواق أمس، نتيجة صعود أسعار المعادن وقفزت أسهم شركات »بي اتش بي بيلتون« و»أوراسيان ناتشرال ريسورسز« »ريوتينتو« و»اكستراتا« و»انتوفاجستا« و»انجلو أمريكان« بنسب تراوحت بين %1.3 و%2.7.