Loading...

أسهم البنوك والعقارات مرشحة لمواصلة التفوق على البورصة

Loading...

أسهم البنوك والعقارات مرشحة لمواصلة التفوق على البورصة
جريدة المال

المال - خاص

4:35 م, الأحد, 13 يناير 13

أحمد مبروك – ايمان القاضى

يرى المحللون الماليون والفنيون بسوق الأوراق المالية، بصيصًا من الأمل فى عام 2013 ، وذلك لتحقيق استقرار سياسى نسبى وبدء تحرك النظام الحاكم تجاه تحجيم الأزمات التى تهدد الاقتصاد المحلى، معتبرين هذه العوامل الفيصل النهائى لتحركات البورصة على مدار 2013 مؤكدين ضرورة تحقيق قدر من التوافق ولم الشمل، فضلاً عن سعى الحكومة لاتخاذ خطوات جادة صوب الاصلاح الاقتصادى بجانب الحصول على قرض صندوق النقد الدولى والسعى لتضييق عجز الموازنة واستقطاب الاستثمارات الأجنبية .

وتوقع المحللون الفنيون ان تستكمل البورصة الارتفاع الذى بدأته خلال 2012 والذى أضافت فيه اكثر من 55 % لرصيدها لتعلن بذلك عن بدء دوره اقتصادية جيدة قد تمتد إلى 5 سنوات، على ان تستهدف منطقة 7000 نقطة خلال العام الحالى، وهو الامر الذى رهنوه بالاستقرار السياسى والذى سيعتبر غيابه ضربة قاصمة لهذه التوقعات .

 

وأسند المحللون الفنيون توقعاتهم باستكمال ارتفاع البورصة إلى بعض العوامل الفنية المتمثلة فى تمكن مؤشر Egx30 من تكوين قمة وقاع اعلى على مدار العام الماضى، وهو ما يؤهله لاستكمال المسار الصاعد فى 2013.

فيما قال المحللون الماليون ان 2013 هو عام تحديد مصير الاقتصاد المحلى، أملين من الحكومة فى السير على قدم وساق لتنفيذ خطة واضحة المعالم بتضييق عجز الموازنة وتخفيض نسبة الدين الاجمالى من الناتج المحلى، فضلا عن السعى الدؤوب تجاه الحصول على قرض صندوق النقد الدولى، واجراء الاصلاحات الهيكلية بخصوص الموازنة العامة .

ورجح المحللون بشكل عام قطاعى العقارات والبنوك للتفوق على اداء البورصة خلال العام الحالى، خاصة بدعم من تنبؤاتهم باحتمالية ان يشهد القطاعين عمليات استحواذات واندماجات او تخارجات قد تعمل بدورها على تنشيط أسهم القطاعان فى العام الجديد، على الرغم من بعض الانتقادات التى شابت القطاع المصرفى من حيث تكثيف الاستثمار فى أذون الخزانة على حساب الاقراض، فى الوقت الذى اعتبر فيه المحللون القطاع العقارى هو مخزن القيمة فى السوق المحلية امام هبوط سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم .

وذهبت بعض الترجيحات إلى سهم شركة المصرية للاتصالات الذى قد يستفيد من احتمالية تخارج الشركه من فودافون .

وأشار المحللون إلى تفضيل أسهم القطاع التصديرى، والتى قد تستفيد مبيعاتها فى الفترة المقبلة من التراجع المحتمل فى سعر صرف الجنيه امام الدولار .

من جانبه توقع وائل زيادة، رئيس قسم البحوث بالمجموعة المالية هيرمس ان تتوقف تحركات البورصة خلال العام الجديد على عاملين رئيسيين، الاول يكمن فى التطورات السياسية والتى كانت المؤثر الرئيسى فى تحركات البورصة فى 2012 ، بجانب مدى قدرة القائمين على الحكم بالبلاد على المضى قدما فى سياسات الانقاذ الاقتصادى، مؤكدا انه كلما اتخذت البلاد خطوة ايجابية على صعيد الخطط الاقتصادية لاقت استحسانا من سوق المال .

ووضع زيادة عددا من الملفات الضرورية التى يجب التعامل معها خلال العام الجديد باعتبارها محط انظار المتعاملين بالسوق والمهتمين بالاقتصاد فى الفترة الراهنة، هى ملف العملة والمضى قدما فى السيطرة على تفاقم الدين العام، علاوة على ضرورة الحصول على القرض المرتقب من صندوق النقد الدولى، وكل هذه الملفات يجب العمل عليها بجانب الاستقرار التشريعى الذى يجب ان تحظى به البلاد فى الفترة المقبلة .

وأضاف انه بعد المضى قدما فى هذه الملفات، يجب على الحكومة الحالية العمل على اتمام السياسات الهيكلية التى ستعمل على تخفيض عجز الموازنة من خلال حسن توظيف الموارد وتغذية المصادر المدرة للنقد الاجنبى .

وأشار إلى ان الاقتصاد المصرى يمر بمرحلة حرجة خاصة فى ظل ضعف مرونة اختيار الادوات المالية والنقدية وهو ما يحتم على الحكومة انتهاج درب «الإنقاذ » ، وسيتوقف تفاعل البورصة ايجابيا على قدرة الحكومة على المضى قدما فى هذه الخطط، وسيتأثر بالسلب كلما تراجعت سرعة المضى فى تنفيذها .

وعلى صعيد سوق المال المحلية، رشح زيادة القطاعات المرتبطة بالعملة الأجنبية – عدا السياحة لضعف الرؤية المستقبلية تجاه سرعة تعافى القطاع – للتفوق نسبيا على اداء السوق، خاصة القطاع التصديرى والذى سيستفيد من التراجع المحتمل فى سعر صرف الجنيه المصرى امام الدولار .

وأشار رئيس قسم البحوث بالمجموعة المالية هيرميس إلى التنبؤات بتفوق أسهم القطاع العقارى على اداء البورصة فى 2013 فى ظل استفادة القطاع بشكل عام من التضخم، ما قد يشجع المستثمر على التعامل معه على كونه أداة للتحوط ضد معدلات التضخم .

وفيما يخص القطاع المصرفى، قال زيادة انه على الرغم من الاداء المالى المستقر للبنوك فى مصر، فإنه تجب الاشارة إلى التوقعات بالافتقار النسبى لأسهم القطاع لاى محفزات ايجابية فى العام الحالى، خاصة بعد الاستحواذات التى شهدها القطاع خلال العام الماضى، وهو ما يقلل من فرص الاستحواذات المتوقعة خلال العام الحالى، كما ان تحرك القطاع حال حدوث صفقات فى العام الحالى سيتوقف على التقييمات .

وحوى التقرير الاستراتيجى السنوى للمجموعة المالية هيرمس عن الاستثمار فى العام الجديد 3 أسهم من السوق المحلية ضمن قائمة افضل 20 سهما بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وهى : النساجون الشرقيون وطلعت مصطفى وجهينة .

وحذفت هيرميس سهم اوراسكوم للانشاء والصناعة من قائمة افضل الأسهم اداء خلال 2013 بسبب الارتفاع المطرد الذى حققه السهم فى نهاية العام، .

وأبدى التقرير نظرة محايدة تجاه الاستثمار فى السوق المحلية خلال 2013 ، بسبب تضافر عدد من العوامل الايجابية والسلبية معا فى الوقت نفسه، لأنه على الرغم من الايجابيات المتعلقة بجاذبية أسعار الأسهم بجانب النظرة الايجابية على المديين المتوسط والطويل، فإن هناك مخاوف من حالة عدم استقرار سياسى مرتقبة، بجانب عدم وجود جدول زمنى محدد للاصلاحات الاقتصادية والتوقعات بتراجع الانفاق الاستثمارى فى العام الجديد .

من جهته، قال هانى جنينة رئيس قسم البحوث بشركة فاروس المالية القابضة للاستثمارات المالية، ان استراتيجية 2013 تحتمل سيناريوهين مختلفين كل منهما محتمل الحدوث بنسبة 50 % ، مشيرا إلى انه من المنتظر اتضاح مصير مجموعة من العوامل خلال الربع الاول من العام ليتم تحديد التوجه الاستثمارى خلال العام الجديد .

 وقال جنينة ان السيناريو الاول الايجابى يتمثل فى تحقيق التوافق السياسى فى البلاد والحصول على قرض صندوق النقد الدولى، وحل مشكلة الشركات التى لديها قضايا او تسويات مع الحكومة وبصفة خاصة المقيدين بالبورصة مثل قضية ارض مدينتى المملوكة لشركة طلعت مصطفى وقضية شركة حديد عز، فضلا عن تعيين فريق كفء لإدارة الملف الاقتصادى .

 وأوضح انه فى حال تحقق هذا السيناريو الايجابى فينصح بالاستثمار بشكل انتقائى ببعض القطاعات فى البورصة، علاوة على وضع جزء من الرهان على الأسهم المرشحة لعمليات اعادة هيكلة او استحوذات فى العام الجديد خاصة انه فى حال تحقق هذه العوامل فستكون السوق مرشحة لتحقيق طفرات صعودية قوية فى 2013.

 وأشار إلى ان هذه القطاعات تتمثل فى أسهم البنوك وبصفة خاصة البنك التجارى الدولى وايضا البنوك الصغيرة لأن كل أسهم القطاع المصرفى مرشحة لتحقيق اداء ايجابى فى العام الجديد، كما رأى ان أسهم الاتصالات وبصفة خاصة المصرية للاتصالات ستكون مرشحة لتحقيق نمو جيد فى العام الجديد، فى ظل احتمالية تخارجها من شركة فودافون خلال الفترة المقبلة، فضلا عن ترقب حصولها على الرخصة المتكاملة، ومن ثم فإنه يوجد احتمال يصعب تجاهله لتحقيق السهم اداء ايجابيًا فى العام الجديد .

واضاف رئيس قسم البحوث بشركة فاروس القابضة ان أسهم القطاع العقارى مرشحة لعمليات استحواذ او اندماج، خاصة التى لديها امكانيات قوية، مثل أسهم بالم هيلز وسوديك ومدينة نصر، موضحًا ان أسهم اوراسكوم للانشاء والصناعة وسيدى كرير وجهينة واموك ستكون ضمن المجموعة المختارة للعام فى حال تحقق السيناريو الايجابى .

وقال جنينة انه فى حال تحقق العوامل المذكورة سلفا فمن المتوقع انتعاش سعر العملة المحلية امام الدولار، لتصل على اقل تقدير إلى 5.90 او 5.80 جنيه امام الدولار، وهو الامر الذى سينعكس ايجابا على بعض الأسهم فى السوق ايضا .

وأكد انه توجد بعض العوامل التى ترجح حدوث هذا السيناريو المتفائل، لأن اتجاه المتعاملين فى السوق يرجح تعاظم توقعاتهم بتحقق السيناريو الايجابى اكثر من السلبى، خاصة ان متابعة التعاملات اليومية فى السوق تظهر رغبة فى الشراء من بعض المستثمرين .

وأضاف ان السيناريو السلبى لعام 2013 يتمثل فى عدم تحقق أي من العناصر الجوهرية المذكورة لتحقيق مناخ استثمارى قوى، بحيث لا يتم الحصول على قرض صندوق النقد الدولى او تحقيق التوافق السياسى المطلوب وتشكيل حكومة غير متوافق عليها بالاضافة إلى استمرار قضايا النزاع مع الشركات وتولى مجموعة غير ذات خبرة إدارة الملف الاقتصادى .

 وفى هذه الحال يفضل الالتزام بالأسهم الدفاعية التى تتمثل فى المصرية للاتصالات وأوراسكوم للانشاء والصناعة، علاوة على سهمى سيدى كرير والقابضة المصرية الكويتية اللذان يعتبران محميين نسبيا ضد تقلبات سعر الدولار، مشيرا فى الوقت نفسه إلى ان أسهم الاغذية والادوية ستتاثر بانخفاض سعر العملة المحلية امام الدولار، موضحا ان سعر الجنيه سيكون مرشحا للانخفاض بنسبة 20 % على الاقل فى حال تحقق السيناريو السلبى .

وأوضح ان السيناريو السلبى يتضمن تطبيق خطة الدعم والضرائب ورفع أسعار الكهرباء والغاز دون ايجاد بديل لتعويض دخل المواطن العادى، الامر الذى سيترتب عليه مزيد من المطالب برفع الرواتب لمواجهة ارتفاع الأسعار، وبالتالى ارتفاع تكلفة الشركات بدورها، فى الوقت الذى تشح فيه المساعدات من الدول العربية للسوق المحلية بسبب عوامل سياسية مثل التخوف من تصدير الثورات .

وعلى صعيد التحليل الفنى، قال صالح ناصر رئيس قسم التحليل الفنى بشركة فاروس القابضة الرئيس السابق للجمعية المصرية للمحللين الفنيين ان المستهدف الذى كان من المفترض للسوق تحقيقه فى نهاية 2012 عند مستوى 7000 نقطة، تم تأجيله بسبب الاحداث السياسية الاخيرة والمخاوف المتعلقة بالتوافق المجتمعى إلى العام الحالى .

وأوضح ناصر انه اذا تمكنت البورصة من الصعود خلال شهر يناير الحالى – والذى اعتبره من اهم الاشهر لتحديد مسار السوق على مدار العام – وتخطى منطقة 5800 – 6000 نقطة ستمهد لارتفاع ملحوظ ليستهدف مؤشر الكبار منطقة 7000 نقطة .

 وعلى الصعيد الآخر، قال ناصر ان رؤيته للبورصة على الاجل المتوسط ايجابية طالما حافظت السوق على بقائها فوق منطقة 4700 نقطة، والتى اعتبر من الصعب كسرها لأسفل فى الفترة الراهنة .

ورشح ناصر أسهم قطاع الاسكان وبعضًا من أسهم البنوك للتفوق على اداء البورصة، خاصة خلال الربع الاول من العام الحالى .

من جانبه قال ايهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفنى عضو مجلس الإدارة بشركة اصول للسمسرة ان 2013 سيمثل العام الأول من الدورة الصعودية التى من المرجح لها الاستمرار لخمس سنوات متلاحقة، الا ان الامر مرهون باستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية بجانب انتهاء حالة الانقسام الشعبى غير المسبوقة التى تمر بها البلاد، بجانب بعض العوامل الاقتصادية التى قد تدعم ذلك التنبؤ مثل الحصول على قرض صندوق النقد الدولى، بجانب بدء العمل باتفاقية الشراكة المصرية الاوروبية .

وحدد السعيد منطقة 6000 نقطة كمنطقة محورية لتحركات البورصة خلال العام الحالى حيث حال التفوق عليها لاعلى سيستهدف مؤشر Egx30 منطقة 7200 – 7500 نقطة خلال 2013.

وفيما يخص مؤشر Egx70 توقع السعيد ان يستهدف منطقة 780 نقطة خلال العام الحالى حال التفوق على منطقة 580 نقطة .

ورأى ان قطاعى البنوك والعقارات على رأس القطاعات التى من المرجح لها التفوق على حركة السوق خلال 2013 ، فى ظل تنبؤاته بأن يشهد الأول حركة اندماجات واستحواذات فى الفترة المقبلة، على الرغم من انتقاده تكثيف البنوك سياسة الاستثمار فى أذون الخزانة وتقليص حجم الاقراض للشركات .

وفيما يخص القطاع العقارى، أوضح السعيد ان أسهم القطاع تعرضت لموجات بيعية على مدار العامين الماضيين بما لا يتواءم مع إمكانيات هذه الشركات ولا حتى تراجع أسعار بيع الوحدات العقارية، وبالتالى مع عودة الاستقرار للبلاد من المرجح لأسهم القطاع تحقيق طفرات سعرية من جديد .

فى حين قال ابراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم القابضة، انه بالنظر إلى قواعد التحليل الفنى مع افتراض باقى العوامل الاخرى الثابتة سواء على الصعيد السياسى او الاقتصادى، فمن المرجح لمؤشر Egx30 استكمال الصعود الذى بدأه خلال العام الماضى، والذى تمكن خلاله من تكوين قاع اعلى من السابق وقمة اعلى من السابقة، وتوقع استهداف المؤشر منطقة 7700 نقطة على مدار 2013 ، الا انها مشروطة باستقرار الأوضاع السياسية وحدوث تحسن على الحالة الاقتصادية بالبلاد .

جريدة المال

المال - خاص

4:35 م, الأحد, 13 يناير 13