خالد بدر الدين
هوت أسعار البترول، خلال شهر أكتوبر الماضى، 8.4 % لعقود خام القياس العالمي مزيج برنت لتصل إلى 72.89 دولار للبرميل، وأكثر من 11% للخام الأمريكى، لتهبط إلى 63.69 دولار للبرميل، في أكبر خسارة شهرية من حيث النسبة المئوية منذ يوليو عام 2016 أى منذ 27 شهرًا.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن أسعار البترول تتعرض لضغوط بسبب تزايد المخاوف من تباطؤ محتمل في الأسواق العالمية، مع استمرار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، الذي بدأ يؤثر سلبيًا على اقتصادات الأسواق الناشئة بصفة خاصة.
وهبطت أسعار البترول بأكثر من 3 % أمس الخميس، وسجلت عقود الخام الأمريكي أدنى مستوياتها منذ أبريل الماضى مع تزايد القلق من ضعف في الطلب العالمي، بينما يقفز الانتاج من كبرى الدول المنتجة للبترول ولا سيما أمريكا وروسيا.
وأعلنت وزارة الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع، أن إجمالى إنتاج الخام الأمريكي سجل مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 11.35 مليون برميل يوميًا، في أغسطس الماضى، ومن المتوقع أن يواصل النمو بينما تنتج روسيا 11.4 مليون برميل يوميًا، وأظهر مسح لرويترز أن منظمة أوبك تضخ النفط عند أعلى مستوى يومي منذ 2016.
وتراجعت أسعار الخام الأمريكي 17% عن مستوياتها المرتفعة التي سجلتها في أوائل أكتوبر الماضى، ليتوقع المحللين المزيد من المبيعات في الأيام المقبلة مشيرين إلى أن النفط لم يكن قادرًا على الاستفادة من ضعف في الدولار يوم الخميس ولم يستفد من تعافي أسواق الأسهم.
وتسارع معدل الانخفاضات -أمس الخميس- بعد أن تراجعت عقود الخام الأمريكي عن 65 دولارًا للبرميل، الذي كان مستوى للشراء طوال الربيع والصيف، وجرى تداول أكثر من 750 مليون عقد وهو عدد يفوق المتوسط المتحرك في 200 يوم البالغ 576 مليون عقد يوميًا.