أزمة الكهرباء تهدد بتدهور الصادرات الزراعية

أكد عدد من الخبراء الزراعيين والفلاحين، أن أزمة انقطاع التيار الكهربائى المستمرة، والملحوظة خلال الفترة الراهنة، تؤثر سلبًا على زراعة المحاصيل الصيفية، حيث تؤدى إلى توقف ماكينات رفع المياه وآليات الرش، مما يهدد بعطش تلك المحاصيل فى حالة عدم تدخل الحكومة لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائى بأسرع وقت ممكن .

أزمة الكهرباء تهدد بتدهور الصادرات الزراعية
جريدة المال

المال - خاص

11:54 ص, الخميس, 21 أغسطس 14

الصاوى أحمد

أكد عدد من الخبراء الزراعيين والفلاحين، أن أزمة انقطاع التيار الكهربائى المستمرة، والملحوظة خلال الفترة الراهنة، تؤثر سلبًا على زراعة المحاصيل الصيفية، حيث تؤدى إلى توقف ماكينات رفع المياه وآليات الرش، مما يهدد بعطش تلك المحاصيل فى حالة عدم تدخل الحكومة لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائى بأسرع وقت ممكن .

وأضافوا أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الخضراوات والفواكه نتيجة تلك الأزمة التى تكبد المزارعين خسائر فادحة سببها الانقطاعات المتكررة من جانب، ورفع سعر فاتورة الاستهلاك بعد تطبيق الزيادة على فاتورة الكهرباء، مطالبين الحكومة باتخاذ التدابير لوقف نزيف الخسائر التى تتعرض لها الزراعة المصرية فى ظل استمرار الأزمة أو تخصيص ساعات محددة ومعلن عنها لقطع التيار .

فى البداية أكد محمد برغش، رئيس حزب مصر الخضراء، تحت التأسيس، إن الانقطاع المتكرر للكهرباء، أثر بشكل كبير على إنتاجية الفلاحين، خاصة المحاصيل الصيفية، مشيرًا إلى أن انقطاع الكهرباء أدى إلى توقف الماكينات التى تروى الأراضى سواء بالرش أو بالتنقيط، منوهًا بضرورة معالجة أزمة الكهرباء التى تدمر الفلاحين – على حد وصفه .

وأضاف برغش أن الأراضى الزراعية تتعرض لخطر كبير نتيجة توقف عمليات الرى بها، مشيرًا إلى أن ذلك يهدد بارتفاع أسعار المحاصيل خلال الفترة المقبلة، مطالبًا بسرعة التدخل لانقاذ الفلاحين من الخسائر المحتمل وقوعها عليهم من بوار أراضيهم، ودمار محاصيلهم الزراعية، لافتًا إلى أنه فى حال حدوث ذلك فإنه سيؤثر سلبًا على تصدير المحاصيل الزراعية للخارج .

وأشار الخبير الزراعى الدكتور عادل الغندور، إلى أنه لا توجد فى حقول صغار المزارعين ماكينات رى تدار بالكهرباء، موضحًا أن ماكينات الرى التى تدار بالكهرباء موجودة فى مزارع الاستصلاح الكبيرة بالنوبارية والطرق الصحراوية .

وأضاف الغندور أن النوبارية هى المصدر الرئيسى حاليًا للخضراوات والفاكهة للقاهرة والإسكندرية، مشيرًا إلى أن تكرار انقطاع الكهرباء أثر سلبًا على المحاصيل الزراعية، ما سيؤدى إلى ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة فى الأسواق المحلية .

وأضاف أن أغلب الفلاحين اتجهوا إلى الماكينات الزراعية التى تدار بالسولار، لكن محطات الصرف الزراعى فى كفر الشيخ، التى ترفع مياه الصرف إلى مستوى البحر المتوسط تسبب مأساة، مشيرًا إلى أن ما يدار بالكهرباء من محطات رفع المياه للرى فى وسط الدلتا، سيؤثر على تدفقات المياه إلى مناطق وسط وشمال الدلتا، خاصة أن فترات انقطاع الكهرباء زادت حتى وصلت إلى 12 ساعة يوميًا .

ولفت إلى أن تراكم مياه المصارف الزراعية من الممكن أن تتسبب فى كوارث وانهيار للجسور والمصارف خاصة فى الفيوم وكفر الشيخ .

من جانبه أكد محمد فرج، رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أن انقطاع التيار يهدد المزارع الخاصة التى تعتمد على الكهرباء، وكذلك تلف الثلاجات الخاصة بحفظ الفواكه والخضراوات، مما يزيد من المعاناة، مشيرًا إلى توالى الأزمات على الفلاحين البسطاء، قائلاً : لم نصح من أزمة ارتفاع أسعار السولار والغاز والأسمدة، حتى فوجئنا بانقطاع التيار الكهربائى المتكرر .

وأضاف أن ذلك يعرض المحاصيل إلى خطر كبير، نتيجة تأثيره على ماكينات الرى المستخدمة فى الأراضى الزراعية، مضيفًا أن الفلاحين يستنجدون بالحكومة لإنقاذ أراضيهم ولكن دون جدوى .

وأكد أهمية تنبيه الفلاحين إلى كوارث انقطاع التيار الكهربائى فى مجالى الرى والصرف، ونقص مياه الرى، مشيرًا إلى أن انهيار جسور المصارف كارثة لا يستطيع الفلاحون مواجهتها بشكل فردى، لأنها تغرق قرى بأكملها، مضيفًا أنه يجب على الفلاحين رى الأرض فى فترة المساء حتى الصباح ومن بعد الفجر حتى التاسعة صباحًا، بسبب حرارة شهر الصيف وخطورة رى الأرض أثناء ارتفاع درجة الحرارة، حيث تمنع المياه الجذور من التنفس أثناء الحر .

ونوه بأن انقطاع الكهرباء يقل ليلاً وهذا يصب فى صالح الفلاح، مضيفًا أنه يجب على مسئولى الصرف الزراعى أن يشكلوا ورديات ليلية لتشغيل طلبمات الرفع، وعدم الاعتماد على فترات العمل الرسمية النهارية فقط بسبب طوارئ انقطاع الكهرباء .

وتابع : الأجهزة الكهربية بمنازل الفلاحين تتعرض للاحتراق بسبب تعدد انقطاع التيار وعدم ثباته، مشيرًا إلى أن الفلاح البسيط لا يستطيع تعويض الخسائر التى يسببها الانقطاع المتكرر للكهرباء .

جريدة المال

المال - خاص

11:54 ص, الخميس, 21 أغسطس 14