هبة محمد
واصل عائد أذون الخزانة الحكومية الصعود، الأسبوع الماضى، مسجلا أعلى مستوى منذ تحرير سعر الصرف فى 3 نوفمبر الماضى، والذى واكبه قيام البنك المركزى المصرى برفع الفائدة على الجنيه 300 نقطة أساس، إلى %15.75 على الإقراض، و%14.75 على الإيداع.
وصعد مؤشر المال «AlMal IR» الذى يقيس متوسط أسعار الفائدة على أذون الخزانة المحلية قصيرة الأجل من %19.025، إلى %19.272 الأسبوع الماضي.
وقفز العائد على أذون 91 يوماً بأكثر من 440 نقطة أساس ( الـ 100 نقطة تعادل %1) منذ تحرير سعر الصرف، ليصل إلى %19.036 فى عطاء الأسبوع الماضى، مقارنة بـ %14.95 فى يوم 25 أكتوبر، وعرضت البنوك الإكتتاب بنحو 10.250 مليار جنيه، عبر 286 عرضاً فى الطرح الأخير، فيما قبلت «المالية» 117 عرضاً بقيمة 4.5 مليار جنيه.
وصعد متوسط عائد أذون 182 يوماً بنحو 350 نقطة أساس مسجلاً %19.388، بدلاً من %15.87 خلال نفس الفترة، وسجل أعلى عائد مقبول من وزارة المالية فى عطاء الأسبوع الماضى %19.491، بينما بلغ أدنى عائد %18.899، وبلغت عروض البنوك 6.5 مليار جنيه، بينما قبلت وزارة المالية 118 عرضاً بقيمة 4.5 مليار جنيه.
وزاد أيضا متوسط عائد أذون 273 يوماً، 69 نقطة أساس ليسجل %19.411، مقارنةً بـ %18.715 فى الأسبوع قبل الماضي، وغطت البنوك الطرح الأخير 1.8 مرة، بعروض بلغ عددها 153 عرضاً، بقيمة 5.577 مليار جنيه، بينما قبلت «المالية» 79 عرضاً بقيمة 3 مليار جنيه.
فيما قفز متوسط عائد أذون 364 يوماً خلال فترة المقارنة، بنحو 247 نقطة أساس إلى %19.316، مقابل %16.84، وبلغ أعلى عائد مقبول فى عطاء الأسبوع الماضى %19.391، وأدنى عائد عند مستوى %18.5.
طلبت «المالية» 3 مليار جنيه لأجل 364 يوماً، فيما غطتها البنوك مرتين، إذ عرضت 5.956 مليار جنيه بواقع 185 عرضاً ليتم تنفيذ 103 عرضاً فقط.
فى ذات السياق قلصت البنوك، الأسبوع الماضى، حجم أموالها التى تقوم بتوظيفها عبر آلية الودائع المربوطة ثابتة ومتغيرة العائد، لتصل إلى 95 مليار جنيه، مقارنة بـ 100 مليار الأسبوع قبل الماضى.
قبل البنك المركزى 20 مليار جنيه للودائع المربوطة ذات العائد المتغير، أجل 56 يومًا، وارتفع متوسط عائدها إلى %17.115، مقابل %16.581 للعطاء السابق، كما بلغ أقل عائد %17.24، وأعلى عائد %17.24.
وتراجعت عدد وقيمة العروض التى قدمتها البنوك من 63 عرضاً بواقع 32.5 مليار جنيه، إلى 51 عرضاً بقيمة 25.125 مليار جنيه، الأسبوع الماضي، وقد يرجع ذلك إلى تقليص المركزي رصيد الودائع المطروحة من 25 مليار جنيه، إلى 20 مليار جنيه.
على الجانب الآخر تراجع فائض السيولة المعروضة من جانب البنوك المحلية فى العطاء الدورى للودائع المربوطة ذات العائد الثابت الذى ينظمه «المركزى» أسبوعيًّا من 92.8 مليار جنيه، إلى 75.700 مليار جنيه فى تعاملات الأسبوع الماضى.
تستهدف آلية الودائع المربوطة لدى «المركزى» تخفيض حجم المعروض النقدى من الجنيه بالسوق المحلية من جهة، ومحاربة التضخم من جهة أخرى، بما يساعد على امتصاص فائض السيولة المتضخمة.
يذكر أن مزادات الودائع المربوطة الأسبوعية، إحدى أدوات السوق المفتوحة لإدارة مستويات السيولة داخل السوق المحلية، ويطرح «المركزى» عطاء الودائع ذات العائد الثابت فى الثلاثاء من كل أسبوع بسعر فائدة يحدده البنك لعملياته الرئيسية.
كما أعاد «المركزى» تفعيل آلية الودائع المربوطة متغيرة العائد بآجال قصيرة، بالتزامن مع تحرير سعر الصرف يوم 3 نوفمبر الماضى؛ بهدف خفض المعروض النقدى من الجنيه.
وتفتح آلية الودائع المربوطة متغيرة العائد، مجالًا للبنوك لاستثمار ودائعها، خاصة بعد اتفاق «المالية» مع «المركزى» على تخفيض طروحات أذون وسندات الخزانة خلال الفترة المقبلة، فى إطار خطة تقليص عجز الموازنة.