أحمد شوقي
أعلنت شركة “أدوية الحكمة مصر”، عن طرح عقار “جنيس” لعلاج مرض أنيميا البحر المتوسط، وتصنيع هذا العقار بخطوط إنتاج الشركة في مصر، ويعتبر “جنيس” لعقار ديفيروكسامين المستورد، المستخدم في علاج حالات الإصابة، وفق ما أكده مسؤولو الشركة.
ومرض أنيميا البحر الأبيض المتوسط، هو خلل جيني يصيب خلايا الدم، ويترتب عليه عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الهيموجلوبين، وهي المادة التي تحمل الأوكسجين داخل خلايا الدم الحمراء.
وقال طارق دروزة، المدير العام المؤسسي، رئيس وحدة الأدوية المحقونة، ومبيعات المستشفيات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، الأحد، لمناقشة أعباء وتحديات مرض “أنيميا البحر المتوسط” في مصر: “مرض الثلاسيميا من الأمراض الوراثية التي تصاحب المريض طوال حياته، وتتضاعف معاناة المريض كلما تقدم في العمر، حيث تتضاعف الأعباء المرضية والمالية عليه يومًا بعد يوم، وتكاليف علاجه تمثل عبئًا على موازنات الرعاية الصحية، وتبلغ شهريًا للطفل تحت عمر السادسة من 1500-2000 جنيه، وترتفع مع تقدم عمر الطفل إلى 2500- 3500 جنيه”.
وتابع: “يُعاني من الثلاسيميا حوالي 4.4 مولود لكل 10 آلاف مولود حي في العالم، دون فروق بين الجنسين من حيث معدلات الإصابة، وفي عام 2013، تسببت الثلاسيميا في وفاة 25 ألف حول العالم، وفي مصر تبلغ نسبة حاملي الأثر الجيني للمرض 9.5% طبقاً للدراسة التي أجريت على 5 آلاف مواطن مصري في 5 محافظات.
وأضاف حسن شفيق، العضو المنتدب لشركة أدوية الحكمة مصر: “التحدي الحقيقي لمرض الثلاسيميا يتمثل في ضرورة إزالة الآثار السامة لتراكم عنصر الحديد في دم المريض، نتيجة نقل الدم المتكرر، وللقيام بذلك يخضع المريض لعملية حقن سريرية يومية بعقار يسمي ديفيروكسامين، وهو عقار يتفاعل مع الحديد، ويزيل أثره السام في عملية كيمائية تسمى الترابط المخلبي، وتتم هذه العملية من خلال حقن المحلول تحت الجلد بساق أو بطن المريض، بإبرة متصلة بمضخة، وتستغرق تلك العملية حتى 12 ساعة في اليوم”.
وأصدرت وزارة الصحة المصرية تقريرا عن الجدوى الاقتصادية لاستخدام عقار “®Rasiroxpine”، أظهر أنه أكثر دواء متوفر بالسوق المصرية، كما يتمتع بسعر مناسب وأعلى مستويات الجودة.