سجلت مبيعات السيارات المحلية فى اليابان خلال الشهر الماضى أدنى مستوياتها خلال 13 شهراً، تأثراً بانتهاء برنامج الحكومة لشركات السيارات خلال الشهر الماضى، وبالتوترات بين اليابان والصين بشأن بعض الجزر المتنازع عليها بين البلدين .
 |
وتراجعت مبيعات السيارات المحلية فى اليابان شاملة السيارات الجديدة والشاحنات والأتوبيسات، بنسبة %8.1 خلال الشهر الماضى لتسجل 288478 سيارة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، وهو أدنى مستوى تسجله مبيعات السيارات اليابانية منذ ثلاثة عشر شهراً، ومنخفضة بشكل ملحوظ عن ارتفاعها البالغ %7.3 خلال شهر «أغسطس » ، وفقاً لتقديرات رابطة مصنعى السيارات اليابانية مؤخراً نشرتها جريدة «وول ستريت الأمريكية » نهاية الأسبوع الماضى .
وتتوقع الرابطة أن يستمر تراجع المبيعات خلال الأشهر المقبلة، لكنها لا تزال ترجح أن يصبح هذا التراجع منخفضاً مقارنة بما حدث بعد انتهاء برنامج الدعم الحكومى فى عام 2010.
وكانت مبيعات السيارات قد انخفضت فى الأشهر التالية لانتهاء برنامج الدعم الحكومى لمصنعى السيارات فى عام 2010 لتصل إلى %30 ، بينما تتوقع الرابطة أن تنخفض المبيعات هذا العام، خاصة خلال الأشهر المقبلة بنسبة %10 ، وفقاً لتوقعات المتحدث الرسمى للرابطة لـ «وول ستريت ».
وانخفضت المبيعات المحلية لشركة «تويوتا موتورز » ، كبرى الشركات اليابانية المنتجة للسيارات، بنسبة %7 خلال الشهر الماضى لتسجل 121937 سيارة، مدفوعة بتراجع مبيعاتها من ماركتها الجديدة «ليكسس » بنسبة %34 لتسجل 3792 سيارة، بينما انخفضت مبيعات شركة نيسان موتورز أكبر منتج للسيارات فى اليابان، بنسبة %4 لتصل إلى 51312 سيارة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى .
فى حين ارتفعت مبيعات شركة هوندا موتورز، ثالث أكبر شركة يابانية منتجة للسيارات بنسبة %40 لتصل إلى 26188 سيارة خلال سبتمبر مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضى .
وقالت الرابطة إن مبيعات الشاحنات الصغيرة التى تشكل %70 من إجمالى أسواق السيارات فى اليابان قد ارتفعت بنسبة %6.6 خلال الشهر الماضى لتصل إلى 158208 سيارات، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى .
ويتوقع مراقبون تراجع مبيعات السيارات اليابانية خلال النصف الثانى من العام الحالى بنسبة %9.7 لتصل إلى 2.068 مليون سيارة بعد أن ارتفعت المبيعات خلال النصف الأول من العام الحالى بنسبة %54 لتصل إلى 2.947 مليون وحدة، وفقاً لتوقعات المحللين فى «بلومبرج » الأمريكية مؤخراً .
ويرجع تراجع مبيعات معظم الشركات اليابانية خلال الشهر الماضى، إلى التداعيات السلبية للتوترات السياسية التى نشبت بين اليابان والصين جراء النزاع على بعض الجزر العالقة بين البلدين، الأمر الذى اضطر كثيراً من الشركات اليابانية إلى تعليق أعمالها فى فروعها الصينية تحسباً لأعمال العنف التى شهدتها المظاهرات فى كلا البلدين، وكانت شركة تويوتا من أوائل الشركات التى أعلنت عن إغلاق بعض مصانعها فى الصين وطالبت العاملين فيها بعدم الخروج من منازلهم خلال الأسبوعين الماضيين، بالإضافة إلى شركات أخرى مثل «باناسونيك » اليابانية للالكترونيات، والتى أغلقت أعمالها فى ثلاثة مصانع من إجمالى أربعة لها فى الصين تحسباً لأعمال العنف .