تباين أمس الاثنين أداء البورصات العالمية، بسبب تعاملات المستثمرين الحذرة نتيجة ارتفاع أسعار النفط إلي مستويات قياسية، وتوقع الخبراء استمرار الأداء السيئ للأسهم العالمية خلال النصف الثاني من العام الحالي، نتيجة المخاوف من استمرار تداعيات أزمة الائتمان، في حين سيرتبط باقي تعاملات الاسبوع الحالي، بترقب المستثمرين أداء بورصة »وول ستريت« الأمريكية.
في آسيا تراجع مؤشر نيكاي ببورصة طوكيو اليابانية بنسبة %0.5 بعد أن فقد 62.28 نقطة ليتوقف عند 13481.38 نقطة.
ويعود السبب الرئيسي في هذا التراجع إلي ضعف أداء اسهم قطاع التجزئة بعد الإعلان عن خسائر في الأرباح خلال الربع الثاني من العام الحالي.
وأعلنت شركة »تاكاشيمايبا« للتجزئة عن تراجع الأرباح خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة %8 كما خفضت توقعات مبيعاتها علي مدار العام.
وبخلاف أن هذا التراجع مستمر لليوم الثامن علي التوالي – فإنه يتسق مع ختام أسوأ أداء للبورصة اليابانية خلال النصف الأول من العام منذ عام 1995.
ويأتي ذلك علي الرغم من أن الاسهم اليابانية نجحت في الربع الثاني في تعويض %8 من خسائرها خلال النصف الأول من عام 2008 حيث وصلت إلي %16 تقريباً في الربع الأول.
ويتوقع تقرير لوكالة »رويترز« أن تنكسر موجة الخسائر التي دامت ثمانية أيام إذا شهدت البورصات الأمريكية تحسنا خلال تعاملات الاسبوع الحالي.
ورغم أن خسائر مؤشر نيكاي بلغت خلال النصف الأول من العام الحالي نحو %11.9 فإن أسوأ تراجع له كان في النصف الأول من عام 1995 عندما تراجع بنسبة %26.
وفي هونج كونج حقق مؤشر هانج سانج أيضاً أسوأ أداء له منذ عام 1994، وارتفع المؤشر بمقدار 59.66 نقطة ليسجل صعوداً طفيفاً بنسبة %0.3 ويصل 22102.01 نقطة.
ورغم هذا الارتفاع فإن تقرير وكالة »رويترز« أشار إلي أن الخبراء الاقتصاديين يتوقعون استمرار الأداء السيئ لمؤشر هانج سانج خلال النصف الثاني من عام 2008 بسبب الاجراءات الصارمة التي ستتبعها حكومة الصين لمواجهة التضخم.
كما تؤثر عمليات شطب الديون المتوقع استمرارها نتيجة عدم نجاح البنوك في الخروج من أزمة الائتمان العالمية مما يضعف من إقبال المستثمرين علي تعاملات البورصة ويلجأون إلي بورصات السلع ذات العائد الأكبر في الوقت الراهن.
تجدر الإشارة إلي أن مؤشر هانج سانج تراجع خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة %20.5.
وفي أوروبا ساهم ارتفاع أسعار النفط إلي مستويات قياسية ومكاسب شركة فودافون للاتصالات العالمية في دفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 للأسهم البريطانية بنسبة %1.06.
ونجح المؤشر اسلبريطاني في إضافة 58 نقطة كاملة لرصيده ليسجل في تعاملات الجلسة الصباحية أمس 5587.9 نقطة.
وتخطي المؤشر بذلك أزمته الاسبوع الماضي حيث تراجع بنسبة %1.6.
وحقق المؤشر البريطاني خلال النصف الأول من العام الحالي خسائر بنسبة %13.6 بسبب قلق المستثمرين من أزمة الائتمان العالمية وتأثير ارتفاع أسعار السلع الأساسية بالمقارنة بمكاسب حققها خلال النصف الأول من العام الماضي بلغت %6.2.
وفي أوروبا استقر مؤشر يوروفرست 300 أمس عند 1192 – 19 نقطة في نهاية الجلسة الصباحية بعد أن ساهمت مكاسب قطاع التكنولوجيا والطاقة في تعويض خسائره في بداية التعاملات.
وتأثرت التعاملات بأنباء ارتفاع التضخم في منطقة اليورو لمستويات جديدة فضلا عن الارتفاعات القياسية ايضا في أسعار النفط العالمية.
وفي الولايات المتحدة أدت مخاوف التضخم إثر ارتفاع أسعار النفط بسبب ضعف سعر صرف الدولار أمام العملات الاجنبية واستمرار التوتر بين اسرائيل وإيران إلي تراجع التعاملات الآجلة لبورصة »وول ستريت«.
وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في التعاملات الآجلة بنسبة %0.4 في حين تراجع مؤشر داوجونز الصناعي بنسبة %0.5 وخسر مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه الاسهم التكنولوجية بنسبة %0.6.