كشفت نتائج أعمال شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية التي اعلنت عنها أمس تراجعا عنيفا في أرباح الربع الثاني من العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر الماضي بلغت نسبته %34 مما هبط بمعدل نمو صافي الربح عن النصف الأول من العام الي %2.8 فقط مقارنة بمعدل نمو بلغ %40.8 خلال الربع الأول من العام المالي 2009/2008.
ارجع محمد عبدالله رئيس مجلس إدارة شركة أبو قير للأسمدة في تصريحات لـ»المال« هذا التراجع في أرباح الربع الثاني من العام المالي الي عدة أسباب في مقدمتها عدم حصول الشركة علي مبلغ التعويض عن فروق سعر الغاز التي تكبدتها طوال النصف الثاني من العام والبالغة قيمتها 170 مليون جنيه فيما وافقت اللجنة الوزارية علي بدء صرفها اعتبارا من مطلع شهر يناير الماضي علي دفعات بالخصم من مستحقات قطاع البترول لدي الشركة.
أضاف أن عدم وجود طلبات تصديرية علي منتجات الشركة والمتمثلة في »الامونيا والسماد السائل« خلال الربع الأخير نتيجة ضعف القوي الشرائية للمستوردين علاوة علي التراجع العنيف في أسعار الأسمدة خلال الفترة الماضية، ساهم بنسبة كبيرة في خفض أرباح الشركة خلال هذه الفترة.
وتوقع عبدالله ان تتحسن نتائج اعمال الشركة خلال النصف الثاني في العام بعد حصولها علي فروق سعر الغاز وتنفيذ العقود التصديرية الجديدة التي بدأت تتعاقد عليها منتصف الشهر الماضي.
أضاف انه في الوقت نفسه ستؤدي تداعيات الأزمة العالمية والتراجع الحاد في اسعار الاسمدة مقارنة بالفترات السابقة، الي الحد من قدرة الشركة علي مواصلة معدلات النمو التي حققتها خلال الاعوام الماضية.
وأشار الي ان كثرة المعروض من المصانع بجانب انخفاض سعر البترول الي اقل من 50 دولارا سيحد من اقبال المصانع علي توليد الوقود الحيوي مما سيؤثر بدوره علي حجم صادرات الأسمدة الآزوتية.
وتوقع رئيس مجلس إدارة شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية أن تحقق الشركة خلال النصف الثاني من العام ارتفاعا طفيفا في معدل نمو أرباحها مقارنة بالعام الماضي إن لم تحقق نفس معدلات الربح السابق.
في حين توقع هاني عثمان المحلل المالي بشركة برايم لتداول الأوراق المالية أن تحقق الشركة صافي ربح عن العام المالي المنتهي في 30 يونيو 2009 يبلغ حوالي 620 مليون جنيه ليتراجع خلال النصف الثاني من العام عن معدلاته الربحية المحققة خلال النصف الأول بنحو %37.
واظهرت القوائم المالية لشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية خلال النصف الأول من عام 2009/2008 تحقيق الشركة صافي ربح بلغ 380.827 مليون جنيه بمعدل نمو %2.8 مقارنة بصافي الربح المحقق عن نفس الفترة من العام السابق والبالغ 370.585 مليون جنيه.
فيما حققت الشركة خلال الربع الأول من العام المالي الحالي ارتفاعا في صافي الأرباح بنسبة %40.8 بعد أن حققت صافي ربح قدره 229.482 مليون جنيه مقارنة بنحو 162.978 مليون جنيه عن الفترة المقابلة عن العام المالي 2008/2007.
وأوضح عثمان أن التراجع العنيف الذي شهدته السلع التصديرية الرئيسية للشركة ساهم بصورة مباشرة في تخفيض أرباحها خلال الربع الثاني الذي شهد موجة التراجع السعرية الأخيرة لمنتجات الامونيا واليوريا واللذين تراجعا بنسبة %80 و%69 علي التوالي بعد أن بلغ سعر اليوريا حوالي 240 جنيها مقارنة بنحو 770 جنيها فيما تراجعت أسعار الامونيا من 830 جنيها الي 160 جنيها فقط.
اضاف عثمان ان تداعيات الأزمة العالمية وانخفاض الأسعار سيؤثران سلبا علي معدلات أرباح قطاع الأسمدة بكامله رغم اختلاف منتجات الأسمدة التي تتخصص فيها كل شركة متوقعا استمرار تراجع المبيعات لهذه الشركات علاوة علي تراجع الأسعار التي ستحد من امكانية تحقيق ارباح مناظرة للفترات السابقة في حال استطاعة الشركة الاستمرار في عقودها التصديرية.
وحدد عثمان القيمة العادلة لسهم أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية عند مستوي 190 جنيها وهو المستوي الذي تدور حوله حاليا القيمة السوقية لأسهم الشركة مما ينفي وجود قيمة استثمارية مضافة بها.