أعلن المهندس محمد ابو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية عن خطة الصندوق لإنشاء سلسلة من البيوت الثقافية داخل المعالم الأثرية للقاهرة، وقال إنه يتم حاليا تجهيز »بيت الست وسيلة« بالازهر ليكون بيتا للشعر العربي، أما بيت »خيال الظل والاراجوز« فسيقام بسبيل »الباز دار«، كما تقرر أن يكون »بيت الغناء العربي« في سبيل شارع المعز بقصر »الامير بشتاك« حيث سيخصص لاكتشاف المواهب في الغناء والموسيقي والشعر، وأضاف أنه سيتم إنشاء متحف للفنانة »انجي أفلاطون« باحدي قاعات قصر »الامير طاز«، وأعلن الانتهاء من وضع رسومات القاعة الرئيسية وطرحها للتنفيذ علي الشركات المتخصصة.
 |
| محمد أبو سعدة |
و حول شكاوي فرق المسرح المستقل من عدم اهتمام الصندوق بهم، أوضح أبو سعدة أن المسرح يتبع عدة جهات وأن ما يهم الصندوق في مجال المسرح هو مراكز الابداع، واكتشاف المواهب الجديدة في مجال المسرح من خلال الورش التي تقيمها مراكز الابداع مثل ورشة خالد جلال، وأكد أن هدف الصندوق من هذه الورش هو تعليم الفنون وتخريج مجموعات جديدة من الفنانين الواعدين بشكل دائم.
أما بالنسبة لانتاج العروض المسرحية فقد أوضح رئيس صندوق التنمية الثقافية أنه تم اختيار لجنة لاختيار العروض تبعا لمجموعة من المعايير الموضوعية، ولكن هذا المشروع لم يبدأ تنفيذه بعد، موضحا أن العروض التي سيرعاها الصندوق ستعرض بالمواقع الثقافية التابعة للصندوق.
أما عن مشروع »السينماتك« أي أرشيف السينما، الذي بدأه الدكتور حسين الجندي، الرئيس السابق للصندوق، فقد أوضح أبوسعدة أنه قد تم عمل الرسومات وتم تشكيل لجنة للعرض المتحفي من أجل انشاء أرشيف ومتحف السينما اللذين سيقامان في مبني الهيئة الزراعية الموجود في ساحة الاوبرا، موضحا ان هذا المشروع يتم بالتعاون مع المركز القومي للسينما الذي سيتولي امداد الأرشيف بالافلام.
و أوضح محمد أبو سعدة أنه يوجد لدي الصندوق مشروع لانتاج الافلام الديجيتال حيث كان البدء بدعم 16 فيلما، موضحا ان الصندوق يدعم صناعة السينما في مصر _ سواء الأفلام الروائية الطويلة او القصيرة او التسجيلية – من خلال الجوائز القيمة التي يقدمها من خلال المهرجان القومي للسينما، موضحا ان دور الصندوق في هذا المهرجان هو التمويل وليس التنظيم لذا فلا يجب ان توجه للصندوق أي انتقادات تتعلق بالمشاكل التنظيمية، مؤكدا أنه شخصيا يري ان المهرجان القومي كان ناجحا هذا العام.
و أعرب رئيس صندوق التنمية الثقافية عن سعادته بمشروع بناء المكتبات المسئول عنها الصندوق، معتبرا اياه من افضل المشاريع لتنشيط الحركة الثقافية بمصر، موضحا ان الخطة تشمل بناء 77 مكتبة علي مستوي الجمهورية، تم الانتهاء بالفعل من 67 مكتبة وتسليمها لقصور الثقافة، وأكد أنه يتم الإعداد لإقامة 10 مكتبات أخري منها خمس مكتبات تحت التنفيذ وسوف يتم الانتهاء من انشائها هذا العام بالفعل.. في محافظات المنوفية، واسوان، وقنا، وسوهاج، والغربية، موضحا ان هذه المكتبات تحظي بعناية خاصة فالتصميم المعماري لها يتم اختياره تبعا لمسابقة يقيمها الصندوق لاختيار افضل الابداعات المعمارية، كما انها تتميز بزيادة مساحة القاعات، وثراء ما تحتويه من كتب، كما تضم قاعات متعددة الاغراض، ومسرحاً مكشوفاً، ومركزاً للمعلومات والنت واجهزة الكمبيوتر، بالاضافة الي قاعات للاطفال.
و أوضح أبو سعدة أن اهتمام الصندوق بالفن التشكيلي يكون من خلال المعارض التي تقام بمراكز الابداع واستضافة الفنانين الشباب للمشاركة في هذه المعارض، كما تم انشاء ملتقي المراسم الدولي بالاقصر، وهذه المراسم حاليا يشرف عليها الدكتور »ابراهيم غزالة«، حيث تمت استضافة مجموعة من الفنانين المصريين، والاجانب من مختلف الأجيال رغبة من الصندوق في تحقيق احتكاك بين الاجيال خلال الفترة المحددة لهذا العمل، والتي تستمر لمدة 13 شهرا، كما يهتم الصندوق باقامة ورش فن تشكيلي للاطفال ببيت العيني ومكتبة طلعت حرب، كما ينظم حاليا المهرجان القومي للحرف التقليدية بمشاركة قطاع الفنون التشكيلية والصندوق، ويوجد به ورش فنية في النسيج والرسم التقليدي والرسم علي الزجاج.
اما عن امكانية انتاج الصندوق للكاسيت فأوضح ابو سعدة انه لم يكن هناك مشروع ولكنها كانت مجرد تجربة خاضها الصندوق منذ فترة بانتاج شريط »لوجيه عزيز«، لكنها لم تستمر لعدم تقدم الفنانين للصندوق برغبتهم في خوض هذه التجربة، مؤكدا امكانية تكرار هذه التجربة مع بدء نشاط مشروع »بيت الغناء العربي« الذي يقيمه الصندوق.