– شيبة يختار ما يقدمه وليس ضرويا أن يكون الغناء الشعبي كئيبا
حوار – أحمد حمدي
حقق نجم الأغنية الشعبية نادر أبو الليف نجاحا كبيرا السنين الماضية بألبومه “كينج كونج” الذي تعاون فيه مع الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر، وكان بمثابة نقلة فنية كبيرة له عام 2009، وذلك بالرغم من أنه بدأ مشواره الفني في الثمانينات بأعمال سينمائية وتليفزيونية كثيرة لكن انطلاقته الفنية الحقيقية والقوية كانت بهذا الألبوم، وها هو يعود مؤخرا بأغنيات جديدة منها أغنية فيلم “خلاويص” للنجم أحمد عيد الذي طرح مؤخرا.
“المال” التقت أبو الليف وحاورته عن أعماله الفنية الجديدة وألبومه الغنائي الذي يقوم بتحضيره ورأيه في الاغنية الشعبية الموجودة حاليا على الساحة الفنية والاصوات الشعبية ايضا .
وفي البداية اعترف نجم الأغنية الشعبية أبو الليف في حواره للمال أن هناك مطربين شعبيين موجودين على الساحة الفنية حاليا ويقدمون فنا وأغنيات شعبية هادفة، وتليق بالجمهور، بينما يقدم آخرون أشياء لا ينطبق عليها وصف فن من الأساس ولا أغنية شعبية.
وأضاف أنه يحب تقديم الفن الهادف منذ سنوات في مسيرته الفنية، لافتا إلى أنه بدأ مشواره الفني منذ الثمانينات في فيلم “عصفور من الشرق” قصة حياة الأديب توفيق الحكيم، ومسرحية علي التبريزي عام 89، ثم قدم سهرة العمر في عام 92 مع الفنان القدير الراحل أحمد راتب.
وتابع: لكن انطلاقتي الحقيقية كانت عام 2009 حينما تعاونت مع الشاعر أيمن بهجت قمر، والملحن محمد يحيى والموزع الموسيقي توما، ووضعوا يدهم في يدي لنقدم ألبوم “كينج كونج” فأصبح اسمي موجودا بقوة في الساحة الفنية”.
وعن رد فعل الجمهور عن الأغنية الدعائية التي قدمها مؤخرا لفيلم خلاويص للنجم الكوميدي أحمد عيد ، والتي غناها مع فريق ام تي ام وتعاون فيها مع الملحلن مايكل والموزع الموسيقي محمد شفيق، قال أبو الليف أنه راض عنها كثيرا ، وسعيد برد فعل الجمهور عنها.
وعن آخر أعماله، أوضح أبو الليف أنه انتهى من تسجيل اغنية فيلم “ابتسم أنت في مصر” بطولة النجم الأردني منذر رياحنة والذي سيتم طرحه الفترة المقبلة، وهو يهدف لتنشيط السياحة بمصر .
وعن أسباب تأخر البومه الغنائي الجديد أوضح أنه يقوم بالعمل فيه حاليا ، لكن المشكلة هي انه لايوجد انتاج فني في مصر حاليا، أو بمعنى أدق في العالم، فكل المنتجين يريدون أن يأخذوا دون أن يعطوا، وهم خائفون من الإنتاج، موضحا أنه سيطرح منه أغنيات سينجل الفترة القادمة، فان ظهرت له شركة إنتاج فسيعطيها الألبوم لإنتاجه، وقد طرح سابقا أغنيات “كنج كنج 2″ و”عارفك”.
وأوضح أنه يتعاون في ألبومه الغنائي الجديد مع كوكبة من الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين منهم أسامة عبدالهادي موزع موسيقي، ومحمد شفيق الذي تعاون معه في كينج كونج 2، وعماد تاج ومودي سعيد كملحنين، وسيد علي كشاعر غنائي أيضا.
وأكد أبو الليف ان الاغنية الشعبية اصبحت مسيطرة على سوق الغناء حاليا ، فـ ” لكل وقت اذان ” ، مؤكدا ان هناك اغنيات شعبية قد حققت نجاحا كبيرا مثل اغنية ” أه لو لعبت يازهر” للنجم احمد شيبة ، مضيفا انه فنان يختار بدقة لحن وكلمات أغانيه ، لذا فهي تحقق نجاحا.
مشيرا إلى أن المطرب شعبي حينما يمتلك خامة صوتية جيدة ويختار كلمات والحان مميزة فيجب ان يحقق النجاح ، اما من يلجأ للابتذال والاسفاف فلايجب أن يصنف فنانا من الأساس.
ونفى أبو الليف الاتهام الموجه للاغنية الشعبية بانها تبكي على الماضي والزمن دائما فقال : هناك مطربين شعبيين من الماضي مثل كتكوت الامير وعبده الاسكندراني والنجم احمد عدوية وشعبان عبد الرحيم وطارق الشيخ ، كلهم كانوا يقدمون فنا شعبيا راقيا على الساحة بين الدراما والايقاع ،فالاغنية الشعبية ليس من الضروي ان تكون حزينة ، الاهم ان تكون صادقة مثل اغنيته ” مابقاش عندي ثقة في حد ” حتى الان تحقق نسبة استماع جيدة .
وعن أغنيته التي قدمها مع النجم هشام عباس “هاتفرج علينا” وحققت نجاحا كبيرا منذ سنوات قال: كانت أغنية مميزة ولدي صداقات قوية مع جيل التسعينات والجيل الذي ظهر بعده مثل محمد حماقي وايهاب توفيق ومحمد فؤاد ومصطفى قمر ،لكن الاهم ان يكون هناك موضوعا مناسبا لي وللمطرب الذي سأغني معه ، لكني لن أمانع ابدا في الغناء مع اي نجم منهم ، تماما مثلما وجدت اغنيتي مع فريق ام تي ام الفترة الماضية مناسبة فقدمتها.
وأوضح أن سبب اختفائه عن الإعلام الفترة الماضية أنه لا يحب الوجود إلا لو قدم عملا فنيا جيدا.