Loading...

آسيا في صدارة سوق الاكتتابات العامة في‮ ‬2009

Loading...

آسيا في صدارة سوق الاكتتابات العامة في‮ ‬2009
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأربعاء, 6 يناير 10

إعداد – دعاء شاهين
 
احتلت آسيا صدارة الاكتتابات العامة للأسهم في 2009 متفوقة علي أوروبا والولايات المتحدة، وسط توقعات المصرفيين بنمو نشاط الاكتباب في العالم خلال 2010.

 
وكانت آسيا هي الأكثر نشاطاً في سوق اصدارات الأسهم خلال العام الماضي بقيادة الصين وكوريا الجنوبية لينتهيا من إتمام 183 و61 صفقة لك منهما علي التوالي، وفقاً لبيانات مؤسسة »ديالوجيك« البحثية، وبالمقارنة فقد أنجزت الشركات في أوروبا 62 صفقة اكتتاب خلال العام الماضي، بينما شهدت الولايات المتحدة 54 صفقة جديدة.
 
وقد أبدي عدد قليل من المحللين دهشتهم من صعود الصين علي قمة السوق، حيث بدأت في السيطرة علي سوق الاكتتابات العامة خلا الربع الثالث من العام الماضي، لتسرع من وتيرة صفقاتها بعد ذلك خلال الربع الأخير.
 
وقال جيف بونزل، رئيس وحدة أسواق الأسهم لدي مجموعة كريديه سويس، إن المناطق الأقل تأثراً بالأزمة المالية، والتي حظت بحزم تحفيز اقتصادية كبيرة هي التي تمتلك العدد الأكبر من صفقات الاكتتاب العام، حيث تمتلك الصين إلي حد كبير تلك الميزة.
 
كما احتلت آسيا صدارة حجم الإيرادات الدولارية المتولدة من إصدارات الأسهم الجديدة، حيث باعت الشركات الصينية وحدها ما قيمته 50.4 مليار دولار، أو %45 من إجمالي قيمة الصفقات في العالم، و%62 أكثر من إجمالي الصفقات في أوروبا والولايات المتحدة مجتمعة، أما الولايات المتحدة فقد حصدت 24 مليار دولار من قيمة الصفقات خلال العام الماضي، فيما لم تتمكن الشركات الأوروبية من جمع سوي 7.1 مليار دولار وفقاً لبيانات مؤسسة ديالوجيك.
 
وبخلاف آسيا، فقد عانت جميع مناطق العالم من تراجع عدد صفقات الاكتتابات العامة الأولية بنسب مئوية مزدوجة الأرقام.
 
أما علي مستوي العالم كله، فقد هوي إجمالي عدد صفقات الاكتتابات العامة الأولية في 2009 بنحو %19 لتصل إلي 560 صفقة، وفقاً لديالوجيك، إلا أن حجم الصفقات تجاوز حجمها في 2008، ليشهد ارتفاعاً في ما تم توليده من أموال بنحو %44، لتصل إلي 110.9 مليار دولار، ورغم أن البرازيل لم تجر سوي 6 صفقات إصدار أسهم، فإن اثنين منها كانتا من الضخامة الكافية لتضعاها في قائمة أسواق الاكتتابات المنتعشة حيث كانت أكبر هذه الصفقات لبنك ستاندارد برازيل بإصدارات تبلغ قيمتها 7.5 مليار دولار.
 
وقال مات جوهانسون، خبير في أسواق الأسهم لدي بنك باركليز كابيتال، إن هناك علاقة وارتباط بين الدول التي تتمتع بمعدلات نمو مرتفعة، وبين إصدارات الأسهم والاكتتابات، وهو ما يجعلنا نتوقع نمو نشاط الإصدارات في الصين والهند وأمريكا اللاتينية خاصة البرازيل في 2010.
 
ويتوقع مويت أسومل، رئيس وحدة الأسهم لدي بنك مورجان ستانلي، استمرار نمو إصدارات الأسهم في الولايات المتحدة بنحو تدريجي خلال 2010 مثلما حدث في الخريف الماضي، إلا أنها لا تزال بعيدة كل البعد عن مستوياتها في 2007 قبل أن تضعف الأزمة الاقتصادية العالمية من نشاط إصدارات الأسهم حول العالم.
 
وشهدت أنشطة الاكتتابات العامة في الفترة من أكتوبر إلي ديسمبر 2009 تحسناً مقارنة بالفترة نفسها في 2008.
 
ولا يمكننا القول بإن جميع الصفقات المبرمة كانت ناجحة، فقد شهد الشهر الأخير من 2009 في الولايات المتحدة ما يكفي من الفشل حيث تم تسعير 5 اكتتابات عامة من بين 6 صفقات بسعر أدني من المتوقع.
 
وفي أوروبا، انخفض عدد إصدارات الأسهم خلال العام الماضي بحوالي %65 كما تراجع حجم الإيرادات الدولارية من هذه الصفقات بنحو %54 مقارنة بعام 2008 وفقاً لديالوجيك.
 
وجاءت شركتان أوروبيتان فقط في ذيل قائمة أكبر 20 عملية اكتتاب عام علي مستوي العالم في 2009، حيث جاءت شركة دلتا لوبد الهولاندية في المرتبة السابعة عشرة بصفقة إصدارات أسهم تبلغ قيمتها 16 مليار دولار، بينما احتلت شركة »CFAO « الفرنسية المرتبة الثامنة عشرة بإيرادات 1.4 مليار دولار.
 
وتبقي شرق أوروبا وروسيا من المناطق التي لا يزال يحوم حولها الشك، فلم يستطع أحد من الخبراء المصرفيين أن يقرر الوقت الذي يمكن أن يتم فيه تسعير الصفقة.
 
ويتوقع العديد من الخبراء والمحللين أن يشهد عام 2010 حجم صفقات إصدار أسهم أضخم، حيث ستتجه صناديق الاستثمار المباشر إلي طرح المحافظ الاستثمارية لشركاتها وتفريغ محتوياتها خلال العام الحالي، بالإضافة إلي اتجاه الشركات العملاقة للتخلص من بعض الوحدات والفروع.
 
ويقول جوماريو، رئيس وحدة أسواق الأسهم بشركة »RBC « كابيتال، إن الصفقات كبيرة الحجم ستكون بمثابة هدية للمستثمرين نظراً للفرص التي قد تتيحها من امتلاك عدد كبير من الأسهم وكميات أكبر من السيولة التي ستجعلهم قادرين علي بناء حصص أكبر وإجراء تعاملاتهم التجارية بنحو أسهل.
 
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأربعاء, 6 يناير 10