
جمال مختار
المال ـ خاص:
يرى خبراء التسويق، أن أحداث 30 يونيو المقبل ستؤثر بالسلب على جميع الوسائل الإعلانية .
فرغم أن إعلانات الإنترنت لا تتأثر بشكل كبير خلال الأحداث السياسية، لكنه من المتوقع أن تشهد انخفاضاً ملحوظاً قد يصل إلى %60 على جميع المواقع الإلكترونية خلاف الاخبارية منها .
وتوقع البعض، انخفاض حجم الاقبال على إعلانات «الأوت دور » بنسبة مماثلة، قد تصل إلى %60 ، كما أكد البعض أيضاً، تأثر مجال دعاية الـ «below The Line» فالوضع لا يحتمل مثل هذه النوعية من الإعلانات، خصوصاً الهدايا، ويرى كثير من الخبراء أن انعدام الرؤية وعدم القدرة على تحديد ما ستنتهى إليه الأحداث، يؤكد تأثيرها السلبى على التعاقدات الإعلانية، لكن من الصعب تحديد نسبتها بعد، فالوضع هذه المرة يختلف عن باقى الأحداث، ومن المتوقع أن تندلع ثورة جديدة .
بداية قال الدكتور جمال مختار، رئيس مجلس إدارة وكالة «أسبكت » للدعاية والإعلان، إن الجميع أصبح ينتظر الخلاص من النظام الحالى فى 30 يونيو، لأن السوق الإعلانية، أصبحت غير قادرة على تحمل أى كوارث أخرى .
فكثير من الشركات لم تقدر على الصمود فى ظل الوضع الحالى السيئ، لذلك فالجميع وإن كان متخوفاً من التداعيات السلبية للأحداث، إلا أنه متفائل .
ويرى مختار أن قرب حلول شهر رمضان سيخفف من التداعيات السلبية على الوسائل الإعلانية، لأن هذا الشهر يعتبر من أكثر الشهور التى تنتعش فيها حركة البيع والشراء، بشكل يساعد على تأكيد المنافسة الإعلانية، وإن كانت أقل، لكن هذه المنافسة ستنقذ الوكالات والوسائل الإعلانية .
ولفت إلى أن عدم وضوح الرؤية، يصعب على الجميع تحديد حجم التداعيات السلبية للحدث على مختلف الوسائل الإعلانية .
وأكد عمرو ندا، مدير وكالة «ليب » للدعاية والإعلان، انخفاض حجم التعاقدات فى مختلف الوسائل الإعلانية التى تندرج تحت مجال دعاية الـBelow the Line ، مشيراً إلى أن السوق الإعلانية فى حالة ترقب وحذر، والجميع أصبح يتردد قبل اتخاذ أى قرار .
وأضاف ندا أن الفترة الحالية تعتبر فترة حرجة جداً، ومن المستحيل التنبؤ بحجم التداعيات السلبية للأحداث المقبلة، فإذا انتهى الأمر بسرعة سيقتصر الانخفاض فى حجم الاقبال على الـBelow the Line لفترة قصيرة، لكن لو استمر لفترة أطول سيؤثر، خصوصاً أن الجميع تعلم من أحداث الثورة الأولى .
وقال ندا إن التأثير السلبى سيكون على مستوى جميع وسائل دعاية الـBelow the Line ، فمن الصعب أن يضع المعلنون إعلانات بالشوارع أو فى «السوبر ماركت » ، أو تقديم هدايا، فالظرف لن يسمح بذلك .
وأشار ندا إلى أن قطاعات الأغذية و «السوبر ماركت » والاتصالات، هى الأكثر إعلاناً خلال الفترة الحالية وخلال شهر رمضان، لذلك فإنها ستكون الأكثر احجاماً عن التعاقد خلال فترة الأحداث .
وأكد أسامة سامى، مدير الإعلانات الخارجية بوكالة «لوك » للدعاية والإعلان، انخفاض حجم التعاقدات الإعلانية، بنسبة تتراوح بين 50 و %60 من قبل جميع القطاعات التى كانت تعلن خلال الفترة الحالية .
ويرى مصطفى عثمان، شريك مؤسس بشركة «انوفا » للتسويق والحلول الإلكترونية، أن الأحداث المقبلة سيكون لها تأثيرات على مجال الإنترنت، أولها تزايد حجم الاقبال الجماهيرى على مختلف المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى، خصوصاً عبر المحمول .
وثانى التأثيرات هو انخفاض حجم الاقبال الإعلانى وتأثره بالسلب، لأن الوضع لن يسمح بتقبل أى إعلانات فى تلك الفترة التى قد تشهد انخفاضاً فى حجم المبيعات تصل نسبته إلى %80.
وينصح عثمان المعلنين بوقف حملاتهم الإعلانية خلال تلك الفترة .
وتوقع انخفاض حجم الاقبال الإعلانى عن الإنترنت بنسبة %60 ، خصوصاً على المواقع غير الاخبارية .
ويرى عثمان أن حجم الاقبال على مواقع البيع والشراء، يقل بنسبة كبيرة جداً خلال أى أحداث سياسية، لذلك فإن التوقف الإعلانى هو أفضل قرار خلال تلك الفترة .