توقع اللواء مصطفى عامر رئيس هيئة وادى النيل للملاحة ارتفاع حجم المنقول من البضائع عبر سفن الهيئة بين مصر والسودام بنسبة %40 العام الحالى 2020 مقارنه بالعام الماضى، مشيراً إلى ثبات أسعار نولون الشحن وارتفاع نسبة تصدير الأثاث للسودان بالإضافة إلى الأسمنت والسيراميك.
تم تعين عامر رئيسا لهيئة وادى النيل للملاحة النهرية لدورة جديدة 2020 _2023 ولمدة ثلاث سنوات خلفا لنظيره السودانى، فيما تم اختيار المهندس أدم محكر نائبا للهيئة عن السودان، طبقا للائحة العمل بالهيئة، كما تم تعيين رئيس مجلس ادارة الهيئه العامة للنقل النهرى وسكرتير عام محافظة اسوان لعضوية مجلس الإدارة عن الجانب المصرى وذلك طبقا للإتفاقية المبرمة بين الجانبين المصرى والسودانى.
وقال عامر إن الاتفاقية المبرمه بين مصر والسودان الخاصه بانشاء الهيئة تعطى الحق لكل دوله فى اعادة ترشيح اعضائها الممثلين فى مجلس الاداره لعدة دورات.
وأضاف عامر أن مجلس الإداره وداى النيل للملاحة بتشكيله الجديد يسعى خلال الثلاث سنوات القادمه لزيادة ورفع معدلات التبادل التجارى بين مصر والسودان حيث يعتبر السودان بوابة مصر لقارة إفريقيا.
وأشار إلى موافقة وزير النقل الفريق كامل الوزير على عمل شركات الشحن والتفريغ المصرية بميناء حلفا وننتظر موافقة الجانب السودانى لتبدأ الهيئة إجراءات الطرح وابرام العقود مع الشركات.
ولفت إلى أن الجانب السودانى يدرس حاليا تحديد أسلوب عمل شركات شحن البضائع سواء وفق تراخيص عمل سنويه أو تحصيل نسبة على البضائع المتداولة بالميناء أو نسبة من إجمالى إيرادات الشركات أو على حجم المنقول.
وقال إن حركة نقل البضائع تسير بصورة طبيعية فى موانئ الشمال السودانى ولم تتأثر بفيضانات السودان ويتم حاليا تخزين البضائع بموانى حلفا والدنجله تمهيدا لنقلها الى الجنوب بعد انحسار الفيضان.
وتابع أن وداى النيل للملاحة تتطلع الى الحفاظ على معدلات ارباحها نتيجة ارتفاع وتكاليف التشغيل وزيادة المرتبات وسعر الوقود مناشدا الناقلين وأصحاب البضائع والمصدرين للسودان النقل عبر سفن هيئة وادى النيل باعتبارها الناقل الوطنى الحكومى والتى تقل اسعارها بنسة %50 عن الشركات الأخرى بالإضافة إلى توفير الوقت وتقليل تكلفة التشغيل وأشار أن نولون النقل من قنا للخرطوم بالطريق البرى يتجاوز 600 جنيه فى حين يصل الى 300 جنيه عبر سفن الهيئة.
استمرار توقف حركة سفر الركاب تحسبا لكورونا والوحدات تدخل ورش الصيانة
كشف عامر عن استمرار توقف حركة الركاب بين مصر والسودان بسبب كورونا واتجاه الهيئة لإستغلال فترة التوقف فى صيانة سفن الركاب.
فيما يستمر ميناء وادى حلفا السودانى فى استقبال البضائع من الأسمدة والأسمنت والبلاستيك والمهمات والمعدات الزراعيه على السفن التابعه لهيئة وادى النيل للملاحه النهرية والعاملة بين موانئ السد العالى بأسوان ووادى حلفا بالسودان. بعد توقف استمر أربعة أشهر بإجمالى 20 سفينة.
وأشار أن مصر إلتزمت بتطبيق إشتراطات دولة السودان بعدم تغيير الأطقم البحرية على السفن التابعه للهيئة والمترددة على موانى الدولتين وعدم نزولهم إلى الموانى، مشيرا إلى إتخاذ الهيئة إجراءات إحترازية صارمة بالتنسيق مع دولة السودان الشقيقة وإستخراج شهادات صحية من الجهات المعنية فى الدولتين للأطقم تفيد خلوهم من فيروس كورونا المستجد وإلزامهم بإتباع إجراءات التعقيم.
وأوضح أن ضمن خطته 2021 لتطوير عمل الهيئة تتضمن الإكتفاء بالسودان كمنفذ لإستيراد الماشية الحية تطبيقا لتعليمات القياده السياسية بدعم فرص التبادل التجارى بين البلدين.
وقال أن ميناء أبو سمبل أبرز المنافذ البحرية المستقبلة للماشية الحية لأنه يحتوى على ثلاثة أرصفة رصيف بميناء الصيد ورصيفين بمجلس المدينه كافية لإستقبالها، ولفت إلى أن الميناء يخضع لهيئة تنمية بحيرة السد العالى، ويرى أن العوائد المباشرة لتشغيل ميناء أبو سمبل تتلخص فى زيادة صادرات مصنع أسمنت أسوان لإفريقيا وتوفير عملة صعبة للبلاد، فبدلا من شحن ونقل إنتاج المصنع من الأسمنت لأسوان ومنه الى ميناء وادى حلفا مارا بأبى سمبل يتم الشحن من أبى سمبل مباشرة.
وأضاف أن أسعار الاسمنت والأسمده إنخفضت بنسبة %50 فى حلفا بعد تشغيل حركة نقل البضائع بين مصر والسودان كما انخفضت الاسعار فى الخرطوم بنسبة %20 حيث ان فترة التوقف زادت تداول السلع داخل السوق المحلية بالسودان.
تأسست هيئة وادى النيل للملاحة النهرية بالقرار الجمهورى رقم 970 لسنة 1975 وفقا لإتفاقيات بين مصر والسودان وللهيئة حق الامتياز والناقل الوحيد ببحيرة ناصر، وتعد هيئة مصرية سودانية مشتركه تعمل فى مجال نقل البضائع والركاب واللحوم الحية بين ميناءى السد العالى بأسوان وميناء الشهيد الزبيرى بوادى حلفا.