مدحت إسماعيل
ارتفعت تكلفة إنشاء الفصل المدرسى الواحد بنسبة %25، إثر زيادة أسعار طن الحديد إلى 10.5 ألف جنيه بعد تعويم الجنيه، مقارنة بمتوسط 8 آلاف قبل التعويم، والأسمنت إلى 800 جنيهاً مقابل متوسط 650 جنيهاً، وغيرها من مواد البناء.
قال عبدالله يسرى رئيس هيئة الأبنية التعليمية بوزارة التربية والتعليم لـ«المال»، إن تكلفة إنشاء وتجهيز الفصل الواحد ارتفعت من 280 ألف جنيه لـ350 ألفاً بفارق 70 ألفا، وأضاف أنه تم تعديل طرق متابعة أعمال المقاولين، لتكون يومية، وليس شهرية، بسبب الارتفاع المستمر لأسعار الحديد، والأسمنت، والدولار، مؤكداً أن الهيئة تستهدف إنشاء 150 ألف فصل مدرسى خلال 3 أعوام، نصفها بالشراكة مع القطاع الخاص.
وأصدر مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، قانون تعويض شركات المقاولات، من المرتقب إقراره من مجلس النواب خلال أيام، لتعويضهم عن فروق زيادات الأسعار، التي قدرها محمد ناصر رئيس اللجنة المعنية بتحديد جملة التعويضات بـ10 مليارات جنيه، بشكل مبدئي.
وأوضح يسري أن القطاع الخاص سيشارك فى تنفيذ 30 ألف فصل مستهدفة فى المرحلة الأولي من الشراكة مع الوزارة، ضمن المشروع القومى للمدارس، باستثمارات تصل لـ10.5 مليار جنيه، موضحا أن المحافظات تتعاون حالياً مع الهيئة، لتوفير الأراضي اللازمة للمدارس.
وتتنافس فى الوقت الحالي 79 شركة، بواقع 46 شركة من دول عربية، و3 من إنجلترا، والباقي شركات محلية، لتنفيذ أولي مراحل المشروع القومي للمدارس.
وأطلقت الحكومة منتصف فبراير الماضي، المشروع القومي للمدارس، وتستهدف من خلاله خفض الكثافة المنتشرة حالياً من 130 طالبًا فى الفصل لـ50 فقط.
ويتطلب تطوير نظام التعليم ما قبل الجامعى، طبقا لتقديرات الحكومة، إنشاء 52 ألف فصل جديد، لتخفيض الكثافة، فضلا عن 33 ألفًا أخرى لمواجهة احتياجات المناطق المحرومة، و15 ألفًا تؤسس سنوياً لاستيعاب الزيادة السكانية، بتكلفة إنشاءات إجمالية تبلغ نحو 30 مليار جنيه، طبقا لتقديرات الحكومة حينها.