أعلنت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية نمو صناعة خدمات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات بأكثر من %15.2 خلال العشرة شهور الأولى من العام الجارى، لتتجاوز إيراداتها 5.79 تريليون يوان (أكثر من 823 مليار دولار)، كما زادت أرباحها بحوالى 11.9 %، لترتفع إلى 734.2 مليار يوان مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وصعدت إيرادات خدمات تكنولوجيا المعلومات بنسبة %17.7 لتصل إلى 3.42 تريليون يوان منذ بداية العام الجارى حتى نهاية أكتوبر الماضى، بفضل النمو القوى فى الخدمات السحابية والبيانات الكبرى وخدمات منصات التجارة الإلكترونية، بينما زادت صادرات البرمجيات بنسبة %3 خلال نفس الشهور لتتجاوز 38.6 مليار دولار أمريكى.
وجاء فى التقرير الصادر الأسبوع الماضى، زيادة بمعدل %6 خلال العشر شهور الماضية فى عدد الموظفين فى القطاع إلى أكثر من 6.55 مليون، بينما ارتفع متوسط مستوى الراتب بحوالى 12.2% خلال تلك الفترة.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية للأنباء، أن وزارة الصناعة أكدت أن إيرادات تشغيل الشركات التى يزيد حجم أعمالها السنوى عن 20 مليون يوان صينى، ارتفعت بنسبة %4.7 خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر من العام الجارى، ليرتفع إجمالى أرباح تلك الشركات بحوالى %6 ليزيد عن معدل النمو السنوى البالغ %3.6 خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام.
وحققتت صناعة إنتاج الحواسيب أداء قويا بين يناير وأكتوبر الماضيين، مع ارتفاع إيرادات التشغيل بحوالى %4.4 وإجمالى الأرباح بنسبة %14، كما سجلت الصناعة توسعا فى إنتاج الكمبيوتر المحمول بنسبة 8.2 %، واللوحية %11.7 على أساس سنوى.
ومنحت الصين رخص الاستخدام التجارى لتقنية الجيل الخامس للشركات الثلاث الكبرى المزودة لخدمات الاتصالات، وهى تشاينا تيليكوم، وتشاينا موبايل، وتشاينا يونيكوم، إضافة إلى شبكة البث الصينية.
وأطلقت العديد من شركات التقنيات الصينية ومنها هواوى موبايلاتها الذكية الملائمة للجيل الخامس، وتتوقع الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تخلق تقنية الجيل الخامس أكثر من 8 ملايين فرصة عمل بحلول 2030. وأكد كريستيانو آمون، رئيس شركة كوالكوم الأمريكية لأجهزة الاتصالات، على تطور صناعة خدمات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، لدرجة أنه يرى أن الصين ستقود العالم فى نطاق تقنية الجيل الخامس 5G، وأن كوالكوم تتوقع زيادة الأعمال مع الصين فى التحول نحو هذه التقنية، مشيراً إلى أن الشركة تتعاون مع شركائها الصينيين، مثل شياومى، وأوبو، وفيفو، ووان بلاس.
وقال على هامش قمة كوالكوم سناب دراجون تيك السنوية، التى عقدت مؤخراً فى هاواى، إن الصين يمكن أن يكون لها التعميم والشبكة الأكبر فى الجيل الخامس، وأن نطاق خططها لنشر هذه التقنية تدفع تكنولوجيا 5G للانتشار فى تغطيتها على مستوى البلاد بأقصى سرعة ممكنة، كمستقبل للإسراع بخدمات الإنترنت.
من ناحية أخرى رفعت شركة هواوى الصينية للتكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية، ولاسيما الموبايلات دعوى قانونية ضد لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، طالبت فيها المحكمة بإلغاء قرار غير قانونى يمنع شركات الاتصالات الريفية فى الولايات المتحدة من استخدام الدعم الفيدرالى لشراء معدات هواوى، وأنها لا تقدم لشركة هواوى الحماية اللازمة المطلوبة للإجراءات القانونية فى اتهام شركة هواوى بأنها تشكل تهديداً للأمن القومى. وكانت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية قد قررت فى 22 نوفمبر الماضى، اتهام تحديد هواوى بأنها تهدد الأمن القومى الأمريكى، ومنعت شركات الاتصالات الريفية الأمريكية من شراء معدات شركة هواوى التى تعتقد أن اللجنة فشلت فى إثبات نتائجها التعسفية بالأدلة أو الاستدلال والتحليل السليم، مما يشكل انتهاكا للدستور الأمريكى وقانون الإجراءات الإدارية وغيره من القوانين.
وتهتم الشركات الصينية بالمناطق الريفية الأمريكية للاستفادة من الأعداد الكبيرة هناك، خاصة أن حكومة بكين أطلقت مؤخرا برنامجا لإنشاء 100 مدرسة عالية الجودة لتدريب المواهب من أجل إنعاش المناطق الريفية فى الأقاليم الصينية فى غضون عامين، لتغطى مختلف الكليات المهنية العليا ومراكز التعليم المهنى.
وقال مسؤول بوزارة التربية والتعليم الصينية، إن توسيع الكليات المهنية العليا هذا العام فتح باب التعليم العالى للمزارعين وتنشيط التعليم المهنى المتعلق بالزراعة، وتحسين جودة حياة المزارعين.
وتهدف حكومة بكين إلى قضاء خمس سنوات لتدريب مليون مزارع من ذوى الكفاءات العالية الذين تلقوا تعليما مهنيا ولديهم حس استكشاف السوق، ويمكنهم تعزيز تنمية الزراعة والمناطق الريفية، وقيادة زملائهم المزارعين لزيادة دخولهم.
وأشادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) فى التقرير العالمى الرابع حول تعليم الكبار الذى نشرت نهاية الأسبوع الماضى فى بروكسل، بالجهود التى تبذلها الصين لتعزيز تعليم كبار السن والنهوض بتعلمهم وصحتهم ورفاهيتهم.
وأنشأت الصين آلية تشغيل متكاملة تتميز بالقيادة الحكومية والتعاون متعدد الإدارات والمشاركة الاجتماعية، كما تبنت إستراتيجية للنهوض بتعليم المسنين من خلال اختبارات تجريبية متبوعة بتطبيق أوسع نطاقا تدعمه الأنشطة المؤسسية القائمة، وضمان أن يكون التعليم وسيلة لدفع الاقتصاد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030.