■ مقابل %10 خلال العام الماضي
■ محمد المهيرى يقترح الاستعانة ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير السياحة
■ خالد العناني: الإعلان عن 3 اكتشافات آثرية جديدة قبل شهر رمضان
أكد محمد المهيري، رئيس اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بالمنظمة العالمية للسياحة فى الدورة الحالية، أنه بحسب الإحصاءات المنظمة العالمية للسياحة، فمن المتوقع أن يحقق قطاع السياحة نمواً بنسبة %13 بمنطقة الشرق الأوسط خلال العام، موضحاً أن تقرير المنظمة أظهر نموًا فى السياحة بالمنطقة بنسبة %10 خلال العام الماضي.
أضاف المهيرى لـ»المال»، أنه طبقاً لبيانات مجلس السياحة والسفر العالمى فى تقريره الصادر خلال 2018، بلغت مساهمة السياحة ما يقرب من %8.9 من إجمالى الناتج المحلى لدول المنطقة، بقيمة تعادل 224 مليار دولار، وساهم القطاع بنسبة %7.4 من إجمالى سوق العمل فى المنطقة، أى ما يقرب من 5.5 مليون فرصة عمل.
وكانت رانيا المشاط وزيرة السياحة، وزوراب بولوليكاشفيلى أمين عام منظمة السياحة العالمية،
افتتحا صباح الأحد، فعاليات الاجتماع الخامس والأربعين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط، التابعة لمنظمة السياحة العالمية الذى تستضيفه مصر ممثلة فى وزارة السياحة فى مدينة القاهرة خلال يومى 24 و25 مارس الجارى تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى.
جاء ذلك بحضور محمد المهيري، مستشار وزير الاقتصاد لشئون السياحة بالإمارات ورئيس اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بالمنظمة هذا العام، ونائبى رئيس اللجنة العراق ولبنان، وبسمة الميمان المدير الإقليمى للجنة، وBekaJakeli منسق العلاقات بمنظمة السياحة العالمية، إلى جانب وزراء وممثلى السياحة فى عدد من الدول من بينهم اليمن، وعمان، ولبنان، وليبيا، والسعودية.
كما شارك فى الحضور خالد العنانى، وزير الآثار، وتعد هذه هى المرة الأولى التى يدعى فيها وزير الآثار المصرى على هامش اجتماع المنظمة، لاستعراض تطورات التراث الثقافى خلال هذه الفترة من خلال الحديث عن الاكتشافات الأثرية الحديثة، والمشروعات القومية فى مجال التراث الثقافى والحضارى.
أكدت الوزيرة أن الدور الذى تقوم به منظمة السياحة العالمية لتعزيز دور السياحة مهما كقاطرة للنمو الاقتصادى والتنمية الشاملة والاستدامة البيئية، مشيرة إلى أن المنظمة تقوم بتقديم الدعم والمساندة لقطاع السياحة، من خلال المعلومات والسياسات المحدثة التى تساعد فى النهوض بصناعة السياحة على مستوى دول العالم.
أشادت الوزيرة بالتعاون المثمر والمستمر مع منظمة السياحة العالمية، الذى كان آخره الاستعانة بخبراء من منظمة السياحة العالمية فى مجال تحديث منظومة معايير تصنيف الفنادق المصرية.
أبدت الوزيرة تطلعها للبرنامج الثرى الذى تشمله فعاليات الاجتماع، الذى تم إعداده تماشيا مع توصيات لجنة الشرق الأوسط السابقة، آملة أن يكون هذا الاجتماع انطلاقة جديدة لتحديث وتطوير وتنمية السياحة فى الدول المختلفة.
أشارت إلى أن منتدى الابتكار التكنولوجى فى السياحة، الذى يعقد اليوم الإثنين على هامش الاجتماع، ويتضمن المسابقة الوطنية الأولى للشركات الناشئة فى مجال السياحة التى تنظمها وزارة السياحة المصرية بالتعاون مع منصة RiseUp لريادة الأعمال، لاختيار مشروعات وتطبيقات إلكترونية لإلقاء الضوء على المعالم والأماكن السياحية فى مصر، والترويج للسياحة المصرية بطرق جديدة ومبتكرة.
لفتت إلى أن وزارة السياحة بصدد التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ مشروع يهدف إلى تطبيق أخلاقيات السياحة، وغرز تلك القيم فى طلبة المدارس لخلق جيل لديه الوعى بأهمية السياحة فى الاقتصاد القومى وكيفية التعامل مع السائحين.
كما استعرضت الوزيرة آخر مستجدات حركة السياحة الوافدة لمصر فى ظل المؤشرات الإيجابية التى حققتها السياحة المصرية، مشيرة إلى أن القطاع شهد طفرة وانتعاشه هائلة فى 2018 وبداية العام الجاري.
أشارت إلى المحاور الخمسة لبرنامج الإصلاح الهيكلى الذى أطلقته وزارة السياحة فى نوفمبر الماضى لتطوير قطاع السياحة، الذى يعتمد على عدد من المحاور التشريعية والمؤسسية والتنمية المجتمعية، مشيرة إلى أن رؤية الوزارة تهدف إلى تحقيق رؤية سياحية مستدامة تتماشى مع الأهداف 17 التى أقرتها الأمم المتحدة، من خلال تنفيذ إصلاحات هيكلية لرفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصري.
أكدت خلال الجلسة على أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين الوزرات والهيئات ذات الصلة بقطاع السياحة، على رأسها وزارة الآثار، مؤكدة على أهمية السياحة الثقافية التى تعتبر نمطا أساسيا للسياحة المصرية.
أشارت الوزيرة إلى أن الاهتمام بالاكتشافات الأثرية مثل الأقصر، والمنيا، وسوهاج، يلقى الضوء على المدن المصرية المختلقة، ويبرز التنوع الذى تتمتع به مصر، ما يتماشى مع Branding by Destination ، ويعد أحد المحاور الأساسية للحملة الترويجية للسياحة المصرية، من خلال إظهار المقومات السياحية والأثرية التى تتمتع بها كل مدينة.
عن المتحف المصرى الكبير أشارت الوزيرة إلى أنه يعتبر حجر الزاوية الأساسى فى الحملة الترويجية، وأن الوزارة تقوم بالترويج له فى المعارض والمحافل الدولية التى تشارك بها الوزارة.
تابعت أن السياحة تعد من أهم الصادرات الخدمية للاقتصاد المصرى، لافتة إلى أن 70 % من صادرات العالم خدمية منها %30 صادرات سياحية، مشيرة إلى أن السياحة تعد من القطاعات الاقتصادية الأسرع نمواً فى الاقتصاد القومى والتى تساهم بشكل كبير فى توفير فرص العمل، وأن مضاعف التشغيل بالقطاع 1:3 فكل فرصة عمل مباشرة يقابلها 3 فرص عمل غير مباشرة.
قال خالد العنانى وزير الآثار، إنه سيتم الإعلان عن 3 اكتشافات أثرية قبل شهر رمضان المقبل، متحدثاً عن معرض «توت عنخ أمون» الذى أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس الذى تم افتتاحه للجمهور أوائل الأسبوع الجارى ويستمر حتى 15 سبتمبرالمقبل ما يساهم فى الترويج للسياحة المصرية.
أشار وزير الآثار إلى أن مشروع المتحف المصرى الكبير، الذى افتتح العام المقبل، ويكون هدية مصر العالم، مؤكدًا أنه يعد أهم مشروع ثقافى فى العالم، وأنه يغير الخريطة الثقافية فى مصر بأكملها، لافتا إلى أنه تم نقل 46 ألف قطعة أثرية إلى المتحف أشهرها تمثال رمسيس.
لفت الوزير إلى أن زيادة أعداد البعثات الأثرية خلال الفترة الأخيرة، وبلغت 25 بعثة أثرية مصرية، و250 بعثة من أكثر من 25 دولة فى العالم.
أشار إلى قرب الانتهاء من مشروع تطوير منطقة الأهرامات لتكون منطقة جذب أكثر حضارة للسائحين والزوار.
قال الأمين العام للمنظمة، إنه لأول مرة تعقد لجنة إقليمية من لجان المنظمة مرتين فى نفس الدولة، مؤكداً أن عقد اجتماع الدورة 45 للجنة الإقليمية للشرق الوسط جاء فى ظل النجاح الذى شهدته الدورة السابقة للجنة التى استضافتها مصر فى شرم الشيخ.
أشاد الأمين العام للمنظمة، ببرنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير القطاع موضحا أنه يمكن الاستعانة به كنموذج يمكن الاستفادة منه، وتطبيقه نظراً لأهمية تطبيق مثل هذه البرامج على أرض الواقع.
لفت إلى أن شعار المنظمة فى العام الجارى يكون عام التعليم والمهارات وفرص العمل، كما أكد على أن افتتاح المتحف المصرى الكبير فى نهاية 2020 يعد حدثا رائعا؛ وأن المتحف يجسد الحضارة المصرية العظيمة.
نوه إلى أن منطقة الشرق الأوسط كانت إحدى المناطق التى نمت سريعا فى عام 2018، لافتا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تستعيد نشاطها من جديد فى استعادة الحركة السياحية.