كشف التقرير الذى أصدره الاتحاد الأفروآسيوى للتأمين، عن نتائج الاستطلاع الذى أجراه عن الوضع الحالى والنظرة المستقبلية لقطاع التأمين خلال (2018/2020 ) فى قارتى أفريقيا وآسيا، أن %10 فقط من شركات التأمين فى أفريقيا جاهزة بصورة تامة لتطبيق قواعد الرقابة على أساس الخطر مقابل20% من شركات التأمين الآسيوية، وهوما يوضح الحاجة إلى بذل مزيد من الجهد فى هذا الملف المهم لشركات التأمين وإعادة التأمين .
وتوقعت شركات التأمين الأفريقية تحقيق معدل نمويتراوح بين-11 %25 حتى عام 2020 وبالنسبة للشركات الآسيوية فقد توقعت تحقيق نمو-1 %10 فقط خلال تلك الفترة .
وتواجه شركات التأمين الأفريقية ثلاثة تحديات مهمة وهى الوصول للعملاء وزيادة معدلات المخاطر الطبيعية، وبيئة الاستثمار الصعبة، بينما حددت الشركات الآسيوية تلك التحديات، وعلى رأسها بيئة الاستثمار الصعبة وزيادة معدلات المخاطر الطبيعية والتواكب مع تغيير القوانين، والقواعد المنظمة.
وتواجه الشركات الأفريقية ثلاثة عوائق بارزة فى اختراق الأسواق، وهى انخفاض دخول المواطنين والمضاربات السعرية ومعدل الوعى التأمينى، بينما أشارت الشركات الآسيوية، أن المعوقات التى تواجهها هى المنافسة على خدمة العملاء، والمضاربات السعرية والوعى التأمينى بجانب العوامل الثقافية.
وكشف التقرير عن وجود نقص كبير فى المهارات فى مجالات تكنولوجيا المعلومات، وعدد الخبراء الاكتواريين ومديرى المخاطر فى أفريقيا، بينما كان هناك نقص فى المهارات وافتقار إلى مديرى الاستثمار والخبراء الاكتواريين وتكنولوجيا المعلومات فى آسيا .
وحددت الشركات أولويات العملاء فى أفريقيا عند شراء وثيقة التأمين، وهى حجم القسط ومبلغ التأمين ومدى تلبيتها احتياجات العميل ميزانيته، والعلامة التجارية لشركة التأمين بينما فى آسيا كانت قيمة قسط التأمين، ومبالغ التأمين وقوة المركز المالى لشركة التأمين، وتلبية الوثيقة احتياجات العميل وميزانيته .
وعن أبرز المنتجات التى ستقود النموفى الأسواق الأفريقية والآسيوية حتى 2020 كانت منتجات التأمين الطبى والتكافل والتأمين متناهى الصغر .
وأشار إلى أن شركات التأمين الأفريقية والآسيوية، على حد سواء خلال العشرين عام الماضية استخدمت آليات متطورة لنقل الأخطار، ونماذج للاكتتاب والتسعير فى أخطار الكوارث الطبيعية، والكوارث البشرية لاحتساب معدلات تكرار تلك الأخطار ودرجة خطورتها .
وأكدت قيادات شركات التأمين الأفريقية، أن أفضل قرار اتخذته تلك الشركات منذ عام 2016 وحتى الآن هوالاتجاه نحوالرقمنة كإستراتيجية جديدة لها، والعمل على ميكنة جميع العمليات باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بينما كان أفضل قرارين اتخذتهما شركات التأمين الآسيوية خلال تلك الفترة، هما تصميم منتجات تأمين بسيطة من أجل توسيع قاعدة العملاء بتلك الأسواق، وإعادة التفكير فى قنوات التوزيع للمنتجات لاقتناص فرص النموالجديدة .
وأوضحت أن أكثر ثلاثة عوامل خارجية تؤثر على أعمال أسواق التأمين الأفريقية، هى تغير وتطور التكنولوجيا الحديثة بسرعة والتسعير والقواعد التنظيمية، بينما أكدت الشركات الآسيوية أن أهم العوامل الخارجية المؤثرها فى عملها، هى التسعير والتطور التكنولوجى وتغير احتياجات العملاء .
وعن العوامل التى ستعيد تشكيل أسواق التأمين الأفريقية فى المستقبل هى تكنولوجيا المعلومات، وهى نفسها فى آسيا بجانب زيادة قوة العملاء نتيجة لظهور مواقع التواصل الاجتماعى .
وحددت الشركات الأفريقية أبرز ثلاثة أهداف تعمل عليها وهى تحقيق النمووالتوسع فى الأسواق، وإعداد الكوادر لتولى القيادة وتأسيس إدارات متخصصة لإدارة المخاطر، بينما اعتبرت الشركات الآسيوية أن أبرز أولوياتها هى تحقيق النمووالتوسع فى الأسواق وتجهيز الكوادر لتولى القيادة مستقبلا والتكيف مع تغيير القوانين والقرارات التنظيمية .
وبالنسبة للقرارات التنظيمية التى كان لها أكبر تأثير على عمل شركات التأمين الأفريقية والآسيوية، فهى قواعد الملاءة المالية «solvency» وقواعد التسعير بالنسبة للتغطيات التى تسعر من قبل القوانين واللوائح التنفيذية لها، والقرارات التنظيمية للجهات الرقابية .
وكشف التقرير أن %67 من شركات التأمين الأفريقية التى شملها الاستطلاع، و%84 من شركات التأمين الآسيوية لديهم مدير لإدارة المخاطر .
وكشف التقرير أن أبرز ثلاث تغيرات ديموجرافية مؤثرة على قطاع التأمين فى أفريقيا، هى تغير معدلات الأمية والتعليم وزيادة عدد القوى العاملة والنموالسكانى، أما فى آسيا فكانت تلك العوامل هى أيضا تطور معدل التعليم والأمية، وتغير بنية الأسرة فى ظل ارتفاع عدد السكان وارتفاع معدلات الأعمار.
وضم الاستطلاع 85 مشاركا من 20 دولة أفريقية وآسيوية يمثلون الرؤساء التنفيذيين لشركات التأمين وإعادة التأمين والمديرين والوسطاء.