بدأ مستوردو أجهزة هواتف المحمول استئناف عملية الاستيراد مجددًا مع الجانب الصيني، بعد توقف استمر لمدة شهرين تزامنًا مع تفشى وباء كورونا، وسط زيادة جديدة بين 7 و %10 على أسعار الشحنات ومواد الإنتاج المتعاقد عليها .
قال محمد سالم، رئيس المصرية للصناعات السيليكون- سيكو مصر، إن شركته تعاقدت مع مصانع مكونات إنتاج صينية على استئناف عمليات توريد وتغذية خطوط إنتاجها بمستلزمات الخام المتعلقة بتصنيع هواتفها.
أوضح سالم لـ«المال» أن المورد الصينى عاود النشاط مجددا من خلال رفع الطاقة الإنتاجية داخل المصانع تدريجيًا، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار الفيروس بين العاملين.
وتوقع وصول أولى الشحنات المتعاقد عليها من مكونات الإنتاج المستوردة خلال 3 أشهر فى ظل استمرار توقف نشاط بعض القطاعات، على رأسها الشركات المتخصصة فى عمليات الشحن.
وأشار إلى أن إجراءات عمليات الشحن بطيئة نتيجة استمرار تعليق حركة الطيران، وأن السلطات الصينية تشدد التدابير الوقائية على الرسائل والبضائع المصدرة لأسواق العالم، قائلًا: «بكين تقوم بتطهير ما يقرب من 300 ألف كونتينر قبل تصديرها للخارج».
وكشف سالم عن إقرار مصانع صينية لزيادات سعرية على بعض مكونات إنتاج هواتف المحمول بين 5 و%10 سعيا منها إلى تعويض الخسائر التى ترتبت على توقف عمليات التصنيع لمدة شهرين.
واستبعد التكهن بشأن انعكاس الزيادة على أسعار البيع للمستهلك النهائى دون الوقوف على إجمالى تكلفة استيراد المكونات وعملية الإنتاج، لافتا إلى أن السياسة التسعيرية لأى شركة ترتبط بعدة عوامل منها سعر العملة الأجنبية ومصروفات الشحن، فضلا عن الرسوم الجمركية.
وأوضح محمد عرفة، مدير التسويق بشركة «سبيد تك»، موزع هواتف «إيلا الصينية « فى مصر، أن شركته استأنفت حركة الاستيراد بشكل طبيعى من «بكين» تزامنًا مع عودة الأخيرة لعمليات التصنيع تدريجيًا.
وقال إن إجمالى الشحنات الموردة من المصانع الصينية يشهد تراجعًا بنسب تصل إلى %50 على خلفية استمرار انخفاض الطاقة الإنتاجية فى مصانعها.
ولفت إلى أن هناك مصانع صينية أقرت زيادات سعرية على بعض هواتفها المصدرة على خلفية ارتفاع أسعار مواد الخام وتعافى الطلب على منتجاتها.
وأوضح أن الشركة تعاقدت على استيراد موديلات جديدة بزيادة سعرية بين 7 و%10عن القيمة الاستيرادية المتفق عليها سابقًا، لكنها قررت تحمل التكلفة نيابة عن المستهلك.