3 أسباب وراء ضم التين والعنب والزيتون لمنظومة المؤشر الجغرافي للسلع المصرية

غبريال فرج: العنب الأسود يزرع فى مصر فقط والطلب عليه مرتفع

3 أسباب وراء ضم التين والعنب والزيتون لمنظومة المؤشر الجغرافي للسلع المصرية
محمد مجدي

محمد مجدي

9:40 ص, الأثنين, 23 مارس 20

حدد عدد من المسئولين والخبراء الزراعيين الأسباب الرئيسية وراء اختيار محاصيل الزيتون والعنب والتين، كأول السلع والمنتجات التى سيتم تسجيلها ضمن منظومة المؤشر الجغرافى للسلع المصرية.

ويعتمد الإدراج فى المؤشر على ثلاثة أسباب رئيسية، هى حجم الإنتاج من المحصول، وجودة المنتج باستخدام أساليب الزراعة العضوية، بالإضافة إلى انتشاره وشهرته فى الأسواق العالمية.

كان الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية أعلن فى مؤتمر بمحافظة مطروح بداية مارس الجارى، عن تدشين منظومة المؤشر الجغرافى للسلع والمنتجات المصرية كإحدى آليات توثيق وتسجيل بلد المنشأ وموقع الزراعة على الشحنات المصدرة من تلك السلع كخطوة لتنشيط معدلات تسويقها عالميا، وتعريف دول العالم بمستوى وجودة المنتجات المصرية.

وقام جهاز تنمية التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الزراعة وكل من مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا (سيدارى ) ومركز بحوث الصحراء فى محافظة مطروح، وبتمويل مالى 300 ألف يورو، من الاتحاد الأوروبى والبرنامج المشترك للتنمية الريفية وبرنامج التعاون الإيطالى بتسجيل أول 3 منتجات زراعية تشتهر بإنتاجها محافظة مطروح وهى التين السلطانى وزيت الزيتون وعنب سيدى برانى ضمن منظومة المؤشر الجغرافى للسلع.

وجار تسجيل أول منتج حيوانى فى محافظة مطروح وهى الأغنام البرقى.

وأكد الدكتور سيد جمعة أستاذ مساعد الإنتاج النباتى بمركز بحوث الصحراء فى مطروح، أنه تم اختبار واختيار محصول الزيتون المصرى ليتم تسجيله ضمن منظومة المؤشر الجغرافى للسلع، نظرا لارتفاع حجم إنتاجه وجودته وشهرته عالميا.

وشدد على جدوى التوسع فى زراعة الزيتون لما يمثله من فرصة تصديرية كبيرة لمصر لا سيما فى ظل الارتفاع الذى حدث حاليا فى سعر طن الزيت المستخلص منه والذى يبلغ حاليا 100 ألف جنيه مقابل 60 ألف جنيه خلال العام الماضى.

وقال إن إجمالى مساحات زراعة شجر الزيتون على مستوى العالم تقدر بنحو 23 مليون فدان تنتج 10 ملايين طن، يستخدم منها مليون طن زيتون طعام والكمية الأخرى 9 ملايين طن يستخرج منها 2 مليون طن زيت.

وأضاف أن إجمالى المساحات المزروعة بشجر الزيتون فى مصر 54 ألف فدان وبإجمالى إنتاج يصل إلى 107 آلاف طن، نصيب محافظة مطروح منها 29 ألف فدان بحجم إنتاج 77 ألف طن، ومحافظة شمال سيناء بنصيب 25 ألف فدان وحجم إنتاج 60 ألف طن سنويا.

وتابع أن إجمالى المساحة المزروعة بالزيتون فى مطروح تتركز فى عدة مناطق وهى شرق وغرب مرسى مطروح بنسبة %31 وسيدى برانى %25 والضبعة %17 والنجيلة %15 أما النسبة الأخرى %12 فهى موزعة على باقى مراكز المحافظة.

وحدد جهاز تنمية التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية مع برنامج الاتحاد الأوروبى المشترك للتنمية الريفية 7 خطوات لحصول المزارع على الموافقة على وضع شعار “المؤشر الجغرافى” على المنتج الذى يقوم بزراعته وتم اختياره ضمن السلع والمنتجات فى المؤشر الجغرافى للسلع فى محافظات الجمهورية.

وتتضمن تلك الخطوات قيام المزارع بتسجيل نفسه فى الكيان المعنى بتسجيل المنتج كمؤشر جغرافى سواء كان أحد منتجين أو جمعية أو مجموعة من المنتجين شرط أن تكون الجمعية خاضعة للرقابة الحكومية.

وتتضمن أيضا أن يقوم المزارع بالزراعة الطبيعية معتمدا على مياه الأمطار، وأن يعتمد على نظام المكافحة الحيوية بدون إضافة أى مبيدات، ويقوم المزارع بالتسميد العضوى فقط أو الأسمدة الحيوية أو المعدنية.

وتضم الشروط الاهتمام بالتعبئة الجيدة بهدف الحفاظ على قيمة المنتج، ووضع المعلومات الخاصة بالقيمة الغذائية وخصائص وكيفية استخدام المنتج على العبوة بالإضافة إلى تاريخ الإنتاج.

كما تشمل تلك الشروط الاستعانة بالشعار المصمم لذلك بالجمعية أو الاتحاد التعاونى على أن يكون واضحاً سهل الفهم ويعبر عن المنتج وموقع إنتاجه.

وأخيرا أن يتم تداول الحاصلات بالأساليب التى تكفل الحفاظ على جودة المنتج حتى الوصول إلى المستهلك النهائى.

منار عبدالعظيم: ندرة التين السلطانى عالميا أبرز أسباب اختياره

وعلى صعيد متصل، أكدت منار عبدالعظيم مسئولة البحث الزراعى فى مركز بحوث الصحراء بمديرية الزراعة فى محافظة مطروح أن اختيار المنتجات الزراعية الثلاثة (التين – الزيتون – العنب البرانى ) فى أول مؤشر جغرافى لمحافظة مطروح للسلع الغذائية جاء بعد دراسة تلك المحاصيل ومدى تفوقها وجودتها مقارنة بمثيلاتها عالميا.

وقالت إن إجمالى إنتاج محافظة مطروح من التين يبلغ 136 ألف طن، بمساحة إجمالية 61 ألف فدان سنويا، وتلك المساحات المنزرعة موزعة بين شرق وغرب مرسى مطروح بنسبة %39 والضبعة %22 والحمام %17 وبرانى %13 والنجيلة %5.

وتابعت أن أشجار التين يتم حصادها بعد مرور 3 أو 4 سنوات من زراعتها وذلك حسب كل منطقة فى المحافظة.

ويبدأ حصاد المحصول فى شهر يوليو بمعدل مرة أو مرتين كل يومين (4-2 طن) لمدة 3 أو 4 أشهر من بدء الحصاد.

ولفتت إلى أنه تم اختيار التين صنف السلطانى تحديدا، والذى يتم زراعته فى محافظة مطروح، للتسجيل بمنظومة المؤشر الجغرافى كونه يعد من أهم الأصناف النادرة عالميا.

يشار إلى أن هناك أصنافا أخرى من التين تتم زراعتها فى محافظة مطروح وهى الباكورى والحمورى والسويدى.

ويبلغ حجم الإنتاج العالمى من التين نحو مليون طن سنويا %90 منها تُتنتج فى دول حوض البحر المتوسط.

وتتصدر تركيا قائمة الدول فى زراعة التين بنسبة %27 وأوروبا %15 ومصر بنحو 11% من إجمالى تلك النسبة إضافة إلى المغرب العربى وسوريا وإيران.

وأوضحت “عبد العظيم” أن الكمية العظمى من محصول التين تنتجها أمريكا والبرازيل وفى أغلب دول العالم يتم استهلاكها محليا، بينما الكمية المصدرة لا تتعدى 50 ألف طن من الثمار المجففة ونحو 10 آلاف طن من الثمار الطازجة.

ولفتت إلى أن تركيا تأتى فى المرتبة الأولى فى تصدير التين حيث تبلغ حصتها %60 تليها إيطاليا وإسبانيا واليونان وأمريكا وسوريا.

غبريال فرج: العنب الأسود يزرع فى مصر فقط والطلب عليه مرتفع

وقال الدكتور غبريال فرج أستاذ البساتين بمركز البحوث الزراعية، إن العنب هو ثانى محاصيل الفاكهة إنتاجا فى مصر بعد الموالح وتمثل المساحة المنزرعة به %14 من إجمالى مساحات الفاكهة.

يذكر أن حجم الإنتاج العالمى من العنب يتجاوز60 مليون طن سنويا وأكبر 3 دول فى حجم الإنتاج هى إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.

وتعد مصر من أكبر الدول العربية فى المساحة المنزرعة بالعنب بنحو 178 ألف فدان وبحجم إنتاج يصل إلى 1.7 مليون طن سنويا، تليها سوريا والعراق والمغرب ولبنان.

وأضاف “فرج” أن حجم مساحة زراعة العنب فى محافظة مطروح يقدر بنحو 3.1 ألف فدان ويتم زراعة صنف واحد فقط وهو العنب الأسود والذى تشتهر مصر بزراعته عالميا فى منطقة سيدى برانى على مساحة 2.5 ألف فدان.

وقال إن ندرة ذلك المحصول عالميا وارتفاع الطلب عليه وجودته العالية سبب اختياره للانضمام كأول محصول يتم تسجيله ضمن منظومة المؤشر الجغرافى للسلع.